متطلبات تصميم الألعاب

تصميم الألعاب ليس بالأمر السهل على الإطلاق، فخطوات تصميم اللعبة تبدأ باختيار فكرة، ثم تصميم صور ذات جودة كبيرة، كذلك تصميم صوتيات مُناسبة لكل مشهد، ثم تأتي البرمجة في النهاية لتطبيق السيناريو الخاص باللعبة.

تبدأ أي لعبة من تحديد الرؤية التي ستوصلها للاعبين، وتنتهي بالبرمجة بعد تصميم مكونات اللعبة، والمؤثرات البصرية من صور ورسوميات، والمؤثرات السمعية، وسيناريو اللعبة.

أولًا: التخطيط العام للعبة:

  • حدد أهدافك من اللعبة: قبل أن تشرع في عمل أي شيء، يجب أن تعرف أولًا أهدافك من اللعبة؛ أي أن تُحدد النتيجة التي سوف يشعر بها اللاعب بعد تجربة اللعبة، وما سيكون لهذه اللعبة من تأثير في تغيير الأحداث المُحيطة بك.
  • حدد جمهورك المُستهدف: هذه خُطوة إضافية لمن أراد؛ فبإمكانك إتاحة لعبتك للجميع، وبإمكانك تحديد جمهور مُستهدف بعينه وهذا أولى وأكثر جمالًا، ولكن الأمر في النهاية يعود للأهداف التي حددتها في الخطوة السابقة.
  • اختيار الأجهزة التي ستعمل عليها لعبتك: من المُهم جدًا أن تُحدد الأجهزة التي سوف تعمل عليها لعبتك الجديدة؛ أي تُحدد ما إن كانت اللعبة سوف تعمل على الحاسوب الشخصي فقط، أو ستعمل على أجهزة الهواتف الذكية فقط، أو ستعمل على كلاهما، أم ستعمل على أجهزة أخرى.
  • حدد نوع اللعبة: تُوجد أنواع كثيرة للألعاب، ومن الواجب عليك تحديد نوع اللعبة التي ستعمل عليها؛ فهل لعبتك ستكون لعبة من نوع FBS وهي الألعاب التي تُركز على القتل بواسطة الأسلحة وفيها يتحكم اللاعب بشخصية واحدة، أم أنها Platform game والتي يجب على اللاعب فيها تخطي حواجز من خلال القفز، أم أنها Role-playing game والتي فيها يتقمص اللاعب شخصيات في إطار خيالي، أم أنها لعبة اجتماعية تتطلب وجود تواصل بين أشخاص للعب معًا.
  • حدد الخيارات الممكنة للألعاب: اكتب الأدوار والخيارات التي يُمكن للاعب القيام بها وذلك سيأتي من تحديدك لنوع اللعبة؛ فإن كانت اللعبة مثلًا من النوع Platform game فستكون الخيارات على سبيل المثال كالتالي: القفز، وضع القرفصاء، الجري، المشي، إطلاق كرات نارية على العدو، الرجوع للخلف، المسك بحبل أو ما شابه ذلك.
  • تسجيل تحديات اللعبة: على سبيل المثال لعبة ماريو، تبدأ بوجود ماريو على طريق وعليه تخطي الأعداء المكونين من الشوك والبط والقنافذ وغيرهم من الأعداء، كذلك عليه تخطي الحفر بالقفز، وعليه أيضًا جمع الذهب في طريقه إلى خط النهاية. وهكذا ينتقل ماريو من مُستوى إلى آخر إلى أن يُواجه الوحش ويُخلص حبيبته.
  • خلق حوافز للاعب: أي لاعب سيقوم بمُهمة يجب ان يكون هُناك حافز لدفعه للتقدم وإنجاز المُستوى، وقبل أن تنطلق في تصميم اللعبة يجب أولًا تحديد الحوافز التي سيحصل عليها اللاعب، وفي لعبة ماريو على سبيل المثال يحصل اللاعب على عُملات ذهبية تزيد من رصيد النقاط الخاص به، وفي النهاية يُحرر حبيبته.
  • حدد صعوبة اللعبة: يجب الموازنة في صعوبة تأدية اللعبة؛ حيث يجب أن يكون هُناك تحدي قائم لكن ليس مُستحيلًا على اللاعب تخطيه. بعض الألعاب توفر مستويات مُختلفة منها السهل والمتوسط.

ثانيًا: تغطية مكونات اللعبة:

  • تصميم البرنامج التعليمي: وأنت تبدأ أي لعبة جديدة، تُعرض عليك الخطوات التعليمية للعبة، كذلك تعرض عليك كلاعب ما يجب عليك القيام به لتنفذ مهمتك على الشكل الأمثل. بإمكانك عمل هذا البرنامج التعليمي على شكل أسئلة وأجوبة، أو بأي شكل تراه مُناسبًا.
  • صمم عالم اللعبة: ابدأ في تصميم العالم الذي ستكون الشخصية موجودة به، مثلًا المنازل وشكل الشوارع والطرق والحدائق وغيرها من الأماكن التي سيتواجد بطل اللعبة بها. بل يتعدى الأمر إلى تحديد كيفية استعراض هذه الأماكن في اللعبة، وكيفية عرض المنزل عندما يدخله اللاعب، وهكذا.

ثالثًا: تصميم الوسائل البصرية:

  • تصميمات بصرية مُناسبة: أبدع تصميمات رائعة تجذب الأنظار، ولكن يجب أن تعكس تلك التصميمات البصرية نوع لعبتك، فإذا كانت اللعبة حربية على سبيل المثال؛ فإنه من الواجب أن تُستخدم تصميمات بصرية تدل على ذلك بحيث تكون مناسبة ومعقولة لدى اللاعب.
  • استخدم ألوان مُناسبة: لا شك أن الألوان تعكس بشكل أو بآخر رؤى مُختلفة؛ فكما يقولون مثلًا أن اللون الأصفر يدفع إلى الانتباه، واللون البني يدل على الثقة، وبدراستك لبعض النظريات التي تتحدث عن الألوان سيكون بإمكانك اختيار الألوان المناسبة لبيئة اللعبة.

رابعًا: الوسائل السمعية:

  • صوتيات مناسبة لكل فعل: سوف تحتاج إلى صوتيات تدل بشكل مباشر على الحدث الذي يحدث الآن، مثل صوت إطلاق النار، وصوت الفرقعة، وصوت الركض على الحشائش، وصوت التوجع في حالة الإصابة، وهكذا. لذلك حاول أن تجمع كل الأصوات التي يُمكنك جمعها بشرط أن تكون لها علاقة بسيناريو اللعبة الذي وضعته.
  • صوت الخلفية: أغلب الألعاب تضع خلفية صوتية كأصوات الناس والضوضاء التي تحدثها البيئة المُحيطة، وبعض الألعاب تضع خلفية موسيقية تدفع اللاعب للمغامرة والبدء.

خامسًا: سيناريو اللعبة:

اللعبة تُجسد واقعًا نعيش فيه، ويُمكن لبطل اللعبة التعديل على الواقع بالفعل وفقًا للإمكانيات التي تُعطيها له اللعبة. ولكي تبدأ في برمجة اللعبة كما سنوضح لاحقًا يجب أن يكون سيناريو اللعبة مكتوب بما يُشبه سيناريو الأفلام أو المسلسلات.

سادسًا: صمم شخصيات اللعبة:

ننتقل الآن إلى تصميم شخصيات اللعبة، وربما لن تحتاج إلى شخصيات كثيرة إذا ما كانت اللعبة بسيطة، ولكن إن كانت اللعبة مُعقدة؛ فسوف تحتاج بكل تأكيد إلى زيادة عدد الشخصيات وطبقًا لما تم سرده في قصة اللعبة التي ذكرناها في الخطوة السابقة.

سابعًا: برمجة اللعبة:

بعد الانتهاء من تصميم كل شيء باللعبة كما ذكرنا في الخطوات السابقة، نحتاج إلى إنشاء نظام برمجي يجمع كل ما سبق تحت إدارة نظام برمجي واحد؛ لذلك ستحتاج إلى تعلم لغة C# أو C++ لإنشاء هذا النظام.

ذات صلة:

مشاريع ناجحة براس مال صغير

كيفية تحويل فكرتك الى مشروع ناجح
اظهر المزيد

فاتن بشير

فاتن بشير مهندسة حاسوب وكاتبة محتوى تقني واجتماعي أعمل لدى مدونة كفيل في مجال كتابة المقالات وتصميم الانفوجرافيك، بالإضافة الى العمل لدى بعض المدونات في عدة مجالات مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى