مزادات كاف | بِع موقعك، تطبيقك، قناتك بأعلى سعر

اعرف المزيد

لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد فلا شئ أصلي الأن

موعدنا اليوم مع اللقاء الثالث من لقاء مع رواد، وكما هو واضح من الاسم سوف نستضيف فيها كل من هو رائد بمجاله سواء كان بالتسويق الإلكتروني أو ريادة الأعمال أو البرمجة أو أي مجال آخر يكون الضيف فيها متميزاً بمجاله، وبالطبع ليس شرطاً أن يكون يعمل كمستقل لدى كاف كما هو الحال في سلسة مستقل الشهر، ففي سلستنا الجديدة سيكون الضيف هذه المرة من خارج موقع كاف ، كما ستكون تلك السلسلة أسبوعية إن شاء الله تنشر بداية كل أسبوع٫

وضيف حلقة اليوم هو الكاتب والمصمم المميز عزت كامل مصمم جرافيك وصانع محتوى فدعونا نتعرف سوياً على ضيفنا المميز

عرفنا بنفسك كما تحب…من هو عزت كامل؟

معك محمد عزت مصمم جرافيك، مدون و صانع محتوى من الإسكندرية، مصر.لا أميل إلي الألقاب المطاطة في المجال مثل (مدير إبداعي، مفكر إعلاني .. الخ) مع احترامي لمن يلقب بها. بالنسبة لي مازال لقب “مصمم” الأقرب لي. علاقتي بالحاسوب بدأت منذ الصف الثاني الإعدادي و تطورت باحتراف التصميم الجرافيكي مع بدايات عام 2003.

و كمعظم المصممين عملت في أكثر من وكالة إعلان داخل و خارج مصر أخرها كان في مملكة البحرين إلي أن عدت إلي الإسكندرية مع بداية أزمة كوفيد 19 لأواصل عملي كمصمم حر.

كيف كانت بدايتك في عالم الجرافيك؟

بدايتي كانت تتميز بشح مصادر التعلم. عدا كورسات التطبيقات المنتشرة حينها لكنها كانت بمبالغ باهظة. اعتمدت على التعلم الذاتي بتطبيق بعض تمارين التأثيرات على تطبيق  Photoshop ولكن كان ذلك في مرحلة متقدمة.

بدأت و أن لا أملك حاسوب. الحل وقتها كان التعرف على أي صديق لديه حاسوب و من ثم الذهاب إلي بيته لمشاهدة أي تطبيق أو درس. دامت هذه الفترة تقريبا سنة حتى اشترى لي والدي حاسوب و بدأت بالتعلم المباشر من مجلات مثل (لغة العصر، عالم الكمبيوتر، اونلاين) حيث كان بها تبويب مخصص لشرح وجهات البرامج، عجلة الألوان و أسس الطباعة إلي آخره من الأساسيات الأكاديمية التي كنت افتقدها.

استمر هذا الوضع عاما تقريبا حتى كونت سابقة أعمال متواضعة من خيالي و بدأت بالبحث عن فرصة تدريب في مكاتب التصميم و وكالات الإعلان. ومن هنا بدأت رحلة الرفض و القبول و التعلم و التعامل بداية من المطابع إلى وكالات الإعلانية العالمية.

لمن يسأل كيف اصبح مصمم محترف بما تنصحه؟

لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد. فلا شئ أصلي الأن
لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد. فلا شئ أصلي الأن

الحفاظ علي “الشغف و الإصرار” هو الأهم قبل البدء بتعلم استخدام واجهات تطبيقات التصميم. احتراف مهارات التصميم يأتي لاحقا فالمصادر متعددة و كثيرة جدا حيث يوجد ملايين الدروس علي Youtube

  • في البداية حاول العمل في كل شي و جميع قطاعات التصميم قدر الإمكان حتى تكتشف ما تحب حقا.
  • حافظ على التغذية البصرية مهما بلغ احترافك.
  • لا تخف من التقليد. فلا شئ اصلي الأن.
  • لا تنتظر و انشر اي عمل لك مهما كان بسيط بنظرك.
  • حافظ على مساحتك أونلاين فهي المساحة الحقيقة لاحقا.
  • لا ترتبط كثيرا بعملك و لا تتأثر بالانتقاد فبعض الانتقاد للعمل والأغلب لشخصك و حضورك.
  • الدراسة جيدة سواء كانت أكاديمية أو ذاتية.
  • ابق مطلع دائما.
  • حدد فئة أو قطاع و تابع أعمالهم بشكل دوري.
  • لا تحدد خطط بعيدة المدى فالمجال متغير بشكل سريع.
  • حافظ على مرونك لا ترتبط بمكان أو تطبيق أو منصة.
  • حدد ملامح شخصية أعمالك في حوالي ثلاث سنوات.
  • تدرب بشكل دائم ومستمر.

ما أهم المهارات التي لابد أن تتوفر في المصمم الناجح؟

التقبل، حسن الإستماع، احترافيه لشيء واحد فقط بشكل أساسي ليصبح عَلم من خلاله في المجال، الإطلاع الدائم، عدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل في مجالنا، الالتزام بمواعيد التسليم، إتقان مهارة التواجد و التفاوض، لا تحتقر أعمالك حتى و لو كانت غير منافسة، و أخيرا مشاهدة أعمال مصورة بكثرة ?

كعميل هل هناك معايير محددة للمفاضلة بين المصممين لإختيار الأفضل لتصميم شعار إحترافي أو بانر دعائي لشركتي أم أن الأمر يخضع للذوق فقط؟

عمليا يخضع لعوامل كثيرة أولها ذوق العميل الشخصي والترشيحات و جنسية المصمم و شهرته من عدمها وعرض السعر المقدم منه. أنا أتحدث على ما يحدث على أرض الواقع عمليا.

لكن الصحيح وما يجب فعله هو أن يتم اختيار المصمم بحسب طبيعة العمل. بمعني عمل يحتاج إلى رسم بنمط ما أو شعار يجب تصميمه ومعه رسم لشخصية مثل الأحداث الرياضية الكبرى. حينها يجب اختيار مصمم بارع في هذا النمط ومن ثم يتم التفاوض معه على أليه العمل.

الأعمال الإبداعية مثل التصميم تحتاج لحالة نفسية مناسبة, كيف يمكنك أن تستحضر تلك الحالة النفسية لا سيما في ظل ضغوط الحياة والمشاكل المعتادة؟

إذا تركت نفسي لاستحضار الحالة النفسية المناسبة لن أنتج أبداً. للأسف لا يوجد وقت مناسب للبدء. الحل هو رمي نفسك في بحر الالتزامات وحاول أن تنجي. إليك مما افعله بشكل شخصي

  • اعمل في مساحات العمل.
  • في حال وجودي في المنزل اعمل عندما ينام الأخرون.
  • استمع لبودكاست جماعي للعلم له تأثير سحري في تغيير حالتك المزاجية ارشح لك podu.me
  • اعتمد الانجازات البسيطة، لا تضع لنفسك أهداف كبيرة
  • لا تشارك دائرتك الصغيرة ما تفعله فتلقي رد فعل كالتقليل و ادعاء سهولة ما تنجزه.
  • أعلم أن ضغوط الحياة  لن تنتهي مادمت حياً لذا روضها لمصلحتك سواء بالهروب منها أومعالجتها.
  • أسعد نفسك قبل أن تسعد الآخرين محاولاتك في تقبل و ارضاء الآخرين هي مصدر كل الضغوط.
  • تعامل مع أي مشروع أنه عمل مجرد ليس مشروع تخرج و لا لوحة فنية.

كيف تتعامل مع العملاء الغير مدركين للجوانب الإبداعية في عملك؟

في الغالب أهرب منهم?

لكن كثيرا ما اتمم العمل و انهي المشروع كما يريده العميل من أجل متطلبات الحياة فأنا شخص مسؤول و لدي أسرة وهناك مصروفات بشكل دوري انهي المشروع بقدر لائق قدر الممكن مع إعطاء رأيي للعميل في حالة عند رضائي عن شي ما.

أستاذ عزت كامل دعنا نتحدث عن تجربتك في التدوين….لماذا وكيف بدأت التدوين؟

لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد. فلا شئ أصلي الأن
لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد. فلا شئ أصلي الأن

لماذا وكيف بدأت التدوين ..

لماذا بدأت ..  أعتقد أنه شغف شخصي منذ الصغر فأنا شخص أحب الإنتاج أحب العمل. أتذكر وأنا في الصف الخامس الابتدائي قمت بتأليف قصة بسيطة من صفحتين و استعنت ببعض الإستيكرات لإضافة شكل جمالي للقصة و أقنعت أحد زملائي بشرائها و بعتها له بمبلغ 5 قروش?

واستمر هذا الأمر بداخلي. أتذكر خلال الإجازة الصيفية كنت أجمع قصاصات الورق المتبقي من والدي و أحاول ترتيبه وقصه بشكل متساوي لمحاولة إنتاج مجلة. أيضا بعد نضوجي و مرور سنة على دخولي عالم التصميم فكرت بإنتاج مجلة خاصة للمصممين لكنه كان في إطار التفكير فقط فمشروع مثل هذا يتطلب ثروة.

كيف بدأت ..  دونت في البداية باللغة الإنجليزية عبر منصة بلوجر و لكني قررت الكتابة باللغة العربية بداية 2010 في موقعي الشخصي. و تعتمد أن تحمل المدونة إسمي الشخصي منعا لأي لبس وسرقة المجهود.

كيف يمكن أن تنجح تجربة العمل من المنزل؟

لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد. فلا شئ أصلي الأن
لقاء مع رواد | 3 | عزت كامل: لا تخف من التقليد. فلا شئ أصلي الأن

تنجح تجربة العمل من المنزل عندما لا تبتعد بالمنزل ?

يظن البعض أن تجربة العمل من المنزل تجربة مريحة عوضاً عن الاستيقاظ باكراً و محاولة اللحاق بالمواصلات و التعامل مع زملاء العمل. لكن دعني أؤكد لك ان أغلب تجارب العمل من المنزل  غير مريحة على الإطلاق و تنجح فقط في حدود ضيقة و بشروط محددة.

وجودك في المنزل يعني أنك متاح بشكل ما للمشاركة و القيام ببعض مهام المنزل التي لا تحصى من رمي القمامة، مساعدة الزوجة أو الأم، اشراكك في أي حديث بغض النظر عن مدى اهتمامك به.

يكمن تأثير هذا الأمر في انقطاعك المتكرر عن التركيز و بشكل عشوائي. لكن تجاهل كل ما ذكرته في حال وجود من يساعدك في المنزل و يقوم بدورك على الأقل لمدة 6 ساعات.

إذن متى ينجح العمل من المنزل؟

  1. ينجح عند وجود مساحة خاصة بك. لا تعمل في حجرة النوم، لا تعمل في غرفة الجلوس، يجب وجود مكان مخصص لعملك فقط.
  2. عند تحديد ساعات عمل صارمة حتى ولو كانت قليلة بحد أدني ثلاث ساعات يوميا.
  3. حاول إقناع من حولك بأهمية التركيز بالنسبة لك و اتفق معهم على تأجيل المهام المنزلية لفترات لاحقة.
  4. استعن بمساحات العمل فلا أحد هناك يتحدث مع الآخر.
  5. غير عدد ساعات نشاطك بحيث تتناسب مع مواعيد نوم الآخرين في المنزل.
  6. تقسيم المهام على الوقت المتاح مهم أحيانا. لأن فكرة جلوسك أمام الجهاز دون أنجاز يذكر قاتلة للوقت.

اعلم أن ما سبق صعب تحقيقه عمليا إلا في حالة وجود شريك متفهم لوضعك وكيفية العمل من المنزل سواء كانت أم أو زوجة

كيف ترى مستقبل ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة في الوطن العربي؟

ارى مستقبل واعد لمن يبادر ويبدأ الأن، ابتعد عن التخطيط المنمق يكفي فكرة لتبدأ. اتبع حماسك و حسدك لكن ابحث عن مردود من ما تفعله حتى تكمل ما بدأته. لا مانع في البداية من الشراكات المهم أن تبدأ.

ما هو تقييمك للمحتوى العربي حالياً وما الذي ينقصه ليصبح عالمياً؟

الإجابة المتوقعة لهذا السؤال هي عدم الرضا و الانتقاد الدائم له. لكني أرى عكس ذلك هناك مبادرات ممتازة تخرج من حين لأخر لكن أغلبها لا يستمر و السبب هو صانعيها.

صناعة المحتوى لم تعد هواية جانبية أو شغف فقط أو حتى للإشباع الشخصي. صناعة المحتوى يجب أن تعامل كوظيفة بدوام كامل حتى لو لم تأتي بأي مردود مادي في البداية. صناعة المحتوى وظيفة لا يقوي عليها الكثيرين خاصة من لديه التزامات.

المحتوى العربي سيصبح عالميا عندما يكون أصلي نابع من تجارب حقيقة لصانعيه. أما أغلب الموجود حاليا تقليد لمحتوى أمريكي بالأخص وتقليد ردئ  للأسف.

كيف تنظم وقتك ما بين العمل والتعلم المستمر والواجبات الحياتية؟

بالعادة أكتب ما أريد أن أقوم به، جربها فهي طريقة ممتازة تذكرك و تشعرك بالإنجاز. حمل تطبيق Notion أنا استخدمه أخر ثلاث أشهر. أكتب ما ببالك لا يجب أن يكون المكتوب منمق أكتب فقط بداية من شراء الخضروات إلى ترتيب أمور العمل و مواعيد التسليم. بالنسبة للتعلم المستمر لا تحفظ أي شي وجدته لأنك ببساطة لكن تفتحته مرة أخرى. إذا وجدت معلومة فيديو، مقال، منشور أقرأه حالا تلك هي الطريقة الوحيدة للتحصيل.

ما هو الموقف الأكثر تأثيراً في حياتك والذي دفعك لإعادة التفكير في بعض ما كنت تفعل عنه؟

وفاة صديقي أحمد المنسي أدركت قيمة الوقت والفعل اللحظي. أنا و أحمد تحدثنا كثيرا عن مشاريع و مبادرات و كل ما نجيده هو التسويف. بعد وفاته رحمه الله في حادث أدركت قوة “الأن” لذا لا تؤجل بادر و نفذ. قاوم رغبتك في التسويف و الراحة. http://bit.ly/elmansi

و كما قال ستيف جوبز “”وقتك محدود ، لذا لا تضيعه في عيش حياة شخص آخر. لا تنحصر في نتاج أفكار الآخرين. لا تدع ضجيج الآراء يطغى على صوتك الداخلي”

ما الذي تحلم به سواء على مستواك الشخصي أو على مستوى مجال الجرافيك وريادة الأعمال في الوطن العربي؟

أحلامي حالياً على المستوى الشخصي هو الوصول إلى درجة الاستقرار المادي حتى أعمل ما أحب و هو التركيز في إنتاج المحتوى، الاكتشاف، زيارة المتاحف العالمية، تصميم الخطوط، كل هذا في ظاهره بسيط و يسر لكنه يحتاج لكثير من الوقت و التركيز و في المقابل هناك العديد من المسؤوليات لا يمكنك التخلي عنها.

على مستوى مجال التصميم أتمنى ضبط المعايير فالمجال أصبح كسائر المجالات عشوائي بشكل كبير. و اقصد بذلك ضبط أليه التدريب والتوظيف والرواتب الخ.

نصيحة  تحب أن توجهها للشباب الذين يخطون أولى خطواتهم في الحياة العملية والمسار الوظيفي؟

  • كن ايجابيا قدر الإمكان.
  • ثق في نفسك.
  • ثابر فالحياة العملية ليست وردية كما يروج لها في الأفلام.
  •  أستثمر وقتك جيدا قبل الإلتزامات.
  • لا توجد معجزات فقط اعمل بجد و ستري.
  • إستعد دائما للمفاجأت خاصة في قطاع الأعمال الحرة و الخاصة.
  • لا وضع سئ يستمر للأبد و لا وضع جيد لذا حافظ دائما على التوازن في حياتك في كل الأمور.

سعدنا بلقائك أستاذ عزت كامل، في النهاية، هل من شىء تود إضافته؟

سعدت بكم وشاكر لإتاحة هذه المساحة

في النهاية أود أن نشكر الأستاذ عزت كامل على هذا اللقاء الشيق ونشكره كذلك على اقتطاع جزء من وقته الثمين كي يكون بضيافتنا، متمنيين له دوام النجاح والتوفيق بعمله وحياته٫

يمكنكم زيارة مدونة ضيفنا عزت كامل من خلال هذا الرابط

إقرأ أيضاً:
لقاء مع رواد | 1 | واثق الشويطر: وأنت في طريقك للنجاح، لا تنس أن تستمتع بالرحلة

لقاء مع رواد |2| حامد الباجوري: احرص على تقديم يد العون والمساعدة للجميع بدون تمييز

اظهر المزيد

أحمد يحي

المؤسس والمدير التنفيذي لموقع نبض الكمبيوتر ، مصري الجنسية ، أعشق الكمبيوتر إلي حد الجنون ، لا أشبع أبداً من العلم ، أبحث عن العلم في كل مكان ، شغوف بكل ما هو جديد ومثير بالكمبيوتر والتقنية بشكل عام ، مهتم بكل ما يخص الكمبيوتر و أيضاً نظام الأندرويد ، حلمي أن أصبح أسطورة في مجال الكمبيوتر ومُلم بكل شئ فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى