أسباب تخلي عملاء التجارة الالكترونية عن سلة المشتريات

يعاني العاملين في مجال التجارة الالكترونية من ظاهرة منتشرة للغاية وهي تخلي العملاء عن سلة المشتريات قبل إتمام عملية الشراء بشكل نهائي، وفي الغالب يحدث هذا الأمر في المرة الأخيرة لإتمام عملية الشراء مما يتسبب في ضياع الجهود التي يبذلها أصحاب المتاجر الإلكترونية في التسويق.

أسباب تخلي العملاء عن سلة المشتريات

لا يتخلى عملاء المتاجر الإلكترونية عن سلة المشتريات بشكل عشوائي ففي الواقع هناك العديد من الأسباب التي تدفعهم للاتخاذ هذه الخطوة قبل لحظات من إتمام عملية الشراء، لكن قبل التطرق لهذه الأسباب ننصحكم أولا بقراءة أقوى طرق جذب العملاء لأصحاب المتاجر الالكترونية (6 طرق).

إنشاء حساب إجباري

تفرض العديد من المتاجر الإلكترونية على عملائها إنشاء حساب حتى يتمكنوا من إتمام عملية الشراء، مما يدفع الكثير منهم للتخلي عن سلة المشتريات لامتلاك الغالبية العظمى منهم عشرات الحسابات الشخصية الأخرى مما يجعل أمر تذكر كلمة السر واسم المرور لإتمام عملية الشراء في كل مرة صعب للغاية.

إنشاء حساب لا يتطلب سوى بضع ثواني بالفعل لكن عليكم التوقف عن إجبار العملاء عن إنشائه بشكل أساسي حتى يتمكنوا من إتمام عملية الشراء، فكثير من العملاء لن يترددوا في ترك الموقع والبحث عن متجر أخر يتيح لهم إمكانية الشراء دون إنشاء حساب.

يمكنكم بدلاً من ذلك جعل عملية إنشاء حساب أمر اختياري متروك للعميل، أو منح العميل بعض الامتيازات لإنشاء حساب بشكل إجباري مثل حصوله على خصم مقابل التسجيل فالكثير من العملاء ستجذبهم العروض.

المصروفات الزائدة

يفاجأ الكثير من العملاء باختلاف المبالغ المتوقعة لعملية الشراء عن المطلوبة في الواقع، والسبب في ذلك وجود مصروفات زائدة تتمثل في الضرائب ومصروفات الشحن، مما يدفع الكثير منهم لإلغاء عملية الشراء.

وهذا الأمر ناتج عن اتجاه كثير من المواقع التجارية لإظهار هذه المصروفات في المرحلة الأخيرة لإتمام عملية الشراء، لذا بدلاً من خسارة العملاء عليكم أن تتعاملوا معهم بدرجة عالية من الشفافية عن طريق:

  • دمج المصاريف الخاصة بالضرائب مع أسعار المنتجات أو الخدمات التي يوفرها المتجر.
  • كتابة تكاليف عملية شحن المنتجات بجوار المنتج، في بعض الأحيان قد يكون تحديد مصروفات الشحن بشكل نهائي أمر صعب لذا يمكنكم كتابة “المبلغ المتوقع لعملية الشحن كذا أو المبلغ التقديري لعملية الشحن يتراوح بين كذا وكذا”.
أسباب تخلي عملاء التجارة الالكترونية عن سلة المشتريات

وجود خلل في المتجر

قد يعاني الموقع من بعض الأخطاء أو الأعطال التي تظهر بصورة واضحة للعملاء وتجعلهم يترددون في الحصول على ما يبحثون عنه من منتجات عن طريقه خاصةً إن كانت أسعارها مرتفعة، خوفاً من حصولهم على منتجات مقلدة وغير أصلية.

فكلما كانت تجربة المستخدم مرضية وتمتع الموقع بدرجة عالية من الاحترافية في التصميم وطريقة عرض المنتجات وكتابة الوصف والأسعار، كلما زادت ثقة العملاء في تجربة التسوق عن طريقه.

لذا عليكم متابعة الموقع باستمرار للوقوف على الأخطاء والأعطال التي تصيبه أول بأول، للعمل على حلها بسرعة حتى لا تؤثر على تجربة العميل وتدفعه لترك سلة المشتريات.

مشكلات الدفع

المشكلات المتعلقة بعملية الدفع تعد من أكثر الأسباب التي تدفع الكثير من العملاء للتخلي عن سلة المشتريات، فبعض المواقع تطلب الكثير من المعلومات والبيانات الشخصية لإتمام عملية الدفع، وبعضها يقسم عملية الدفع لأكثر من صفحة.

في المتوسط تتطلب صفحة الدفع وجود 8 حقول فقط للبيانات لكن بعض المواقع تجعلها 14 حقل للحصول على مزيد من البيانات الإضافية، التي ستمكنهم من معرفة مزيد من المعلومات عن العملاء المحتملين ليتمكنوا من استهدافهم بشكل أفضل، وبعض المواقع ينقصها الخبرة في مجال التسويق لذا تظن أن حقول البيانات الكثيرة تعطي انطباع الاحترافية لدى العملاء.

لذا عليكم طلب البيانات الرئيسية فقط من العملاء مثل :”الاسم، ورقم الهاتف الجوال، والعنوان، والبريد الإلكتروني”، مع الوضع في الاعتبار أن سبب تخلي العملاء عن سلة المشتريات لا يكون بسبب تعقد عملية الدفع فحسب بل لطلب كثير من البيانات الشخصية التي لن تؤثر على عملية الشحن أو الشراء.

ولتحسين عملية الدفع لأفضل درجة ممكنة يمكنكم استخدام بيانات العملاء المسجلة بالفعل لمن يملكون حساب على المتجر لملئ الحقول المطلوبة بشكل تلقائي، وجعل خطوات الدفع تتم من خلال صفحة واحدة لا أكثر، بالإضافة لاستخدام التقنيات الحديثة لتحديد الموقع الجغرافي للعملاء بدلاً من تخصيص حقل للموقع الجغرافي.

أسباب تخلي عملاء التجارة الالكترونية عن سلة المشتريات

تأخر عملية الشحن

واحدة من مشكلات التجارة الالكترونية التي تنتهي بتخلي العميل عن إتمام عملية الشراء هي تطلب وقت عملية شحنت المنتجات مدة طويلة، فغالبية عملاء المتاجر الإلكترونية يرغبون في الحصول على منتجاتهم في أسرع وقت ممكن.

لذا حتى تتمكنوا من توصيل طلب العميل خلال أقل وقت ننصحكم باتباع أي من النصائح التالية:

  • وضع خيار للعملاء للحصول على المنتجات بأنفسهم في الوقت المناسب لهم بدلاً من انتظار شركة الشحن، من خلال اقتراح الإطلاع على قائمة المنافذ القريبة منهم.
  • التعاقد مع شركات شحن تتمتع بسمعة حسنة في سرعة توصيل الطلبات والحفاظ عليها.
  • إنشاء مخازن في المناطق التي يكثر الحصول على طلبات منها.

محدودية خيارات الدفع

عدم توفر أكثر من وسيلة للدفع يمكن لمختلف العملاء العثور على ما يناسبهم من بينها من أسباب توقف عملية الشراء أيضاً، لذا عليكم توفير أكثر من وسيلة للدفع ومن أكثر وسائل الدفع شهرة واستخداماً في كل مكان والتي يمكنكم الاعتماد عليها:

  • بايبال، وهي من وسائل الدفع الشهيرة التي لا يمكن لأي موقع الاستغناء عنها.
  • الدفع عند استلام الشحنة، وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها أيضاً فبعض العملاء لا يمتلكون حساب مصرفي أو حساب على بوابات الدفع الإلكترونية الأخرى، كما أن العديد من العملاء لا يملكون الثقة في الدفع قبل استلام الطلب خوفاً من التعرض للسرقة أو النصب أو الحصول على منتج مخالف لما قاموا بشراءه بالفعل.
  • بطاقات الفيزا.
  • بطاقات الائتمان.

هناك الكثير من طرق الدفع الأخرى التي يمكنكم الاعتماد عليها، لذا ننصحكم بالبحث عن الطرق الشائعة في نطاقكم الجغرافي، وللتعرف على أكثر البنوك الإلكترونية شهرة حول العالم ننصحكم بقراءة تعرف على أشهر البنوك الالكترونية حول العالم (5 بنوك).

سوء خدمة استرجاع واستبدال المنتجات

كثير من العملاء يترك سلة المشتريات لعدم اقتناعهم بسياسة الاستبدال والاسترجاع التي يضعها الموقع، فبعض المنتجات قد يرغب العملاء في استبدالها أو إرجاعها مثل الملابس والأحذية فربما يكون المقاس أكبر أو أصغر أو أنها لا تناسبهم على الإطلاق.

لذا على أصحاب المتاجر الإلكترونية الانتباه لضرورة وضع سياسة استبدال واسترجاع عادلة، تضمن للعميل حقه في الحصول على ما يناسبه ولا تسبب خسائر للموقع على حد السواء، ومن الطرق التي يمكنكم الاعتماد عليها لوضع سياسة ملائمة لجميع الأطراف هي الإطلاع على سياسات المنافسين لكم أو سياسات أكثر المواقع شهرة.

أسباب تخلي عملاء التجارة الالكترونية عن سلة المشتريات

في الختام نود أن نلفت أنظاركم لإمكانية استعانتكم بخدمات موقع كفيل للخدمات المصغرة والمسابقات لإنشاء المتاجر الإلكترونية على أيدي مجموعة من المتخصصين.

اظهر المزيد

Alaa alwardaany

آلاء الورداني حاصلة على بكالريوس في الإعلام قسم الصحافة من جامعة القاهرة، أهوى الكتابة وأعمل في مجال كتابة المقالات منذ 2019م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى