كيف أسوق عملي في أزمة الكورونا؟

صديقي صاحب البزنس أو حتى المسوق الإلكتروني ? في هذه الأسطر القليلة سأتناول بعض ما خرجت به من جلسة عصف ذهني والاجابة عن سؤال كيف أسوق عملي في وقت هذه الأزمة العالمية “مرض فيروس كورونا”!

الجميع تأثر في هذه الأزمة، فالكثير من الأشخاص طردوا من وظائفهم والكثير من الشركات أصابها انخفاض كبير في أرقام المبيعات، والكثير من أصحاب الشركات في حالة قلق وارتكاب حول الحل الأمثل لتجاوز هذه الأزمة!

هل ينبغي تعليق العمل لفترة؟ لكن في حال طالت أزمة الكورونا ما الذي يجب فعله؟ هل يجب الالتزام بخطة التسويق المخطط لها سابقًا؟ أم بناء خطة تسويق جديدة؟ أم حصر خطة التسويق على الأنشطة الأساسية؟ أم ينبغي استغلال الفرصة وزيادة النشاط التسويقي؟ هل سيكون مردود ذلك شيئًا عظيمًا أم ستكون خطوة فيها الكثير من المخاطرة؟!

أهم المهارات والصفات التي يجب أن يمتلكها الموظف الناجح

أسئلة كثيرة تتردد على أصحاب الأعمال، خصوصًا الناشئة منها!! تنتظر الإجابة وهو ما سنحاول الإجابة عليه في هذا الملف، دعنا نحلل الأمر سويًا..

في البداية دعونا نتفق أن هذه الأزمة تنادي ببقاء الجميع في المنزل، وهو ما يصب في مصلحتنا.. لكن كيف؟
بقاء في المنزل= وقت فراغ كبير= استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترفيه = وهنا تأتي فرصتنا في استغلال ذلك ببناء ثقة مع الفئة المستهدفة.

كيف أسوق عملي في أزمة الكورونا؟

  • إنشاء محتوى قيم ومنوع، يفيد الجمهور المستهدف ويجعلهم يثقون في العلامة التجارية

– لا تكثر من المنشورات التسويقية، أنت هنا في هذه المرحلة تقول لجمهورك أنا موجود، أنا هنا!

– فكر بالجمهور المستهدف بأنه صديقك المقرب في مرحلته الأولى، اكسر الجليد، لا تخبره بأنك تحتاج أمواله! أخبره بأنك بجانبه، تشاركه بعض المعلومات القيمة، تشاركه فترات الفراغ بلعبة تفاعلية، تشاركه الألغاز، تشاركه النصائح في مواجهة الكورونا، تطمئنه بأنها أزمة وستزول قريبًا، تخبره كيف يقضي فراغه!المطلوب باختصار: أن يبدأ يومه بالمسارعة بفتح حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي ليرَ جديدك!

-ينبغي عليك أن تدفعه لأن يكون متشوقًا لرؤية ما ستقدمه غدًا، لا تنتظر المبيعات لقاء ذلك في الوقت الحالي، إذا كنت كذلك فتلك النصائح ليست موجهة لك.

-أنت قمت ببناء الثقة والولاء في جمهورك المستهدف، قمت بتوعويته بأنك موجود ومتخصص في المجال (س).. بعد انتهاء الأزمة وبعد قيامك بما ذكرته، قم بتجربة تقديم عرض معين أو خصم عبر منصات التواصل الاجتماعي وسنتبهر بأرقام المبيعات!

كيف تحافظ على عملائك؟

-أنت لم تكن تقدم المحتوى بشكل مجاني، أنت قمت بالتسويق بالمحتوى، أنت استثمرت على المدى الطويل!
أنت قمت بتحويل التهديد إلى فرصة! أما إن كنت تريد قياس نجاح هدفك (توعوية الجمهور) ولا تدري كيف يمكنك ذلك، فلا تقلق سأخبرك بالطريقة المثالية والفعالة لاحقًا من خلال دراسة حالة حقيقية.

إذن كانت النصيحة الأولى: ركز جهودك على توليد عملاء محتملين وتوعويتهم بشركتك والمنتج/ الخدمة المقدمة!

تنويه: إن كنت تبيع منتج له علاقة مباشرة بفيروس كورونا، فإياك أن تستغل مشاعر ومخاوف الناس في إنشاء إعلانات سلبية مثل إن كنت تبيع معقم (مادة كحول) فلا تقل العدد محدود! سارع بالشراء لتحافظ على صحتك!

ربما ستحصل على العديد من المبيعات لكنك تعمل على المدى القليل، فسيتذكر الناس أنك قمت باستغلال مخاوفهم في الحصول على مبيعات وربما لن تجد من يشتري منك بعد انتهاء الأزمة!

تذكر (كن أقرب الأصدقاء إلى جمهورك في أزمة الكورونا)

  • اجعل عملك ينسجم مع الأزمة!

لديك متجر على أرض الواقع؟ ابدأ بتأسيس متجر إلكتروني وقدم خدمة التوصيل إلى عملائك ولا تنسى أن تظهر جانب الاهتمام بالنظافة الشخصية في إعلاناتك ومحتواك، أقصد أن تظهر أن الشخص الذي يقوم بتوصيل الطلب يلبس الكمامة ويعقم يديه مرارًا وتكرارًا.. إلخ (أظهر إبداعك وطمئن عملائك)

لديك مطعم على أرض الواقع؟ ركز على خدمة التوصيل إلى المنازل! قم بتغيير شيء معين في العملية! أضف لمسة إبداعية في طريقة التوصيل، شجع عملائك على القيام بالشراء من خلال تشويقهم لأمر ما!

لديك سوبر ماركت؟ قدم عروض مميزة بدافع المسؤولية الاجتماعية! أشعر جمهورك أن الأموال هي آخر ما تريد!

لديك مركز يقدم دورات تدريبية؟ ابدأ في تحويل نظامك إلى دورات تدريبية عن بعد وابدأ بتوعوية جمهورك بأنك مرن وتتكيف مع الظروف المختلفة!

إن كنت لم تدخل العالم الرقمي بعد، فعملك في خطر! الآن الفرصة للتحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا في تسيير الأعمال!

أنشئ موقعك الإلكتروني.. تطبيق محمول.. متجر إلكتروني.. منصة تعليم.. نظام إدارة عن بعد.. أي شيء من شأنه أن يحافظ على عملك وسط إعصار الكورونا!

  • فكر في مشاكل عملائك في الوقت الحالي!

حاول أن تقوم بدراسة ظروف عميلك المثالي، احتياجاته، مشاكله في الوقت الحالي! كيف يمكن لشركتك وفقًا لمجالها مساعدته في تجاوز هذه المحنة؟ هل يمكنك تقديم خدمة معينة؟ تحسين على منتجك؟ هدية معقم مع منتج تقدمه مثلًا!

مثال آخر حقيقي: متجر على أرض الواقع لبيع الهدايا والمستلزمات، قام بعرض منتج يحل مشكلة لدى العميل تتعلق بالكورونا، كان المنتج عبارة عن حامل يمكن “تعليقه” على باب المنزل ليوضع بداخله زجاجة معقم فكل شخص يدخل المنزل يقوم بتعقيم يديه على باب المنزل! فكرة مميزة حلت مشكلة عند العملاء!

فكر بهذه الطريقة! المنتج أو الخدمة التي ستحل مشكلة لدى عميلي المستهدف!

  • لا تفكر فقط في البقاء قويًا خلال أزمة المرض، فكر في المستقبل!

لا تعتقد أن الأمور سترجع كما هي، الكثير من الناس لم يكن يعرف أنه يمكن الاعتماد على الإنترنت في كثير من الأمور!

الكثير من الناس ستتعاد على الشراء من الإنترنت، العمل من الإنترنت، التعلم من الإنترنت!

فكر في ذلك! كيف ستقوم باستغلال ذلك؟ ربما ستضطر فيما بعد إلى تغيير عميلك المثالي وفئتك المستهدفة! ربما تحتاج إلى تغيير خطة عملك كليًا، ربما تحتاج أن تحسن على خدمتك أو منتجك!

إن كنت تمتلك متجر إلكتروني وكنت تعاني من ثقافة الناس في عدم الاقتناع بالتسوق الإلكتروني، ففرصتك قد حانت، والفرصة لا تأتي دائمًا!! تذكر ذلك جيدًا.

لا تنسى.. فكر فيما بعد أزمة الكورونا ولا تركز فقط على الصمود في الوقت الحالي!

ان كنت بحاجة الى خدمة تسويق احترافية انصحك بزيارة موقع كفيل للخدمات المصغرة والمسابقات حيث يوجد به العديد من خدمات التسويق الاحترافية والمتنوعة.

  • فكر في موظفيك!

ليس الحل دائمًا في تسريحهم من العمل، كما تفكر في وضع عملك فكر في شؤون موظفيك! وهذا المقال يتحدث عن المشاكل التي يتعرض لها الموظفين.

إن كنت شركة ناشئة ربما يضطرك هذا الظرف لإقالة بعضهم.. لكنك قبل أن تفكر في هذا الخيار، حلل الموقف جيدًا! لم لا تحول ذلك إلى صالحك؟

لم لا تستغل هذه الفترة في تدريب الموظفين عن بعد؟ تكليفهم بمهام معينة؟ المشاركة في دورة تدريبية عن طريق الإنترنت تطور من مهاراتهم في العمل! تكلفهم بتعلم مجال جديد سيفيدك في العمل!

إن كان عملك لن يتأثر كثيرًا خلال الأزمة، لم لا تقدر موظفيك وتحافظ على سلامتهم وتجرب عن العمل عن بعد؟

فهناك العديد من الأدوات التي تسهل من العمل عن بعد!

إن كنت شركة متوسطة أو كبيرة وأثرت هذه الأزمة بشكل كبير على الإيرادات والمبيعات لديك، لم لا تفكر في فكرة إبداعية عادلة كتلك التي قامت بها أحد الشركات الكبيرة؟

إجازة غير مدفوعة لمدة شهر واحد لكل الموظفين بالتناوب!

أليست فكرة رائعة وعادلة في نفس الوقت؟

تنويه: قبل أن تبدأ بأي شيء، قم بإعادة تحليل ودراسة عميلك المستهدف! فربما قامت الأزمة بتغيير عميلك المستهدف، لا داعي للاستغراب فهي حقيقة يجب أن تنتبه لها وإلا فلن تنفعك أي خطة تقوم بإنشائها!

فعميل غير مهتم يعني = لا مبيعات ولو صرفت آلاف الدولارات على التسويق.

خاتمة

في مقال سينشر للعامة، لا تعتقد أني سأقوم بدراسة عملك وتقديم خطة كاملة شاملة لتسويق عملك، أنا هنا أعرض لك لمحات ونصائح يجب أن تأخذها بعين الاعتبار، كل ما عليك فعله أن تأتي بورقة وقلم وتجلس جلسة عصف ذهني تحلل بها عملك والمعوقات التي تواجهك والفرص التي ينبغي استغلالها ونقاط القوة والضعف! قم بوضع العديد من السيناريوهات وخطة لكل سيناريو!

ماذا لو بقي الوضع على ما هو عليه ل 3 أشهر؟ ل 9 أشهر؟ ماذا لو بقي المرض متفشي لفترة طويلة ورجعت الحياة كما هي لكن مع حرص الناس على عدم الاختلاط؟ كل ذلك سيناريوهات يجب أن تضعها في خططك وتكون على أتم الاستعداد لأي سيناريو غير متوقع!

إعداد: أ.مصطفى حبوب

ذات صلة:

فن التسويق الناجح

كيف أعمل على تحفيز الموظفين في العمل

اظهر المزيد

فاتن بشير

فاتن بشير مهندسة حاسوب وكاتبة محتوى تقني واجتماعي أعمل لدى مدونة كفيل في مجال كتابة المقالات وتصميم الانفوجرافيك، بالإضافة الى العمل لدى بعض المدونات في عدة مجالات مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى