سبب لجوء الماركات العالمية والشركات الكبيرة لعمل المواد الدعائية

يقصد بمصطلح الماركات العالمية أنها عبارة عن العلامات التجارية التي لاقت قبول واستحسان الناس في العالم أجمع، وبقيت راسخة في عقولهم منذ إطلاقها وحتى يومنا الحالي، وهذه الماركات العالمية تكون في العادة مرتبطة بمنتجات معينة وشركات محددة تقدم هذه المنتجات لجمهور مهتم محدد أو تقوم بخدمة كل فئات الجمهور على اختلافها.

وبالطبع الماركات العالمية تكون عبارة عن علامة تجارية خاصة بالشركة التي أطلقتها ولا يجوز نسخها أو تقليدها ومحمية بموجب حقوق الملكية الفردية من قبل الدولة التي تعمل ضمن إطار نفوذها.

كيف انتشرت الماركات العالمية في كافة أنحاء العالم؟ 

كلنا يعلم الماركات العالمية المشهورة في العديد من المجالات، فمن منا لا يعرف بيبسي أو كوكاكولا مثلاً، ولا يعرف نايك nike للأحذية مثلاً، ولم يسبق له أن تعرف على جوجل ومايكروسوفت، كل هذه الأسماء هي أسماء لماركات عالمية يعرفها كل سكان العالم أجمع على اختلاف ثقافاتهم وميولاتهم، فهي أشهر من نار على علم كما يقال!

وبالطبع استطاعت هذه الماركات العالمية أن تنتشر وتصل لكل دول العالم عن طريق القيام باستخدام كافة أنواع الدعاية والإعلان التي توفرت قديماً في وقت انطلاق هذه الماركات، وكذلك حديثاً في وقتنا الحالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.

ومن وسائل الدعاية والإعلام التي توفرت قديماً التلفاز والراديو والملصقات الجدارية والكتيبات الصغيرة والمطويات الورقية، والكتابة على الجدران والأبواب، وكذلك التسويق الشفوي بين الناس، فكل هذه الوسائل القديمة وغيرها استخدمتها الماركات العالمية لتنتشر بين دول العالم أجمع ويعرفها كل الناس. 

 ومن وسائل الدعاية والإعلان الحديثة والتي استخدمتها الماركات العالمية أيضاً في الوصول للكثير من الجماهير المستهدفة في العالم أجمع وسائل التواصل الاجتماعي التي أحدثت ثورة في عالم التواصل بين الناس وسهلت عملية الدعاية والإعلان والتسويق للخدمات والمنتجات بشكل كبير جداً عن السابق، وكذلك استخدمت الندوات وورشات العمل الإلكترونية والتي تعرف بالوبينارات حيث يشارك بها عدد لا بأس من المهتمين حول العالم بموضوع المحاضرة التي يتم تقديمها من طرف الشركة. 

الهدف من وراء استخدام الدعاية والإعلان من قبل الشركات الكبيرة

–  زيادة المبيعات للمنتجات والخدمات بشكل ملحوظ عن السابق.

 – زيادة الربح المتوقع للشركة من خلال البيع الكثير من المنتجات والخدمات للجمهور المستهدف.

 – المحافظة على الحصة السوقية للشركات الكبيرة وتمنيتها بشكل دائم.

–  منع دخول منافسين جدد أقوياء لهذا المجال حتى لا يتسبب الأمر بخسارة كبيرة للشركات الكبيرة.

 –  فتح أسواق جديدة من خلال البيع لفئات جديدة من الناس أو من خلال الدخول في مجالات إنتاجية جديدة أو من خلال تصدير المنتجات.

وظائف الدعاية والإعلان للشركات الكبيرة

– إثارة اهتمام الفئة المستهدفة بالمنتج أو الخدمة والسعي الجاد لاقتنائها والحصول عليها.

 – جذب انتباه هذه الفئة لخصائص ومميزات المنتج أو الخدمة، وكذلك للشركة التي تقدم هذه الخدمة أو المنتج.

–  توليد رغبة حقيقية لدى الجمهور المستهدف من أجل شراء المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات تساعدهم على اتخاذ القرار الصحيح بالحصول على هذه الخدمات أو المنتجات. 

 –  إقناع الفئة المستهدفة بالأفكار التي تتضمنها المواد الدعائية والإعلانات وبالتالي شراء السلع المعلن عنها.

   – التوضيح للجمهور المستهدفة بمكان توفر السلع المعلن عنها.

معاني أسماء بعض الماركات العالمية

  • بيبسي Pepsi: وتعني سوء الهضم، وهي من الشركات المشهورة في صناعة المشروبات الغازية.
  • Google: وتعني الخطأ المطبعي.
  • IKEA:  وقد جاء اسم هذه الماركة عندما قام مؤسس الشركة بدمج أول حرفين من اسمه ولقبه مع الحرف الأول من اسم المزرعة والحرف الأول من اسم البلدة التي نشأ فيها.
  • Zara: وتعني الهروب من التكرار، وهي عبارة عن عدة متاجر تهتم بتوفير أحدث التصاميم العالمية في مجال الملابس والأزياء.
  • Gap: وتعني الفجوة في اللغة العربية. 
  • Amazon:  وتعني النهر العظيم، وقد أصبحت الشركة فعلاً من الشركات العظيمة، فالعالم أجمع يعرف قوة ومكانة شركة أمازون. 
  • Rolex: وتعني السلاسة على المسامع، وهي من الشركات الشهيرة في صناعة ساعات اليد الشخصية.
  • Adidas:  ..جاءت التسمية بدمج الثلاثة حروف الأول من كنية مؤسس الشركة مع أول ثلاثة حروف من لقبه العائلي، وهي من الشركات الشهيرة في مجال صناعة الأحذية الرياضية ذات الجودة العالية والممتازة.
  • Nike: وتعني آلهة النصر في الثقافة اليونانية القديمة، وهي شركة مشهورة كذلك في صناعة الأحذية الرياضية بكافة أنواعها و بجودة عالية جداً.

حاجة الماركات العالمية وعدم استغنائها عن عمل المواد الدعائية.. ما هو سر هذا التمسك؟

يرجع هذا الأمر لعدة أسباب منها: 

– بقاء الاسم والعلامة التجارية الخاصة بهذه الماركات عالقاً في أذهان كبار السن وذوي التعليم المنخفض والمحدود، فهؤلاء الفئات عرضة للنسيان بشكل سريع. 

– هناك بعض الفئات في المجتمعات الفقيرة وخاصة في الدول النائية لا تعرف كيفية استخدام وسائل التواصل الحديثة وبعيدن كثيراً عن التكنولوجيا، ففي هذه الحالة يجب استخدام المواد الدعائية التقليدية للوصول لهذه الفئات، فهم لا يملكون ثمن الأجهزة التكنولوجية ليستطيعوا استخدامها، بل ولا يوجد لدى الكثير منهم اتصال بالإنترنت من الأساس.

– إبعاد تفكير الجمهور عن المشاريع الفاشلة التي قامت بها الماركات العالمية والشركات الكبيرة خلال مسيرتها الممتدة لسنوات طويلة، وذلك حتى لا تهتز صورتها أمام  الجمهور وتفقد مصداقيتها. 

– هناك العديد من الناس يرتاحون بشكل كبير لوسائل الإعلان التقليدية والمواد الدعائية الورقية كونها مريحة للعين وجميلة المنظر، وهناك كذلك الأطفال الذين ينجذبون للألوان البراقة بشكل كبير، فكل هؤلاء الفئات يجب استهدافهم بالمواد الدعائية التقليدية لجعلهم عملاء مستهدفين لاحقاً. 

ذات صلة:

كيف تصبح مديراً ناجحاً لنفسك

اظهر المزيد

فاتن بشير

فاتن بشير مهندسة حاسوب وكاتبة محتوى تقني واجتماعي أعمل لدى مدونة كفيل في مجال كتابة المقالات وتصميم الانفوجرافيك، بالإضافة الى العمل لدى بعض المدونات في عدة مجالات مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى