افكار تسويقية ذكية للمشاريع الناشئة: إليك أهم 8 أفكار

عند البحث عن افكار تسويقية للمشاريع الناشئة، ستجد أن أفضل أفكار التسويق بسيطة في تكلفتها. فهي لا تعتمد على إنفاق المزيد من المال لإنجاح الخطة التسويقية، وإنما تركز بشكل أساسي على أهمية الوقت والجهد والإبداع. مع الأخذ في الاعتبار أن التسويق عملية غير منتهية لا تتوقف عند مرحلة معينة، وإنما بحاجة إلى التجديد الدائم والتطوير المستمر. وهو ما يُشكل حافزًا أمام الكثير من رواد الأعمال الجدد؛ إذ يُمكنهم وضع استراتيجية تسويقية بارعة والعمل على تنفيذها بأقل الإمكانات. لذا كان من الضروري جمع أهم تلك الافكار التسويقية وأكثرها فعالية، وتوضيحها في ثمان نقاط متتالية، ليسهل عليك الأخذ بها وتطبيقها على مشروعك الخاص.

8 افكار تسويقية ذكية للمشاريع الناشئة

للانطلاق في مشروع ناشئ والمُضي قدُمًا به نحو النجاح، أنت بحاجة إلى وضع خطة تسويقية ناجحة، معتمدًا على أفكار وحيل تسويقية سبق استخدامها وثبُتت فاعليتها. وما عليك سوى الإبداع في تطبيق هذه الأفكار لتتلاءم مع طبيعة مشروعك، وتُضفي عليه طابعًا مميزًا يرسخ في أذهان جمهورك ويترك لديهم انطباعًا إيجابيًّا عما تُقدِّمه. لذا عليك بالآتي:

1- حدد هدفك النهائي من التسويق

فكما هو من غير المنطقي الشروع في رحلة دون تحديد الوجهة النهائية لها، كان من غير المقبول أيضًا البدء في خطة تسويقية دون معرفة الهدف المنشود منها. فتحديد الهدف يُعينك على رسم معالم الخطة، وطرح التساؤلات التي تساعد الإجابة عنها على التوجه في المسار الصحيح الذي يبلِّغ ذلك الهدف. والجدير ذكره أنه من الضروري تقسيم الهدف الأكبر المنشود من الخطة التسويقية هذه إلى أهداف جزئية ليتم تحقيقها واحدًا تلو الآخر بمرور الوقت. فثمة هدف أوَّلي يجب تحقيقه خلال العامين الأولين، وآخر يلزم إنجازه بانتهاء العام الخامس، وهكذا. ويُساعد التقييم المستمر لتحقيق هذه الأهداف الجزئية في ضمان عدم انحراف مسار الخطة التسويقية بعيدًا عن الهدف الأكبر.

2- احرص على اتساق علامتك التجارية مع رسالة مشروعك

افكار تسويقية ذكية

على الرغم من عدم ظهور الأهمية البالغة لاتساق العلامة التجارية مع رسالة المشروع إلا في المؤسسات الكبيرة. إلا أن محاولة الحفاظ على هذا الاتساق منذ الانطلاق الأول للمشروع يُزيد من مصداقية مشروعك ويغرس الثقة في نفوس الجمهور تجاه ما تقدمه. ولمزيد من التوضيح يُمكن القول أن تسويقك لمشروعك يستلزم توجيه رسائل عدة إلى الجمهور المُستهدَف. والاتساق هنا يعني أن تُحافظ على نبرة واحدة مميزة تُعبر عن علامتك التجارية على طول الخط. وهو ما يُساعد على تكوين صورة ثابتة عنك في أذهان الجمهور، مما يُشعرهم بالثقة فيما تقدمه، ويدفعهم إلى الشراء منك.

3- حدد جمهورك المستهدف

فما جدوى خطة التسويق البارعة والمنتج الرائع أو الخدمة المميزة إذا تم توجيهها في الاتجاه الخاطئ، فلمْ تصل إلى من يهتمون بها ويقدرونها؟! هنا تأتي أهمية تحديد الجمهور المستهدف قبل وضع الخطة. وللقيام بذلك عليك بالإجابة عن بعض التساؤلات ذات الصلة بالفئة الاجتماعية للمهتمين بمشروعك أو المستفيدين منه، وأماكن معيشتهم، ومتوسط أعمارهم، وجنسهم في بعض الأحيان، وكذلك مدى انخراطهم في التكنولوجيا الحديثة، ومعدل تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي المُختلفة. كما يُنصَح دائمًا بالتواجد بين أفراد ذلك الجمهور المستهدف والاحتكاك المباشر بهم؛ لتتمكن من تحليل شخصياتهم وملاحظة سلوكهم في التسوق.

4- ابحث عن منصة التواصل الاجتماعي المناسبة لمشروعك

يُدرك الكثير من رواد الأعمال أهمية منصات التواصل الاجتماعي في التسويق للمشروع، إلا أن قلة قليلة منهم فقط من يُدركون أهمية اختيار المنصة الصحيحة من بينها للبدء في التسويق. إذ تخدم كل منصة من هذه المنصات جمهورًا مختلفًا، ومن ثَم يختلف تفاعل الجماهير من منصة لأخرى. فبالنظر إلى أشهر منصات التواصل الاجتماعي نجد على سبيل المثال لا الحصر:

  • فيسبوك: وهو أقوى تلك المنصات وأكثرها انتشارًا. لذا يُمكنك إيجاد كافة أنواع الجماهير تقريبًا على فيسبوك. إلا أنك بالطبع لا تستهدف الجميع، لذا يتعين عليك معرفة طرق الوصول إلى جمهورك تحديدًا من بينهم والتفاعل معه. ولا شك أن التعرف على طرق زيادة متابعين وإعجابات الفيسبوك سيزيد من نجاح خطتك التسويقية ويُساعدك على الوصول إلى قطاع أعرض من الجمهور المستهدف
  • انستقرام: وهو منصة رائعة لعرض الصور ومقاطع الفيديو. وقد تم تحسين خوارزمية انستقرام لعرض المحتوى القيم، لذا يُمكنك زيادة متابعين انستقرام مجانًا عن طريق عرضك لمحتوى قيم يُناسب تطلعات جمهورك واهتماماتهم.
  • تويتر: وهو منصة أخرى من أهم منصات التواصل الاجتماعي، تعتمد على نشر تغريدات موجزة، يُمكن من خلالها جذب عدد كبير من المتابعين.

ومع ذلك التعدد، من المستحسن لك في البداية أن تختبر كل منصة لتتعرَّف على الجمهور الأكثر تفاعلاً عليها، وما إذا كنت ستتمكن من تحقيق هدف تسويقي جيد من خلالها، ثم تبدأ في عرض محتوى ملائم وقيم ومستمر، وقائم على استراتيجية تسويقية مُعدَّة مُسبقًا.

5- قم بتكوين شبكة إحالة

افكار تسويقية ذكية

فبما أن الإعلان الشفهي هو أحد أقوى أشكال الإعلان، وخاصةً بالنسبة للمشاريع الناشئة، يُمكنك الاستفادة من دائرة المستهلكين لديك بمحاولة تشجيعهم على إحالتك إلى دائرة أوسع من المستهلكين متمثلة في معارفهم. ولإنشاء شبكة إحالة واسعة ومضمونة عليك بالآتي:

  • توفير منتج عالِ الجودة وخدمة ممتازة، تدفع العملاء إلى الحديث عنك وتشجيع الآخرين على التعامل معك.
  • طلب تعليقات العملاء وملاحظاتهم على منتجك، وعرضها بشفافية أمام المُستخدمين المحتملين على وسائل التسويق الإلكتروني.

6- عزز علاقتك مع المؤثرين

لا تقل أهمية الأشخاص المؤثرين عن العملاء؛ فلا شك أن حديث أحد المؤثرين عن منتجك بشكل جيد سيعرّف الكثيرين على منتجك ويشجعهم على استخدامه. لذا، لا تُهمل علاقتك ببعض المؤثرين، ولا تدع فرصة حديثهم عن منتجك أمام متابعيهم تفوتك. ولتطبيق ذلك غالبًا ما ستحتاج إلى التواصل مباشرة مع هؤلاء المؤثرين، وتقديم بعض المنتجات أو الخدمات المجانية لهم مقابل حديثهم عنك.

7- صمم إعلانات تستقطب مشاعر الناس

فقد كشفت مجموعة من الدراسات عن تفوق الإعلانات العاطفية على المنطقية في جذب انتباه الناس ونيل إعجابهم. إذ وُجِد أن الإعلانات الأكثر مُشاركة هي تلك التي تعتمد بشكل كبير على الوعي العاطفي، خاصةً فيما يتعلق بمشاعر مثل الصداقة والسعادة والأمل والإلهام. كما وُجِد أن المواد الإعلانية ذات المحتوى الكوميدي تلقى رواجًا كبيرًا ونسبة مشاركة عالية أيضًا. ليس هذا فحسب، بل تطرقت بعض الإعلانات التسويقية الاحترافية إلى مشاعر سلبية مثل الخوف والغضب، بصفتهما شعوري تحفيز يحثان الإنسان على اتخاذ موقف ويدفعانه إلى محاولة التغيير، فنجحت نجاحًا ساحقًا. ومن ثمَّ بات من الضروري السعي إلى التأثير في مشاعر جمهورك المستهدف بما يتناسب مع مجالك، لتتمكن من تحويل أكبر عدد منهم من مجرد أفراد مُستهدفين إلى متابعين، ثم من متابعين إلى عملاء.

8- اختر فريقك بعناية

افكار تسويقية ذكية

فمهما بلغت مهاراتك وإلمامك بكافة جوانب مشروعك، لن تتمكن من القيام بكل المهام اللازمة له منفردًا. فالعمل على خطة تسويقية ناجحة يتطلب وجود فريق العمل المناسب. وهنا يُمكنك الاختيار ما بين الاستعانة بفريق تسويق محترف أو تعيين موظفين أفراد. وفي كلتا الحالتين عليك:

  • تحديد الأدوار التي تريد من أفراد الفريق القيام بها.
  • وضع كل فرد في المكان المناسب لمهاراته وقدراته.
  • تقييم أداء أفراد الفريق بشكل منتظم.

كلمة أخيرة

مع إطلاق أي مشروع جديد لا بد من التسويق له بالاعتماد على افكار تسويقية ذكية تتلاءم مع طبيعة المشروع وتدفعه إلى الانتشار والنجاح. وهو ما يتطلب استعانتك بفريق عمل متعاون، يتمتع أفراده بالمهارات اللازمة لتطبيق هذه الأفكار على الوجه الأمثل. فإن لم تتمكن من توظيف أفراد مَهَرة، تستطيع الحصول على خدمة التسويق الإلكتروني على يد خبراء عبر موقع كفيل للخدمات المصغرة والمسابقات.

المصدر: www.business.com

اظهر المزيد

أميرة فهمي

أميرة فهمي مترجمة وكاتبة، أهتم بالعمل الحر وكل ما يلزمه من مهارات، وأسعى إلى نشر تلك الثقافة بين المجتمعات العربية، وقد أُتاح لي التدوين في مدونة كفيل هذه الفرصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى