16 سر من أسرار السيو ستغير نتائج موقعك

يحتل تحسين محركات البحث (SEO) مكانة بارزة في عالم التسويق الإلكتروني. وذلك لتأثيره المباشر على نجاح أي موقع إلكتروني وتوافد الزوار إليه بأعداد كبيرة يوميًّا. لذا سعى جميع العاملين في هذا المجال إلى تقصي كل ما هو جديد ومفيد في عالم السيو ليتفوقوا به على منافسيهم. ولحرصنا على إفادتك وتوفير وقتك، نقدم لك خلاصة أعوام من الخبرة والتجربة في بضعة أسطر نتحدث فيها عن 16 سر من أسرار السيو التي حتمًا ستغير نتائج موقعك.

أسرار السيو التي ستغير نتائج موقعك

في البداية نود أن نذكرك أن السيو أو تحسين محركات البحث هو عملية يُهيئ من خلالها صاحب الموقع الإلكتروني أو المدونة محتوى موقعه، بحيث يكون ملائمًا للظهور في النتائج الأولى لمحرك بحث جوجل، عند إجراء عمليات البحث ذات الصلة بمحتوى ذلك الموقع. وللنجاح في ذلك إليك مجموعة من الأسرار القيمة:

1- فهم خوارزمية الترتيب في جوجل

خوارزميات جوجل هي مجموعة الأنظمة التي ترتب شركة جوجل على أساسها مئات المليارات من الصفحات في فهرس البحث، لتتمكن من توفير نتائج سريعة ومفيدة مع كل عملية بحث. وقد شكل سعي جوجل الدائم إلى تطوير خوارزمياتها تحديًا أمام خبراء السيو الذين يسعون إلى فهم تلك الخوارزميات ومتابعة تحديثاتها باستمرار. وتُعَد أداة Google Webmaster Central مرجعًا جيدًا في هذا الشأن.

2- تشفير SSL أحد أهم أسرار السيو

منذ أن أصبح الحفاظ على أمان بيانات زوار موقعك عند وصولهم إليه واحدة من أولويات محرك بحث جوجل، كان من الضروري تشفير الموقع باستخدام بروتوكول SSL (طبقة التوصيل الآمنة) الذي يؤمن بيانات زوار الموقع، خاصةً إذا كنت تمتلك موقعًا إلكترونيًّا يتطلب من الزائر إدخال بعض البيانات لإكمال المعاملة. ولتفعيل تشفير SSL يُمكنك التواصل مع مزود الاستضافة الخاص بك.

3-تنظيم الموقع سر آخر من أسرار السيو

فكلما كان الموقع منظمًا بما فيه من أقسام وصفحات وصور ووسوم، وضعه محرك بحث جوجل في ترتيب أفضل، نظرًا لسهولة الزحف إلى محتويات الموقع والتعرف عليها ومقارنتها بعبارات البحث.

4- الاهتمام بالعنوان (Title)

فالعنوان هو العلامة الأولى التي تُخبر جوجل وغيره من محركات البحث بمحتوى موقعك. ومن ثَمَّ كان لا بد من وضع عنوان مناسب وجذاب لكل موضوع أو مقال في الموقع قبل نشره. مع مراعاة أن يحتوي هذا العنوان على الكلمة الدلالية التي تريد استهدافها.

5- الاهتمام بالوصف التعريفي (Meta Description)

فلك أن تتخيل أن كتابة وصف تعريفي جيد لا يزيد عن 160 عنصرًا (أحرف + مسافات)، يتحدث بإيجاز عما يمكن للزائر أن يتوقعه من قراءة المقال، ويحتوي على الكلمة الدلالية الرئيسية التي تستهدفها في مقالك، أمر بالغ الأهمية وعامل كبير من عوامل جذب الزائر إلى موقعك وإقناعه بالدخول إليه، فضلاً عن أهميته في تحسين ظهور الموقع في البحث.

6- تسمية جميع الصور المتضمنة

فأنت بحاجة باستمرار إلى إضافة بعض الصور التوضيحية أثناء إنشاء محتواك. وترجع أهمية هذه الصور إلى قدرتها على جذب انتباه الزوار أو توضيح المعلومة المكتوبة، وهو ما يُساعد على بقاء الزائر في موقعك فترة أطول ويُقلل من معدل الارتداد. إلا أن خوارزميات جوجل لا يُمكنها قراءة تلك الصور. ومن ثمَّ أنت بحاجة دائمًا إلى تسمية الصور وإنشاء نص بديل لها، لتتعرف جوجل على محتوى صورتك، مما يقوي نتائج موقعك ويدفعك إلى التصدر.

7- إرسال ملف Sitemap

فلكي يظهر موقعك في محركات البحث بشكل كامل، يحتاج إلى قراءة جوجل لصفحات هذا الموقع من الداخل بالتفصيل. ولحدوث ذلك، عليك بإرسال ملف Sitemap (ropots.txt) بجميع صفحات موقعك إلى Google Search Console لتُسهل عملية الأرشفة لجميع الصفحات. ويزداد الأمر نجاحا كلما كانت خارطة الموقع (Sitemap) أكثر تفصيلاً.

8- الاهتمام ببنية عنوان الـ URL

فكلما زاد اهتمامك ببنية عنوان الـ URL الخاص بكل مقال تنشره، زادت فرصتك في تصدر نتائج البحث والحصول على معدل زيارات أعلى. وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية أن يخلو هذا العنوان من الأحرف الكبيرة والعلامات مثل Underscores وغيرها، كما لوحِظ أنه كلما كان عنوان الـ URL أقصر وأكثر تركيزًا على الكلمة الدلالية الرئيسية، كلما أتى بنتائج أفضل.

9- مراقبة سرعة الموقع باستمرار

وتتمثل أهميتها في نقطتين أساسيتين. أولهما تأثيرها المباشر على تجربة الزائر التي أصبحت مطلبًا أساسيًا لدى جوجل؛ إذ يعتبر موقعك غير مفيدًا للزوار حين يخرجون منه بسرعة نتيجة بطء التحميل. والثانية هي عدم قدرة عناكب البحث على الزحف إلى صفحات موقعك وأرشفتها لما يتطلب الأمر من وقت طويل، وهو ما يعني أن يذهب عملك بالكامل دون فائدة، فلا يكون لمعظم صفحاتك تواجدًا على محرك البحث من الأساس. لذا كان من الضروري فحص سرعة الموقع باستمرار من خلال أداة PageSpeed Insights، وحل أي مشكلة تؤثر عليها أولًا بأول.

10- اجعل موقعك ملائمًا للجوال

فمع انتشار الهواتف الذكية، أصبح الكثيرون يعتمدون عليها في تصفح الإنترنت. لذا كان من الضروري الاهتمام بملاءمة موقعك للهواتف الجوالة، وسهولة استخدامه وتصفحه من خلالها، لتُحقق بذلك الشرط الأهم من شروط تحسين محركات بحث جوجل وهو الاهتمام بتوفير تجربة جيدة للمستخدم.

11- اختيار الكلمات الرئيسية بعناية

فلا يُمكن للمواقع الإلكترونية الناجحة أن تعتمد في محتواها على اختيار الكلمات الرئيسية أو الدلالية بشكل عشوائي، وإنما يلزم دائمًا التأني في اختيار هذه الكلمات، بحيث تكون ذات معدل بحث مرتفع، فتجلب لموقعك الكثير من الزوار. وإلا فما الفائدة من نشر محتوى عن الأمور التي لا يبحث عنها جمهور المستخدمين؟! وهنا تجدر الإشارة إلى تأثير صيغة الكلمة الدلالية نفسها في جلب الزيارات باختلاف الصيغة الي يبحث عنها الزائر. بمعنى أنك قد تكتُب عن موضوع مهم يبحث عنه الكثيرون، لكنك تستهدف فيه عبارة أو كلمة رئيسية غير تلك التي يستخدمها غالبية الجمهور في البحث عن هذا الموضوع تحديدًا، مما يعطي نتائج مخيبة للآمال. لذا بات من الضروري اختيار الكلمات الدلالية هذه بعناية فائقة. وللقيام بذلك يُمكنك الاستعانة بأداة Google Keyword Planner التي تُعد أحد أهم أدوات تحليل الكلمات الدلالية وأكثرها مصداقية.

12- استخدام عبارات دلالية طويلة

ففي بداية العمل على موقعك الإلكتروني أو مدونتك، قد يكون من الصعب عليك تصدر نتائج البحث باستخدام الكلمات الدلالية أو الرئيسية القصيرة؛ نظرًا لشدة المنافسة عليها من قبَل مواقع كثُر أكثر قوة من موقعك. لذا يكون القرار باستهداف العبارات الطويلة المكونة من ثلاث أو أربع كلمات قرارًا جيدًا في بداية الأمر، لتتمكن من الظهور ضمن نتائج البحث الأولى من خلال هذه العبارات.

13- الاهتمام بالجودة أكثر من الكم

فعلى عكس اعتقاد الكثيرين، كثرة المحتوى أو تدفق النشر ليس بهذه الأهمية. وإنما المهم هو تقديم محتوى فريد يضيف قيمة للمستخدمين، وألا يكون النشر من أجل الظهور وأغراض السيو فحسب. فالحرص على تقديم محتوى جديد قيِّم إلى جانب تحديث المحتوى القديم يجعلك تكسب ثقة محرك بحث جوجل وتحظى بترتيب جيد ضمن نتائج البحث.

14- الاهتمام ببناء الروابط

فأنت بالتأكيد تعرف ما للروابط الداخلية، أي التي تربط محتوى الموقع ببعضه، من أهمية بالغة في تحسين محركات البحث. ولكن… هل هناك آلية لهذه الروابط الداخلية؟! أم يكفي وضعها بطريقة عشوائية؟! الإجابة النموذجية هنا هي أن تبني بين المحتوى علاقات وليست روابط؛ فعندما تضع رابطًا داخل مقالة ما، فأنت تُنشئ علاقة بين محتوى هذه المقالة ومحتوى مقالة أخرى. ومن ثَمّ لا يُفضَّل أن تكون الروابط الداخلية غير ذات صلة بأيٍّ من المقالتين الصادرة منها أو الواردة إليها. وهو ما ينطبق أيضًا على الروابط الخارجية، أو تلك التي تربط موقعك بمواقع أو مدونات أخرى.

15- التعلم من التجارب والأخطاء

فالأمر الذي لا يعرفه المبتدئون في هذا المجال هو أن أكبر مختصيه لا يزالون يعتمدون على التجربة في كثير من الأحيان، وإلا ما اتضحت أمامهم الكثير من الأمور. فعند تجربة طريقة ما في كتابة المحتوى مثلاً أو في بناء الروابط أو غير ذلك، يظل تأثيرها على معدل الزيارات هو الفيصل في نجاحها من عدمه. مع مراعاة أن ما يُناسب موقعًا ما قد لا يُناسب غيره من المواقع؛ أي أن لكل موقع استراتيجيته الخاصة التي تُعد أقصر طرق النجاح بالنسبة له.

16- عدم المبالغة في مراعاة السيو

من أساسيات السيو أو تحسين محركات البحث التي نتعلمها مع أولى خطواتنا في هذا المجال تكرار الكلمة الدلالية داخل المحتوى، حتى يتبين لعناكب البحث أن محتواك مرتبط بهذه الكلمة فتبدأ في الصعود بها. إلا أن البعض قد يُبالغ في توزيع تلك الكلمات من باب المبالغة في التحسين. والحقيقة أن ذلك يبدو مزعجًا للقارئ في كثير من الأحيان، خاصةً في حالة حشو المحتوى بالكلمة الدلالية في مواضع غير ملائمة. وهو ما يأتي بنتائج عكسية حين تكتشف عناكب البحث أنك تتعمد حشو الكلمات على حساب جودة المحتوى.

كلمة أخيرة

إن العمل على تحسين محركات البحث أمر ممتع لكنه شاق. واحتراف هذا المجال يتطلب منك الكثير من المحاولات حتى تصل بك إلى فهم عميق لطبيعة عمل خوارزميات جوجل، ومعرفة بمعظم أسرار السيو التي تستطيع من خلالها أن تضع استراتيجيتك الخاصة وفقًا لمجال موقعك ومحتواه. لذا، فلا شكَّ أنك ستكون بحاجة إلى مساعدة بعض الخبراء في بداية الأمر. وهنا يُمكنك الاستعانة بـخدمات السيو المتاحة على موقع كفيل للخدمات المصغرة والمسابقات، حيث تجد مجموعة متنوعة من الخدمات بأسعار تنافسية.

 

المصدر: ترجمة بتصرف من Linkody

اظهر المزيد

أميرة فهمي

أميرة فهمي مترجمة وكاتبة، أهتم بالعمل الحر وكل ما يلزمه من مهارات، وأسعى إلى نشر تلك الثقافة بين المجتمعات العربية، وقد أُتاح لي التدوين في مدونة كفيل هذه الفرصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى