طريق النجاح هو طريقاً مليئاً بالمخاطر، بالإضافة إلى العديد من التحديات والمشاكل، وهناك أكبر مثال يثبت صحة هذا الكلام وهو عندما قامت إدارة فورود بتصميم سيارة جديدة تدعى إدسل، حيث قامت شركة فورود بالترويج والدعاية بشكل هائل وكبير وقالت أن هذه السيارة فريدة من نوعها ولا يوجد لها مثيل في السيارات التي تم صنعها من قبلها، ولكن بعد ما تم إطلاق هذه السيارة تم الاكتشاف من قِبل الجمهور أن هذه السيارة غير جذابة وأن هناك مبالغة في سعرها وأنه تم الترويج لها بشكل مفرط، ولهذا السبب لم تكتسب هذه السيارة أي شعبية من قبل الجمهور وقد خسرت شركة فورود حوالي ٢٥٠ مليون دولار، وبعد ذلك أصبح اسم إدسل يطلق على أي فشل تجاري.
لذلك سوف نقوم هنا في هذا المقال عزيزي القارئ بالكشف عن الأخطاء التي يجب أن تتجنبها في المشاريع الريادية:
الخطأ الأول هو عدم فهم رائد الأعمال لاحتياجات العملاء:
يمكنك كريادي ناجح أن تفهم احتياجات العملاء، وفي الوقت ذاته يمكنك تحقيق أقصى النجاحات إذا فهمت توقعاتهم، وذلك من خلال إذا حرصت عزيزي القارئ على ان يكونوا على دراية ووعي بعلامتك التجارية وقيمَها، فمعرفة العملاء تؤثر بشكل كبير على عملك، وتعني أن يكون لك تصور واضح وكبير حول ميولهم واتجاهاتهم والبيانات العامة عنهم.
والخطوة الأهم هنا عزيزي القارئ أنه كيف يمكنك ان تفهم احتياجات عميلك بشكل أفضل، وذلك بواسطة تجميع بياناتهم وتحليلها، وأن تطلع على تعليقاتهم على المدونة الخاصة بك بواسطة عمل استطلاع رأي، ودراسات استقصائية، وقراءة الأخبار في مجال عملك.
الخطأ الثاني هو قيام رائد الأعمال بعدم الاهتمام بجودة المنتج:
تُعرّف جودة المنتج بأنها علامة تنافسية للعلامات التجارية، تقوم بتأثير على قرارات الشراء وتحسين الربحية، تساعد في الزيادة المحتملة في الحصة السوقية بالإضافة إلى توفير التكلفة، وهي واحدة من أهم الخصائص التي تحدد الطلب على المنتج ولها أهمية استراتيجية لصحة اقتصاد الشركات وكذلك البلدان، بالإضافة إلى أنها مهمة جداً لضمان رضا العملاء، مما يجعلهم على استعداد دائم لاتخاذ قرارات الشراء، فالمستهلكون يدفعون الكثير من الأموال مقابل خدمات أو منتجات بجودة عالية.
ومن هنا تأتي عزيزي القارئ أكبر الأخطاء التي يرتكبها أصحاب المشاريع وهي عدم وجود خطة للعمل:
وجود خطة للعمل أمر في غاية الأهمية لأنه يساعد على توضيح الطريق الذي سوف تسلكه لنجاح المشروع، ولكن الكثير من رجال لأعمال لا يعملون خطة للعمل وذلك حسب اعتقادهم أنهم هم أصحاب المشروع وهم الممولين له لذلك لا يحتاجون لخطة وخاصة أنهم لا يريد الإقراض من أي أحد وهذا خطا جسيم ويؤدي إلى الفشل الذريع.
الخطأ الثالث عدم إدراك الفرق بين التسويق والمبيعات:
لكي تتجنب هذا الخطأ يجب أن تعرف أولاً، كيفية إدراك الفرق بين التسويق والمبيعات بالنسبة للشركات الصغيرة أمرا صعبا في البداية، ولكن الشركات الكبيرة يمكنها التمييز بوضوح بين الاثنين ولديها فِرق عمل خاصة يمكنها معالجة الجانبين.
وبالتالي عزيزي القارئ إن كنت ترغب في زيادة عملائك قم بالانتباه على مواكبة اتجاهات السوق والتسويق، بالإضافة إلى اختيارك للنظام الأكثر جاذبية في السوق لإطلاق منتجاتك.
الخطأ الرابع ألا تتطلع على نشاط المنافسين:
لكي ينجح مشروعك يجب عليك أن تفهم المشهد التنافسي وذلك من خلال الاطلاع على الساحة التنافسية والحصول على المعلومات المهمة عن الامور الرئيسية في السوق التنافسي وذلك حتى لا يتسبب لك الإرباك، وأيضاً يساعدك في معرفة موقع شركتك في السوق، هذه المعلومات المهمة تساعدك في فهم المزايا والعيوب لمنتجك مقابل منتجات منافسيك، وللأسف الكثير من الشركات التجارية بغض النظر عن حجم أعمالها تقع في نفس الخطأ، مثلاً أن ينعدم وجود خطة عمل وأهداف واضحة، ولكن من خلال معرفة الأخطاء الشائعة وتجنبها، يمكن لأصحاب المشاريع أن يبنوا استراتيجيات نمو فعالة وتحقق نجاح مستمر ومتطور لأعمالهم.
ذات صلة:
ماهي اسباب فشل المشاريع الصغيرة؟