قصة نجاح ” ملهمة سنتحدث عنها في هذا المقال وهي ” قصة نجاح ” ” متجر الامازون ” الشهير لولا وجود ” الفشل ” لما ولدت ” قصة نجاح ” فالـ ” نجاح ” ليس حظا أو صدفة بل هو طريق مليء بالمحاولات الفاشلة التي لابد أن يوصل المرء في نهايته إلى تسطير قصة من ” قصص نجاح العظماء ” التي ستكون مرجعا في يوم ما. ولابد لنا من قراءة ” قصص نجاح ” الأشخاص لنستمد منها جرعات التفاؤل والإصرار على تحقيق أحلامنا لذلك سنتحدث اليوم عن العبقري ” جيفري بريستن بيزوس ” مكسيكي الأصل مؤسس اكبر متجر على الانترنت وهو ” متجر امازون “.
–حياته و تعليمه:
اسمه (جيفري بريستن بيزوس ) والدة جيف هي جاكلين غيس، و والده تيد يورغنسن، و بعد انفصالهما قررت جاكلين غيس الزواج من رجل آخر يدعى ميغيل بيزوس، و الذي كان له تأثيراً قوياً على حياة جيف بيزوس حيث أنه تبناه، و جعله يحمل اسم عائلته عاش جيف مع والدته و زوجها الثاني في هيوستن، وهناك التحق بمدرسة River Oaks ، ولم يقضي فترة طويلة بهذه المدرسة بدايةً من الصف الرابع و حتى السادس حيث انتقلت أسرة جيف للعيش في مكان آخر تحديداً في ميامي بولاية فلوريدا .
بدأت الصعوبات تواجه جيفري بريستن بيزوس ولاسيما أن في ذاك الوقت لم يكن من السهل إقناع المستثمرين بالاستثمار في إطلاق شركة لم يكن لها مثيل في التاريخ ولحاضر. ولكنه لم ييأس وعلى حسب قوله (مرت علي أوقات كان يمكن أن تتلاشى فيها الشركة حتى قبل أن تبدأ إعمالها) واعتمد على والديه اللذان كانا على ثقة تامة بابنهما وليس بفكرة الشركة فأمده بمبلغ /100000/ دولار وكانت تلك هي كل مدخرات العائلة و التي خاطر بها
–تأسيس موقع امازون:
كان جيف مولعاً بالتكنولوجيا، ومؤمناً أنه يمكن تحقيق انجازات رائعة باستغلال شبكة الإنترنت ،و أن هذه الشبكة تمتلك امكانيات عظيمة وهذا ما دفعه للبحث عن فرص استثمارية عبر شبكة الإنترنت، ففكر في تأسيس موقع امازون دوت كوم لبيع الكتب عبر الإنترنت، وبالرغم من أن هناك عدد كبير من الأشخاص بمجال التسويق و المبيعات و غيرهم كان يتوقعون فشل هذه الفكر إلا إن جيف صمم على تنفيذها.
فكر جيف في الاستفادة من علاقاته التي أسسها مع بعض الأشخاص حينما كان يعمل في وول ستريت ، وقام بعقد مقابلات عديدة مع نخبة من المستثمرين بلغ عددهم حوالي 60 مستثمر، وكان يريد إقناع كل واحد منهم أن يقوم باستثمار مبلغ من المال في تأسيس موقع امازون، إلا إن تعليقات معظم المستثمرين كانت سلبية للغاية ، وفي الوقت نفسه كان قد جمع مجموعة من المبرمجين للبدء في تصميم الموقع .
و لإقناع المستثمرين حاول حيف أن يستغل أحد الأبحاث الخاصة بالشبكة العنكبوتية ، وهذا البحث قد قام بأجرائه جون كوارترمان ، و الذي أوضح في بحثه أن هذه الشبكة في نمو مستمر و قد يصل نموها سنوياً إلى حوالي 2300% وبدأ جيف يشرح للمستثمرين خطته التجارية ،و أسس موقعه ن وبالفعل حقق الموقع نجاحاً عظيماً في عام 1997 ميلادياً ،و في السنة التالية قرر جيف أن يستفيد من الموقع في عرض بضائع أخرى وبدأ المستثمرين يذهبون إلى مكتب جيف بيزوس من أجل اقناعه باستثمار أموالهم في شركته .
ولقد أصبح موقع أمازون أحد أشهر مواقع التجار الإلكترونية في العالم و توالت نجاحاته و انجازاته فقد قام بعقد اتفاقية مع Wylie التي تركت للموقع فرصة النشر لعدد من المؤلفين وفي البداية كان يشعر بعض المؤلفين بالخوف على أعمالهم إلا إنهم بمرور الوقت وجدوا أن الكتب الإلكترونية لاقت انتشار ورواج رائع مقارنةً بالكتب الورقية، و كانت هذه الفكرة قد ساهمت في زيادة الأرباح بشكل كبير .و مازال نجاحه مستمراً و قد رأى جيف أن أفضل الطرق للفوز بأكبر عدد من الزبائن هو كسب ثقتهم، ومحاولة تلبية رغبات و احتياجاتهم و إسعادهم، كما أنه حرص على الاهتمام بآراء الزبائن، لأن العميل كلما زاد شعوره بالرضى عن المنتج سوف ينقل تجربته لعميل آخر، وهذا بالطبع سيكون له تأثير أقوى من الإعلانات لكسب زبائن جدد، و الجدير بالذكر أن جيف بيزوس يعتبر من أغنى رجال العالم.
أخبار ذات صلة:
تعليق واحد