تتنوع الكورسات التعليمية في وقتنا الحاضر وفي كل المجالات تقريباً، فهناك كورسات أون لاين في المجالات التقنية المختلفة مثل: البرمجة، والتصميم، والتسويق…الخ، واتجه الكثير من الأفراد والشركات والمؤسسات لطرح الكورسات أونلاين على الإنترنت لتخفيض تكلفة الوقت والجهد والوصول لجميع الفئات المستهدفة بأسرع وقت ممكن، ونحن كدارسين ومتعلمين ونرغب في الحصول على العلم المناسب لنا بسهولة وسرعة نحتاج لنتعلم مهارة بعنوان كيف نتعلم الكورسات أونلاين، لذلك في هذا المقال السريع سنتعرف معا على الطريقة الصحيحة التي تؤهلنا لنتعلم الكورسات أونلاين على الإنترنت وبسهولة تامة.
أفكار خاطئة عن الكورسات أون لاين:
تكونت الكثير من الأفكار السلبية منذ عدة سنوات بخصوص تعلم الكورسات أونلاين عبر الإنترنت لدى الأباء والأجداد وحتى جيل الشباب حتى عهد قريب جدا في بلادنا العربية، وللأسف ما زالت هذه الأفكار السلبية الخاطئة منتشرة لوقتنا الحالي، ومن هذه الأفكار السلبية المنتشرة أن الشهادات التي نحصل عليها عند إتمام أي كورس أو دورة تدريبية أونلاين غير معتمدة في السيرة الذاتية الخاصة بالشخص عند تقدمه للوظائف المحلية في بلاده، وهذا الاعتقاد خاطىء تماما، ففي الوقت الحالي أصبحت هذه الشهادات معتمدة من العديد من المراكز وضرورية أحيانا كإثبات أن الشخص المتقدم للوظيفة لديه مهارة البحث على الإنترنت ويستطيع أن يقوم بأي مهمة يتم تكليفه بها بشكل جيد.
فعلى سبيل المثال الشركات التقنية الكبرى مثل جوجل وفيس بوك و آي بي أم وغيرها اعتمدت الآن في توظيفها للأشخاص للعمل لديهم على مهاراتهم العملية التي اكتسبوها من الكورسات أونلاين وأهملت تماما الشهادة الجامعية التي حصل عليها الأشخاص ولم تعد شيئاً أساسياً يؤخذ به مطلقاً، ومن الأفكار السلبية الأخرى التي تكونت أنه كورسات أون لاين لا يوجد بها تفاعل بين المحاضر والمتدربين وهذه الفكرة خاطئة أيضاً، لأن التفاعل في كورسات أون لاين أفضل بكثير جداً من الكورسات التقليدية على أرض الواقع، حيث يمكن لكل متدرب أن يتواصل مع المحاضر ويسأله ما يشاء ويجيبه المحاضر كذلك بكل سرعة وسهولة، ويستطيع المحاضر أن يتواصل مع كل متدرب لوحدة ويجيبه عن أسئلته بدون أي صعوبات تواجهه وبضغطة زر، ومن الممكن كذلك التحدث مع المحاضر بشكل مباشر ولحظي عبر خاصية الدردشة في الكورسات الأونلاين وبكل سهولة.
كيف نبدأ في تعلم كورسات أون لاين:
هناك العديد من الخطوات البسيطة التي يجب أن نتخذها لنبدأ رحلة تعلم الكورسات أون لاين وهي :
1- تحديد المجال الذي سنبدأ به :
من المهم جداً أن نحدد المجال الذي نريد البدء ونختاره، هل سنتعلم البرمجة؟، أم تصميم مواقع الإنترنت؟، أم سنتعلم التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية؟، وغيرها الكثير الكثير من المجالات المختلفة سواء كانت مجالات العمل أو مجالات نحتاجها في حياتنا بشكل عام.
2- تحديد المواقع الإلكترونية التي سنبدأ بالتعلم منها:
تحديد أي مواقع إلكترونية على الإنترنت سنبدأ بالتعلم منها أمر مهم وحاسم، وسنسأل أنفسنا سؤالاً، هل نحب أن نتعلم باللغة العربية أم اللغة الإنجليزية؟، ولنزيل الحيرة التي تواجهك كمتعلم جديد سنقترح عليك بعض المواقع العربية والمواقع الأجنبية كذلك التي تزودك بكورسات ودورات تدريبية على درجة عالية من الكفاءة والجودة.
أهم المواقع العربية وهي: منصة إدراك التعليمية، منصة رواق التعليمية، موقع ندرس، أكاديمية خان التعليمية، وهناك غيرها الكثير لكن هذه أقوى المواقع التي يمكنك البدء بالتعلم منها.
أهم المواقع الأجنبية وهي: coursera.com، udemy.com، linda.com، edx.com.
ولتكون تجربة التعلم ممتازة لديك يجب أن تبدأ بالموقع الذي تجده يناسب شخصيتك وترتاح معه في التعلم.
لنعقد معاً مقارنة بين كورسات الاون لاين والكورسات التقليدية لنعرف الفرق بينهما ونساعدك في تكوين صورة ذهنية أكبر تساعدك في اتخاذ قرارك:
أولاً: كورسات أون لاين:
- تستطيع أن تتعلم من أي مكان تريده وفي أي وقت تشاء بدون قيود.
- تكلفة التعلم قليلة جداً ومجانية في كثير من الأحيان.
- هناك إمكانية لإعادة المحاضرة التي تريدها في أي وقت وعدد لا نهائي من المرات.
- تستطيع اختيار المدرب الذي ترغب بالدراسة على يديه، وكذلك اختيار الجامعة التي تريد تلقي المحاضرة من خلالها.
- توفير الوقت والجهد الكبير الضائع في المواصلات والتنقل لمكان المحاضرات.
- يمتاز المحتوى بأنه جذاب ورائع وتستمتع أنت كمتدرب بمشاهدته، مع وجود تفاعل بينك وبين المدرب بحيث تستطيع سؤاله عن أي شيء تريده.
ثانياً: الكورسات التقليدية:
- مقيدة في التعلم بمكان محدد ووقت بداية ونهاية محددين.
- تكلفة التعلم عالية جداً لأنها تشمل أجرة المدرب وحجز قاعة تدريب وغيرها من الأمور اللازمة لإجراء المحاضرات.
- لا يمكن للمدرب أن يعيد شرح أي محاضرة من محاضرات الكورس مرة أخرى.
- لا يوجد مرونة عالية مثل الكورسات الأونلاين في كل شيء.
- لا يوجد تفاعل كبير بين المدرب والمتدربين معه في قاعة المحاضرات، لأنه كلما كان عدد المتدربين أكثر لا يستطيع المحاضر التركيز وإجابة كل متدرب عن الأسئلة التي يطرحها.
وطبعاً من أهم العوامل التي تشجع على تعلم الكورسات بشكل عام واكتساب العلم الاستمرارية والمداومة على هذا الأمر بشكل يومي ولفترة طويلة نسبياً، وهذه تمثل مشكلة كبيرة لغالبية المتدربين ولحل هذه المشكلة سوف نتبع الملاحظات البسيطة التالية:
- المداومة بشكل يومي ولو نصف ساعة يوميا على مشاهدة الكورس الذي نتعلمه حالياً، ونستذكر قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم” أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”، ونضع هذه القاعدة نصب أعيننا دائماً.
- شراء دفتر صغير نقوم بتدوين الملاحظات التي نكتسبها من خلال المحاضرة التي شاهدناها لتكون ملخصاً لما شاهدناه في المحاضرة.
- التطبيق العملي لما نتعلمه أولاً بأول يساعد بشكل كبير على ثبات المعلومة في أذهاننا والاستفادة الحقيقية منها وعدم ضياعها.
ومن المهم جداً أن نبدأ مشوار التعلم من الآن إن لم نكن قد بدأناه، فالوقت لم يفت بعد وبالإمكان اكتساب مهارات جديدة تساعدنا على تطوير حياتنا للأفضل، والدخول لسوق العمل بقوة، فقط يكفي عام واحد من الآن لتصبح خبيراً في المجال الذي ترغب به، فقط تعلم واجتهد واستمر وستصل لمرادك وهدفك الذي تريده.
وللإشارة فسبق وتطرقنا في مدونة كاف إلى مقال “أفضل مواقع تعلم لغات جديدة من الصفر” أنصحك أيضاً بالاطلاع عليه، وكإضافة أخيرة إذا كنت بحاجة لخدمات ترجمة سريعة واحترافية وبأسعار بسيطة فيُمكنك طلب ذلك من خلال خدمات الترجمة عبر موقع كاف .
ذات صلة:
ذات صلة:
تعليق واحد