الفرق بين الغاية والوسيلة ربما يجهله العديد من الناس على الرغم من أن كلا منهما لديه غايات ووسائل يسعى إليها ويخطط لها، لذا يعرض هذا المقال شرحاً مبسطاً ومفصلاً ليوضح لنا الفرق بين الغاية والوسيلة وما هو مفهوم الغاية ومفهوم الوسيلة بأسلوب سهل ومبسط.
اولا : مفهوم الغاية:
الغاية هي الأهداف المخطط لها مسبقاً التي يسعى الفرد من أجل تحقيقها والوصول إليها، وهذه الأهداف يمكن أن تكون أهداف شخصية تخص الشخص نفسه أو أهداف مؤسسية.
ثانياً : مفهوم الوسيلة:
الوسيلة هي الأداة أو الممكنات المتاحة والمتوافرة لدى الأشخاص لتحقيق غاياتهم وأهدافهم، ومن هذه الوسائل الأفكار والإمكانيات المادية والقدرات العقلية والأشياء المتوافرة لتحقيق ما يسعون اليه.
وعلى سبيل المثال: يقول أحدهم أريد أن أصير دكتورا ( هذا هدف)
ولكن لماذا؟ ما الغاية؟ ( على سبيل المثال: لأنفع البشرية إرضاء لله، لأحصل على منصب يمكنني من خدمة الناس لإرضاء الله، لأتمكن من ولوج البحث العلمي والتعمق فيه لنفع البشرية إرضاء لله)
الغاية في مثالنا السابق: إرضاء الله، ولكن بطرق مختلفة تؤدي إلى ذلك الرضا..
أما الوسيلة في مثالنا: فهي الدراسة وتحصيل العلم والارتقاء في الشهادات العلمية من الإجازة إلى الماجستير إلى الدكتوراه وهكذا..
وخير هدف هو الهدف الأخير: وهو ذلك الذي نرجو أن نكون قد حققناه بعد الموت (فالموت هي الحقيقة التي لا يختلف عليه اثنان).
لكل إنسان هدف في الحياة.. ولا بد أن يكون له غاية.
فالهدف هو الطريق أو الجسر الذي نحقق من خلاله غايتنا؛ فمثلاً النجاح في الدراسة أو في العمل هدف عظيم، ولكن ماذا بعد ذلك، لابد من هدف أساسي نسعى إليه.
والغاية مرتبطة بأعظم ما يتمناه الفرد والهدف مرتبط مؤقتًا بما يريده الفرد.
وبذلك نجد كثيرًا من الناس له هدف وليس له غاية.
الغاية يُعَرِّفُها المختصون في علم الإدارة: بأنها كل ما يمكن أن نعتبره مبدأً ساميًا عامًّا، بعيد المدى, تحدد فيها النوعية, ويمكن الوصول لدرجات منها وليس كلها.
ويعرفون الهدف: بأنه إجراء ملموس قابل للقياس, يحدد كمية, متغيّر, ويمكن تحقيقه كاملاً. وهو رغبة صادقة ضمن إمكانياتك مكتوبة محددة بوقت مجزأة بمهام تنتظر تحقيقها.
فالغاية هي الدافع والمحرك الأول لأي إنسان، أي أنها بمثابة المهمة الكبرى أو الرؤية التي من خلالها سيضع الإنسان أهدافه الخاصة، ويسعى لتحقيقها.
دقيقة واحدة