تعد كتابة السيرة الذاتية من أهم الخطوات التي يقوم بها أي شخص يريد أن يشغل وظيفةً ما، خاصة وأن لتلك السيرة دور بالغ لا يمكن إنكاره في زيادة فرص هذا الشخص بالحصول على تلك الوظيفة، فدون أدنى مبالغة يمكن وصفها بأنها هي الواجهة الرئيسية لهذا الشخص، فكلما كانت تلك السيرة منظمة ومنسقة وعلى قدراً كبيراً من الاحترافية، كلما عززت من فرص قبول صاحبها بالوظيفة التي قام بالتقديم عليها، أما إن كانت سيئة وتحتوي على الكثير من الأخطاء، فمن المؤكد أنها لن تُجدي بأي نفع، وبواسطة مقال اليوم نفصح عن عدة أخطاء شائعة حاول أن لا ترتكبها عند إعداد السيرة، وقبل البدء ننصحك بقراءة كل شيء عن السيرة الذاتية.
أهمية كتابة السيرة الذاتية بشكل احترافي
في الواقع تعد كتابة السيرة الذاتية من أهم الخطوات التي يجب على أي شخص يريد شغل وظيفةً ما أن يقوم بها بشكل احترافي، حيث أن تلك السيرة ستكون هي المعرض الرئيسي لأعماله أمام صاحب الوظيفة الذي يريد شغلها، فيمكن القول أن أصحاب الأعمال حينما يفتحون الباب لوظيفةً ما تتوافر لديهم، فإنهم يتلقون الكثير من السير الذاتية بنفس الوقت، ويقع الاختيار دائماً على الشخص صاحب السيرة الأقوى والأكثر تنظيماً، لاسيما وأن صاحب الأعمال إذا رأى أن السيرة مبهمة وغير منظمة على الإطلاق، فمن المؤكد أنها سيتركها وسيبدأ بقراءة غيرها، وذلك ما يجعلك لا تشغل هذه الوظيفة، لذا يجب كتابتها بشكل احترافي، ويمكنك قراءة نصائح تسهل عليك كتابة السيرة الذاتية بشكل احترافي (7 نصائح)
أخطاء لا ترتكبها عند كتابة السيرة الذاتية
من الممكن أن يكون لدى الشخص الكثير من المهارات والخبرات السابقة، وبالرغم من ذلك إلا أنها كلما قام بالتقديم على وظيفة ما، فإنه لا يشغلها، وذلك الأمر قد يكون بسبب احتواء السيرة الخاصة به على أخطاء عديدة أثرت بهذا الشكل، لذلك حاول أن تعمل على إعدادها بشكل احترافي، ومن الأخطاء التي يجب تفاديها فهي:-
1- تقدير الذات بصورة مبالغ فيها
ضمن الأخطاء التي يقع بها الكثير من الأشخاص حينما يقبلون على كتابة السيرة الذاتية الخاصة بهم، والذي دون أدنى مبالغة يعد من أكثر الأخطاء التي لها آثراً سلبياً كبيراً على السيرة، حيث يبالغ الشخص في تقدير ذاته بصورة كبيرة، وقد تحتوي السيرة على جميع الإنجازات التي حققها من قبل بشكل مبالغ فيها، وذلك ما يكون واضحاً لأي شخص سيطلع على السيرة ومن الممكن أن يجعل صاحب العمل يتجاهل السيرة تماماً ويبدأ بقراءة غيرها، والحل لذلك هو أن تضع إنجازاتك ولكن الإنجازات الهامة فقط التي حققتها بالوظائف السابقة، وحاول أن لا تجعل السيرة بالكامل تدور حول الإنجازات وحسب، بل يجب إضافة معلومات أخرى.
2- عدم الاهتمام بالتنسيق عند كتابة السيرة الذاتية
من الممكن أن يكون صاحب السيرة الذاتـية لديه الكثير من الخبرات والمهارات، واستطاع أن يحقق نجاحات طائلة من قبل بجميع الوظائف التي شغلها، لكنه كلما قام بالتقديم على وظيفة وقدم السيرة الخاصة به، يجد دائماً رفض، وذلك الأمر من الممكن أن يكون بسبب سوء التنسيق عند البدء بالإعداد، حيث يضع الشخص كل ما يتعلق به من معلومات دون أي ترتيب أو تنسيق بل أن جميع المعلومات متداخلة ببعضها البعض، مما يجعل صاحب العمل يجد صعوبة شديدة في معرفة البيانات الصحيحة الخاصة بهذا الشخص، لذلك حاول بشتى الطرق أن تجعل سيرتك منظمة ومرتبة ويفضل أيضاً أن يتم تقسيم المعلومات الخاصة بك في أقسام.
3- أخطاء إملائية عديدة
أحد أبرز الأخطاء التي قد تضعف من سيرتك الذاتية وتؤثر عليها بصورة بالغة، حيث أن ظهور أخطاء إملائية من الأمور التي تضعفها للغاية، وتتسبب بخلق انطباع سيء عن صاحب تلك السيرة من قبل صاحب العمل نفسه الذي سيشعر أن المتقدم على هذه الوظيفة لا يملك أي مهارات وأي خبرات، فقد ذكرنا من قبل أن السيرة تعد هي الواجهة الرئيسية لأي شخص، فإن كانت مليئة بالأخطاء الإملائية فمن المؤكد أنها ستترك انطباع سلبي، لذلك قُم تأكد من أن جميع المعلومات مكتوبة بالشكل الصحيح ولا تتسرع في إرسالها إلا عقب مراجعتها جيداً.
4- صفات غير حقيقة
يقع الكثير من الأشخاص بهذا الخطأ الفادح الذي لا يُجدي بأي نفع، بل أنه يتسبب بعدم قبول مرتكبه بأي وظيفة يتقدم عليها، لاسيما وأن البعض يقوم بذكر صفات غير حقيقية ووضع معلومات لا تمت له بصلة، ظناً منه أنه بذلك ستكون حظوظه أكبر في شغل الوظيفة التي يقدم عليها، وأن صاحب العمل لن يتمكن من كشف هذا الأمر، لكن الواقع عكس ذلك تماماً فمن المؤكد أن صاحب هذه الوظيفة لديه الخبرة الكافية في كشف هذه الحيلة، وإن لم يتضح الأمر له عند قراءة السيرة الذاتية، فلا شك أنه سيتضح أمامه عند عقد جلسة مع صاحب السيـرة، لذلك لا تذكر إلا المعلومات الحقيقية فقط، وننصحك بقراءة كيفية كتابة السيرة الذاتية بطريقة نموذجية (6 خطوات)
5- عدم ذكر جميع المهارات
إن كنت تريد أن تملك سيرة ذاتية قوية تعزز من حظوظك في شغل أي وظيفة، فحاول بشتى الطرق أن لا ترتكب هذا الخطأ الذي يتمثل في كتابة جميع المعلومات المتعلقة بك، وعدم ذكر المهارات المتوافرة لديك والتي سبق لك واكتسبتها عن طريق وظائف أخرى أو من أي مصدر آخر، حيث أن أصحاب الأعمال حينما يطلعون على أي سيرة ذاتية، فمن المؤكد أنهم يلقون نظرة على المهارات المتوافرة لدى صاحب السيرة والتي من الممكن أن تجعله هو الشخص الأنسب لشغل هذه الوظيفة بالرغم من وجود الكثير من المتقدمين الآخرين.
6- المبالغة في الكتابة
يرتكب الكثير من الأشخاص الذين يقومون بإعداد سيـرة ذاتـية هذا الخطأ، اعتقاداً منهم أنه سيزيد من فرصهم بشغل الوظيفة التي يقومون بالتقديم عليها، حيث أنهم يبالغون بشكل كبير في كتابة السيرة ويجعلونها مليئة بالمعلومات بصورة تجعل من الصعب قراءتها خلال فترة قصيرة، لكن الحقيقة أن هذا الأمر يقلل من قوة السيرة، ويجعل صاحب الأعمال لا يقرأها بالكامل وذلك لعدم وجود الوقت الكافي لديه لقراءة هذا الكم الهائل من المعلومات، وكي تتفادى هذا الخطأ فحاول أن تذكر المعلومات الهامة فقط وبشكل موجز يدل على ما لديك من خبرات ومهارات دون مبالغة في ذلك.
7- عدم ذكر جميع وسائل الاتصال بك
نختتم بالخطأ الأكثر شيوعاً بين نسبة بالغة ممن يكتبون السير الذاتية الخاصة بهم، فقد تكون السيرة مليئة بالمعلومات المطلوبة ومنظمة ومنسقة بشكل كبير، لكنها قد تحتوي على خطأ فادح، ألا وهو عدم ذكر جميع وسائل الاتصال الخاصة بصاحب السيرة، فمن الممكن أن يكتفي بوضع رقم هاتفه فقط، وهذا هو الخطأ الأكبر، فعلى سبيل المثال إذا تم قبوله بتلك الوظيفة وعند الاتصال به لم يكن يتواجد في نطاق يحتوي على شبكة قوية، فهنا قد يخسر الوظيفة لصعوبة التواصل معه، لذلك حاول أن تتفادى هذا الخطأ عن طريق وضع أكثر من وسيلة للاتصال بك مثل الأرقام الخاصة بك وبريدك الإلكتروني.
كلمة أخيرة
في النهاية كانت هذه هي أبرز الأخطاء التي يقع بها الكثير من الأشخاص عند إعداد السيرة الذاتـية الخاصة بهم، والتي يجب عليك تفاديها بالكامل كي تجعل سيرتك قوية وتزيد من فرصك لشغل أي وظيفة لذا حاول أن تتبعها، أما إن كنت تريد إعدادها على يد محترفين ومتخصصين في ذلك، فهنا ننصحك بالاعتماد على خدمات كتابة السيرة الذاتية بموقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات.