دائمًا ما يبحث رواد الأعمال عن الطرق التي تمكنهم من قيادة مشروعاتهم نحو النجاح، وعقب اكتشاف تلك الطرق يبدأ رائد الأعمال بتطبيقها وإدارة المشروع بشكل صحيح واحترافي حتى يصل إلى الأهداف المحددة إليه، لكن بالرغم من ذلك إلا أن الرائد قد يلاحظ أن المشروع لم يحقق أي هدف من الأهداف المتوقعة، ولم يخطوا خطوةً واحدة نحو النجاحات المرغوب بلوغها، وعادة ما يكون السبب خلف هذا التأخر، هو وجود بعض العوامل السلبية داخل المشروع والتي بدورها أعاقت أي فرص لتحقيق هذا النجاح، وعبر مقال اليوم نسهل عليك اكتشاف تلك العوامل ونطرح لك طرق مميزة للتخلص منها، كما ننصحك بقراءة 7 نصائح تمكن رواد الأعمال المبتدئين من الوصول إلى أعلى القمم.
أهداف شائعة بين رواد الأعمال
في الواقع هناك الكثير من الأهداف التي يسعى رواد الأعمال نحو تحقيقها والوصول إليها، فالهدف الأول والرئيسي هو قيادة الشركة نحو تحقيق أقصى النجاحات وتحقيق تفوق بالغ في السوق، أما عن الأهداف الاخرى فتتمثل في تحقيق أرباح مُجدية وثابتة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل المبيعات بالمشروع، علاوةً على تحقيق التفوق المطلوب على جميع المنافسين بالسوق وجذب العملاء نحو المشروع، ولكن تلك الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا بالقضاء على العوامل السلبية التي سنتناول الحديث عنها، والتي عقب التخلص منها يمكنك تحقيق أهدافك من خلال زيارة كيفية تحقيق الأهداف بكل سهولة لرواد الأعمال (6 خطوات)
عوامل سلبية يتحتم على رواد الأعمال التخلص منها
قد تتوافر تلك العوامل السلبية داخل مشروعك دون أن تشعر بها أو بمدى الضرر الذي قد ينجم عنها مستقبلاً، لكن كي تعزز من مشروعك وتزيد من فرصه تجاه تحقيق النجاح، فيجب عليك القضاء على تلك العوامل السلبية، التي تأتي بالنحو التالي:-
1- عدم إصدار توجيهات محددة لفريق العمل
من الأخطاء والعوامل السلبية التي يقع بها الكثير من رواد الأعمال والتي عادة ما تكون نتائجها غير مرغوبة على الإطلاق، هي أن يتم ترك المهام لجميع الموظفين، دون تحديد المهام من قبل رائد الأعمال، وذلك ما يتسبب بوجود عشوائية تامة في العمل، مما ينتج عنه خسائر فادحة وعدم توافر عامل الإتقان في العمل، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يتسبب بتدخل الموظفين في شؤون بعضهم البعض، ويترتب على ذلك مشكلات عديدة في العمل، لذلك لا تترك زمام الأمور وقم بتحديد دور كل موظف داخل مشروعك وحدد له المهام التي ينبغي تأديتها بحسب قدراته وخبراته.
2- التهاون مع الموظفين في الأخطاء
أحد أبرز العوامل السلبية التي إن تمكنت من القضاء عليها فتأكد أن النتائج تكون لصالح مشروعك وستبلغ أعلى المكانات خلال فترة قصيرة، لاسيما وأن رائد الأعمال قد يتهاون بصورة كبيرة مع الموظف الذي يرتكب الأخطاء، وذلك ما قد يترتب عليه تكرر الأخطاء وتأثر المشروع بشكل سلبي للغاية، والحل لذلك هو أن لا تتهاون إلا في حالة إن كانت الظروف خارجة عن الموظف وأن الخطأ الذي حدث لم يكن متوقع على الإطلاق، كما يجب أيضًا أن تعمل مع موظفيك بنظام اللائحة التي تضم مكافئات في حالة الإجادة وأيضًا خصومات في حالة الإخفاق، وننصحك بزيارة 7 استراتيجيات يجب الاعتماد عليها أثناء إدارة فريق العمل.
3- ضغط رواد الأعمال على فريق العمل
أن كنت تضغط على فريق العمل داخل مشروعك من حين لآخر بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق جميع أهدافك، فتأكد أن اعتقادك خاطئ تمامًا، وأنهم حتى وإن تمكنوا من تحقيق النجاحات المطلوبة بالوقت الحالي بسبب هذا الضغط، فبمرور الوقت ستحدث الكثير من السلبيات، وستجد أن الأخطاء داخل مشروعك قد تزايدت، وذلك لأن الضغط والعبء الذي يقع على عاتق الموظف طوال الوقت، يتسبب بفقدانه لتركيزه وأيضًا عدم شعوره بالراحة داخل المشروع، وقد يبحث عن فرصة عمل أخرى داخل أي مشروع لا يضغطه بهذا الشكل، لذلك لا تضغط موظفيك طوال الوقت وارفع من حماسهم، وكي تتمكن من ذلك فعليك بقراءة 6 خطوات لبث روح الحماس في فريق العمل الذي تدُيره.
4- التحيز لموظف على حساب آخر
أحد أبرز العوامل السلبية التي ينجم عنها مشكلات عديدة داخل المشروع وارتكاب فريق العمل للكثير من الأخطاء طوال الوقت، فالبعض من رواد الأعمال قد يتحيزون لموظف داخل المشروع على حساب آخر، وقد يكون هذا الأمر بسبب نشاط ذلك الموظف أو لجهوده داخل المشروع، لكن هذا الأمر لا يعني أن يتم التحيز له في جميع المواقف، بل يجب منح جميع الموظفين حقوقهم المعنوية عند الاجتهاد، ويجب أيضًا التعامل معهم جميعًا بنفس الشكل وعدم تمييز موظف على الآخر، وذلك لتفادي أي كره أو ضغينة بينهما قد تؤثر على المشروع بالكامل.
5- عدم إدارة المخاطر بشكل صحيح
قد يتعرض المشروع لضربة موجعة في السوق وهنا لا يتمكن رائد الأعمال من التعامل مع هذا الموقف بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى حدوث الكثير من الخسائر والقضاء على أي فرصة لتحقيق النجاح، كما أن هناك تهديدات من المتوقع تأثيرها على المشروع بالوقت الراهن، وقد يلجأ رائد الأعمال إلى بعض الحلول المؤقتة كي لا يتوقف المشروع عن عمله، اعتقادًا منه أن الأمر سينتهي وحده، لكن الحقيقة أن الخطر قادم لا محالة، ويجب التعامل معه بالشكل الصحيح وإدارة الموقف بحذر كي يتمكن من الخروج من هذا المأزق وإعادة فرص المشروع لتحقيق النجاح، وكي تستطيع تحقيق ذلك والتخلص من تلك المشكلة، فعليك بقراءة أبرز المخاطر التي تواجه رواد الأعمال والحلول للتغلب عليها.
6- إهدار المال لعدم وجود خطط ودراسات
واحدة من العوامل السلبية التي تؤثر على المشاريع بشكل بالغ للغاية، وقد لا تشعر بتأثيرها السلبي بالوقت الراهن، لكن مع مرور الوقت تلاحظ الخسائر الناجمة عنها، ألا وهي إهدار رأس المال داخل المشروع في موارد لست بحاجة لها، بالإضافة إلى توفير احتياجات العمل بشكل مبالغ فيه للغاية، وذلك ما يجعل رأس المال يُستنزف بمرور الوقت، والحل لتفادي تلك المشكلة هو أن لا تنفق المال بعشوائية، بل يجب أن يكون هناك خطط ودارسات واضحة قد تم إعدادها من جانب المتخصصين، وبذلك تتفادى أي خسائر، ويمكنك الاطلاع على كيفية عمل دراسة جدوى شاملة بشكل احترافي.
7- التسرع في اتخاذ القرارات
أحد أكثر العوامل السلبية تأثيرًا على المشاريع بالسلب، لاسيما وأن رائد الأعمال قد يكون متسرع للغاية في اتخاذ القرارات المتعلقة بمشروعه، وذلك ما ينتج عنه خسائر فادحة بسبب عشوائية القرارات وعدم دراستها بشكل صحيح، وقد يحدث هذا الأمر مع قرار مصيري وهام، مما يجعل مصير الشركة هو الفشل لا محالة، والحل لذلك أن لا تتسرع مطلقًا في اتخاذ أي قرار، كما ستحتاج للتشاور مع فريق العمل لديك والاستعانة بالخبراء إن لزم الأمر، وأخيرًا يمكنك زيارة 7 خطوات تُسهل على رواد الأعمال اتخاذ القرارات المصيرية بسهولة.
كلمة أخيرة
في النهاية تعد هذه هي أبرز العوامل السلبية التي لها تأثيرًا بالغًا على المشاريع، كما أنها تهدد نجاحها بصورة كبيرة، وكي تتمكن من القضاء عليها، فيجب عليك إتباع الطرق والحلول التي ذكرناها لك سلفًا، أما إن كنت تريد التشاور مع خبراء متخصصين في كافة المجالات التي تخص المشاريع، فلا عليك عزيزي الرائد سوى الاعتماد على خدمات الاستشارات بموقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات.