أساسيات تصميم تطبيقات الجوال

من اهم مجالات العمل الحر اليوم هي تصميم تطبيقات الجوال، فمنذ أصبح الهاتف جزء رئيسي من حياة الكثيرين صار مستخدميه في بحث دائم عن أفضل التطبيقات التي توفر عليهم عناء الاعتماد على أكثر من جهاز أو تلك التي تمنحهم التسلية خلال أوقات الفراغ، لذا أصبح تطويرها وسيلة يعتمد عليها الكثير من الأشخاص لتحقيق مصدر دخل.

أنواع تطبيقات الجوال

قبل التعرف على الأساسيات التي يتطلبها تعلم تطوير تطبيق للهواتف الذكية، عليكم معرفة أن التطبيقات تضم نوعين رئيسين كما يلي:

تطبيق أصلي

التطبيق الأصلي يقصد به التطبيق الذي يمكن تشغليه على نظام تشغيل واحد فقط إما IOS أو أندرويد، فلا يمكن تطوير تطبيق أصلي للعمل على مختلف أنواع الأجهزة.

وذلك لاختلاف التقنيات الخاصة بتطوير التطبيقات التي يمكن تشغليها على أجهزة الأندرويد عن التقنيات المستخدمة مع أجهزة الIOS، فتستخدم في تطبيقات الأندرويد لغات برمجة مثل كوتلن أو جافا، فيما تستخدم في تطبيقات الIOS لغات برمجة مثل objective-c أو سويفت.

تطبيق هجين

التطبيقات الهجينة ظهرت مؤخراً بكونها من التقنيات الحديثة لتطوير تطبيق الهواتف الذكية، يعمل التطبيق الهجين على كل من الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل الأندرويد او الIOS في الوقت نفسه، فيمكنكم إنشاء نسخة واحدة فقط من التطبيق للعمل على مختلف الأجهزة دون الحاجة لتطوير نسخة لكل نظام.

تستخدم التطبيقات الهجينة تقنيات الويب العادية مثل CSS أو HTML أو جافا سكريبت.

تصميم التطبيقات للجوال

مع زيادة أعداد مستخدمي الجوال حول العالم يصبح تعلم كيفية تصميم تطبيق للجوال أمراً ضرورياً لمن يرغبون في خوض مجال العمل الحر، فيمكن تحقيق الربح منها بأكثر من طريقة ولمعرفة المزيد عن هذا الأمر ننصحكم بقراءة طرق الربح من الانترنت للمبتدئين، أما عن الأساسيات التي ينبغي عليكم تعلمها لإتقان تطوير التطبيقات سواء لهواتف الأندرويد أو الIOS هي:

التقنيات الأساسية لبرمجة الويب

تتكون تقنيات تطوير وبرمجة الويب الرئيسية من ثلاثة لغات برمجة هي “جافاسكربت، CSS وHTML”، ويعد تعلمها أمراً لا غنى عنه لتعلم تطوير تطبيقات الويب.

لغة جافاسكربت

من خلال جافاسكربت يمكنكم بناء صفحات ويب تفاعلية أما استخدام CSS أو HTML سيمكنكم من بناء صفحات ويب غير تفاعلية، فهي لغة برمجية تمكنكم من بناء عناصر تفاعلية على صفحة الويب، على سبيل المثال تمكنكم من إنشاء قوائم تفاعلية.

كما تتيح لكم التفاعل مع ما يفعله الزائر في الصفحة مثل الكتابة أو إغلاق أو فتح الصفحة.

لغة HTML

تعرف هذه اللغة باسم لغة ترميز النص الفائق، تستخدم لبناء صفحات المواقع ولإدراج المحتويات المختلفة في الصفحات مثل: الفقرات، النصوص، الجداول، الصور، القوائم.

لغة CSS

يعتمد على هذه اللغة في تنسيق ما تضمه تطبيقات الويب وصفحات المواقع من محتويات، فتسمح لكم بالتحكم في ألوان الصفحة وشكلها وأبعادها وبالخطوط.

كما تسمح لمستخدميها بتصميم تطبيق يمكن تصفحه من مختلف الأجهزة، فيتغير تصميمه ليتناسب مع حجم الشاشة التي يتصفحه الزائر من خلالها.

ولمعرفة المزيد عن لغات البرمجة ننصحكم بقراءة اساسيات تعلم لغات البرمجة بالتفصيل.

أساسيات تصميم تطبيقات الجوال

أُطر عمل بناء التطبيقات للهواتف الذكية

هناك الكثير من إطارات العمل التي يمكنكم الاستعانة بها لتصميم تطبيق للهواتف الذكية، والتي يمكنكم من خلالها الانتهاء من العديد من المهام مع مراعاة معايير الأمن المنصوص عليها، ومنها:

  • Cordova: إطار مفتوح المصدر يعتمد على التقنيات العادية للويب لتطوير تطبيق الجوال، يعمل على تغليف التطبيق من خلال جافاكسربت و CSS وHTML جاعلاً مظهره يبدو كأي تطبيق آخر. يمد هذا الإطار المطورين بعدد من المكتبات والإضافات لمساعدتهم على تأدية العديد من المهام، ومما يميزه هو مرونة وسرعة العمل عليه وملائمته للعمل على مختلف المنصات.
  • React: مكتبة جافاسكريبت لبناء واجهات المستخدم طورتها شركة فسيبوك، تعتمد على تركيب المكونات الجاهزة في إنشاء الواجهات، لذا يكثر استخدامها على وجه الخصوص في التطبيقات أحادية الصفحة.
  • NativeScript: إطار عمل مفتوح المصدر لتصميم تطبيق للجوال يعمل على هواتف الIOS أو الأندرويد، يتميز بتوفيره وقت المبرمجين من خلال تأسيس تطبيق للجوال يماثل التطبيق الأصلي من ناحية الوظائف والشكل، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإطار يدعم كل من :”Javascript، Vue.js، TypeScript، Angular”.
  • PhoneGap: إطار مفتوح المصدر يعمد على تقنيات الويب، يحتوي على مكتبة ضخمة تجعل عمل المطورين أكثر سهولة، كما أنه يسمح لمستخدميه بالوصول لمميزات الهاتف وعدد من وظائف بسهولة مثل خاصية تحديد الموقع.
أساسيات تصميم تطبيقات الجوال

المعايير الأمنية والخصوصية

تعد مسألة الحفاظ على الخصوصية ذات أهمية بالغة في تطبيقات الهواتف الذكية، فالهاتف صار جزء أساسي من حياة صاحبه اليوم يحمله معه في كل مكان ويخزن عليه الكثير من المعلومات والبيانات المختلفة التي لا يرغب أن يطلع عليها أي شخص آخر، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر” الصور، الفيديوهات، الرسائل”.

بالإضافة لما سبق فالهواتف الذكية اليوم تضم عدد من الوظائف التي تجعل التجسس على حامليها أو اختراقها غاية في السهولة، مثل الكاميرا وخاصية تحديد المواقع وغيرها، لذا تعد مسألة حماية بيانات مستخدمي التطبيق وضمان خصوصيتهم أمر في غاية الأهمية.

لذلك تضع متاجر تطبيقات الهواتف الذكية معايير صارمة لأي تطبيقات جديدة فلا تسمح بوجود أي تطبيق لا يضع معايير الأمن والخصوصية المنصوص عليها ضمن أولوياته، لذا من الأهمية لمن أراد تعلم كيفية تصميم تطبيقات الجوال تعلم كل ما يخص قوانين حماية الخصوصية مثل “PDPA، أو GDPR”.

أساسيات تصميم تطبيقات الجوال

تصميم واجهة التطبيق

لن تتمكنوا من تحقيق أرباح من التطبيق إلا إن كان تطبيق ناجح، وحتى تتمكنوا من تصميم تطبيق ناجح عليكم الاهتمام بعنصرين رئيسيين عند تطوير التطبيق هما واجهة المستخدم وتجربة المستخدم، فإن كان التطبيق مبتكر ومفيد لكن تصميمه سيئ لن يقبل على استخدامه أي شخص.

واجهة المستخدم

تتمثل واجهة المستخدم في تصميم التطبيق وشكله وكيف يتفاعل معها المستخدمين، وتضم واجهة المستخدم كل ما له علاقة بتصميم التطبيق مثل: ألوانه وشكل وحجم الخط، القوائم الفرعية، والصور وغيرها.

لابد من تصميم واجهة مستخدم جذابة وأنيقة والأهم سهلة الاستخدام، فمهما كان التطبيق الذي تصممه يقدم العديد من المميزات للمستخدمين إن لم تتوفر به هذه المواصفات لن يقبل عليه أحد.

تجربة المستخدم

تتمثل تجربة المستخدم في الانطباع الذي يتكون لدى مستخدمي التطبيق عند تجربته، ومن الجدير بالذكر أن تجربة المستخدم تعد عامل رئيسي في عوامل نجاح التطبيق أو فشله، وهي مسألة تتوقف في المقام الأول على تصميم التطبيق.

لذا عند تصميم التطبيق عليكم التأكد من أنه يمنح تجربة مستخدم مرضية لمختلف الفئات التي تستخدمه إن كان موجه للجميع، وذلك من خلال التأكد من إزالة كل العقبات التي تجعل مسألة استخدامه صعبة.

 

 

وفي الختام نود أن نلفت أنظاركم لإمكانية استعانتكم بأحد مطوري تطبيقات الهواتف الذكية، من المتواجدين على مواقع تقديم الخدمات المصغرة ومنها موقع كفيل، فيتيح لكم إمكانية الاختيار من بين أكثر من شخص من مقدمي خدمات تطوير التطبيقات والمواقع، مع ضمان حصولكم على خدمة بجودة عالية وأسعار في متناول الجميع.

اظهر المزيد

Alaa alwardaany

آلاء الورداني حاصلة على بكالريوس في الإعلام قسم الصحافة من جامعة القاهرة، أهوى الكتابة وأعمل في مجال كتابة المقالات منذ 2019م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى