هناك العديد من الوظائف الشائعة التي توجد في زمننا الحالي ويعمل بها الكثير من الناس، وتعتبر مصدر دخل للكثيرين، بعضها ما هو بسيط ولا يحتاج لرأس مال كبير للعمل فيه، وبعضها يحتاج لاستثمار رأس مال كبير للعمل فيه، ولكن هذه الوظائف الشائعة ستختفي للأسف ب 20 عاما من الآن، وذلك راجع لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الآلات، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة حاليا، فتقنيات الذكاء الاصطناعي ليست متقدمة جدا بالشكل المطلوب للاستغناء بشكل كامل عن البشر ولكن بعد 20 عاما من الآن ربما سيختلف الأمر بشكل كلي.
من ضمن الوظائف الشائعة التي ستختفي :
الوظيفة الأولى: سائقي الأجرة:
وظيفة سائقي الأجرة منتشرة بشكل كبير في دول العالم، فلا يمكن الاستغناء عنها خاصة في التنقل بين المدن والقرى والذهاب للأماكن المختلفة، ولكن هذه الوظيفة هناك بديل سيحل مكانها وهي السيارات ذاتية القيادة والتي تتواصل وتتخاطب فيما بينها عن طريق الإنترنت، ولكن ما يعيق تطور هذه السيارات حاليا ضعف اتصال الإنترنت فلا تكفي سرعة إنترنت الجيل الرابع لإتمام التواصل بين السيارات بشكل جيد، والحل لهذا الأمر هو تطور الجيل الخامس وتشغيله في كل العالم وهذا الأمر لن يتم حسب توقعات الخبراء قبل عام 2025 م .
الوظيفة الثانية: وكلاء ووسطاء السفريات:
وهم الوسطاء بين شركات حجز السفر والزبائن الذين يقومون بالحجز ويتقاضون عمولة من شركات السفريات مقابل جلب حجوزات للشركة، ولكن دور هؤلاء الوكلاء والوسطاء بدأ في الانتهاء بعد تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة وإتاحة الحجز للسفريات بشكل كامل عبر مواقع الشركات على الإنترنت، وهناك الكثير من الشركات أصبحت تعطي خصومات مباشرة للزبون بدون وسطاء، وأصبح هناك الكثير من العروض على السفريات في الإجازات والعطل الموسمية والأسبوعية.
الوظيفة الثالثة: مراقبي المرور والنظام والحكام في المباريات:
يقوم حكام المباريات بتنظيم سير المباريات ومعاقبة اللاعبين المخالفين لقوانين المباريات، ويقوم مراقبي المرور بمراقبة سير المركبات على الطريق من خلال أجهزة الرادار والكاميرات المنتشرة على الطرق ويحررون المخالفات للمركبات المخالفة وغيرها من المهام، ويقوم شرطي المرور على الطرق بتنظيم عملية السير للمركبات وللمشاة، ولكن هذه الوظائف من الممكن أن تختفي بعد 20 عاما ويستبدل الأشخاص بالروبوتات وأنظمة المراقبة الآلية لتسيير كل هذه المهام بشكل آلي، ولكن يبقى الاعتماد على البشر قائما في حال حصول أي ثغرات في هذه الأنظمة، حيث سيقتصر دور البشر على تصحيح الأخطاء التي تحصل من قبل الروبوتات وأنظمة التحكم الآلية.
الوظيفة الرابعة: صرافي العملات:
وهم الأشخاص الذين يعملون في مكاتب الصرافة ويقومون بتبادل العملات والتحويل فيما بينهما، ولكن هذه المهنة ستختفي قريبا بسبب الانتشار الواسع لأجهزة صرف العملات الآلية، والتي تقوم بالتحويل بين العملات بشكل فقط كل ما عليكم هو ادخال المبلغ بعملتكم واختيار العملة التي تريد التحويل لها من شاشة الجهاز وسيقوم الجهاز بشكل آلي بحساب قيمة العملة المحول لها وتسليمك إياها مباشرة دون الحاجة للذهاب لمحلات الصرافة ولكن هذه التكنولوجيا لم تنتشر في كل الدول في وقتنا الحالي، فقط هي تجريبية في بعض الدول المتقدمة وربما مستقبلا ستكون متاحة في كل العالم تقريبا.
الوظيفة الخامسة: المسوقون عبر الهاتف:
هذه المهنة بدأ الناس لا يعطونها اهتماما مثل السابق، وربما ستقوم الآلات بهذه المهمة بشكل كامل في المستقبل القريب، ولكن الناس لا يمكن أن يتقبلوا فكرة التسويق من خلال الروبوتات بسهولة بسبب ضعف التواصل بين الروبوت والإنسان، وعدم استطاعة الروبوت أن يتفاعل مع الإنسان ويجيبه عن كل استفساراته المتعلقة بالخدمة أو السلعة التي يرغب بشرائها.
الوظيفة السادسة: خبراء وسائل الإعلام:
هؤلاء هم الأشخاص الذين يقومون بإلقاء النشرات الاخبارية والاقتصادية ونشرات حالة الطقس، وبعضهم يكون محللا سياسيا يطرح رأيه السياسي تجاه قضية سياسية معينة في الدولة، هؤلاء الأشخاص سيتم الاستغناء عنهم بشكل تدريجي واستبدالهم بالآلات التي تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي يتم تغذيتها بنشرات الاخبار وتقوم بإلقائها بدلا من البشر.
الوظيفة السابعة: الصحفيون:
مهنة الصحافة من المهن الرئيسية في عصرنا الحالي فهي بمثابة السلطة الرابعة، والتي تسلط الضوء على الأحداث المتلاحقة التي تحصل في بلدان العالم وتنبه الناس لها وتجعلهم على دراية كاملة بما يحصل من حولهم من أحداث، فتبرز مهمة الصحفيين في نقل الحدث من مكانه الأصلي الذي يحصل فيه من خلال تصويره بشكل مباشر ونقله لوسيلة الإعلام التي يتبع لها الصحفي، ويعد تقريرا مفصلا بما حصل، وتنشر بعض هذه التقارير في غالب الأوقات لتكون متاحة للجميع، وكذلك يقوم الصحفيون بإعداد التقارير الربع سنوية عن عملهم ويعدون خطة تطبيقية لهذا الأمر، ولكن من الممكن أن يتم استبدالهم ببرامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بعمل هذه التقارير بالكامل وبنسبة خطأ قليلة وكذلك تقوم بإعداد نشرات الأخبار ونشرات الطقس وغيرها، وهذا الشيء ممكن بالفعل في ظل التطور المتلاحق في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الوظيفة الثامنة: تسليم الصحف:
بدأت هذه الوظيفة بالاندثار بالفعل في وقتنا الحاضر بفعل التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات والإنترنت، حيث أصبح الناس يشاهدون ويقرأون الأخبار على شبكة الإنترنت من خلال هواتفهم الذكية، ولم يعد يهتم أحد بالصحف والمجلات المطبوعة في قراءة الأخبار، وأصبح الجميع يعتمد على برامج قراءة الملفات الإلكترونية كذلك مع ارتفاع شعبيتها خلال الأعوام المنصرمة عالميا.
الوظيفة التاسعة: شركات تأجير السيارات:
تنتشر شركات ومكاتب تأجير السيارات التي يجب أن تذهب إلى مقراتها من أجل الحصول على سيارة بالأجرة وتدفع ثمن الأجرة، ولكن كل هذه الشركات أصبح الاستغناء عنها ممكنا من خلال طلب أي سيارة يريدها الزبون من خلال هاتفه الذكي فقط وهو جالس في مكانه، وقد طبقت هذه الفكرة شركة أوبر uber للتاكسيات حيث يمكن تنزيل التطبيق الذكي الخاص بهم وطلب أي سيارة تريده، فقط أدخل بياناتك بشكل صحيح وسيرسلون لك السيارة التي طلبتها للمكان المطلوب بكل دقة وسرعة.
الوظيفة العاشرة: العمال على خطوط الإنتاج:
وهم العمال الذين يعملون في المصانع أمام خطوط الإنتاج ويقضون معظم يومهم في هذا العمل، وحاليا الشركات لا تستغني عن العمال خاصة في الدول النامية أو ذات التعداد السكاني الكبير جدا مثل الصين لأن أجرة العمال هناك رخيصة جدا، ولكن بعد سنوات من الممكن أن يتم الاستغناء عن العمال البشر واستبدالهم بالروبوتات المطورة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن هذا الأمر لم يتم بشكل جيد ومشجع لحتى الآن بسبب التكلفة التشغيلية العالية جدا للروبوتات والحاجة لعدد لا بأس منه الروبوتات لتحل مكان البشر، وكذلك الروبوتات حاليا لم تصل لدرجة عالية من التطور والتفاعل لتفكر بشكل كامل بدلا من البشر.
وننصحك بقراءة مقال أهم الوظائف والمهارات في العمل الحُر ومن أين تتعلمها حيث ان هذا المقال يتحدث عن العديد من المهارات التي يمكنك تعلمها والتي تفتح لك افاق لأعمال جديدة عبر الانترنت.
وتجدر بنا الاشارة الى ان موقع كاف للخدمات المصغرة مليئ بخدمات تعليم مهارات العمل عن بعد وكورسات العمل اون لاين يمكنك الاطلاع عليها واختيار ما يناسبك منها.
ذات صلة: