كيف تختار مشروعك الخاص؟، سؤال محير لكل شخص يريد أن يبدأ مشروعا خاصا به ليستقل به ويحقق الطموح والدخل المادي الذي يرغب به بعد فترة من الوقت، ولكن تواجهه العديد من المعيقات من ضمنها أنه لا يعرف كيف يبدأ ويخطط لبناء مشروعه الخاص، ولا يستطيع اكتشاف المهارات التي توجد لديه واستغلالها بشكل صحيح لبناء مشروعه الخاص، ومن الممكن أن يكون لديه وظيفة حالية يعمل بها ولا يرغب بالاستقالة منها وتركها كونها تحقق له نوعا من الاستقرار المالي نهاية كل شهر، وفي هل المقال سنرشدك عزيزي القارىء ونجيب على سؤالك الذي يتبادر لذهنك كيف تختار مشروعك الخاص بسهولة واحترافية.
هناك العديد من الأخطاء التي تقع بها والتي لا تجعلك كيف تختار مشروعك بشكل جيد وهي:
-التفكير والتحليل بشكل دائم وفي جميع الأوقات وهذا يؤدي في النهاية إلى انهيار الشخص وحدوث تعب جسدي وعقلي شديد.
– السعي الحثيث والمتواصل لاختراع فكرة جديدة لم تحصل مطلقا ولم تتوصل لها أحد من قبل، والصحيح في هذا الأمر أن يسعى الشخص لتنفيذ الفكرة وليس اختراع الفكرة فقط.
– ليس هناك أي مهارات يتمتع بها الشخص وهذا خطأ كبير فكل شخص لديه مهارات اكتسبها في حياته ومن خلال عمله فقط عليه اكتشافها واستغلالها في بناء مشروعه الخاص.
هناك العديد من الأسباب التي تجعلك أي شخص يفكر في بناء مشروعه الخاص ومنها:
1– مهارات غير مستخدمة:
يشعر كل شخص فينا أن لديه الكثير من المهارات ولديه الكثير من الطموح ولكن الوظيفة التقليدية تساهم بشكل كبير في قتل كل هذا الطموح والتقليل من المهارات شيئا فشيئا نتيجة لعدم استخدامها لفترة طويلة.
2- سقف الطموح:
يبدأ سقف طموح الشخص يقل تدريجيا منذ بداية عمله بالوظيفة كون الوظيفة تفرض عليه القيام بمهام محددة ومتكررة يوميا ولا تتطلب الكثير من الإبداع مطلقا، لهذا يقل سقف الطموح حتى يصل في نهاية الأمر للتركيز فقط على الحصول على ترقيات ومناصب في الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها الموظف ولا يطمح في الحصول على دخل أعلى وأفضل مما يحصل عليه من الوظيفة.
3- استعادة السيطرة على الحياة:
من أكثر الأشياء التي تجعل الموظف يفكر جليا في البدء في مشروعه الخاص به كون الوظيفة تجعله يقوم بمهام محددة وكثيرة تستغرق ساعات يومه بالكامل، فيبقى يدور في نفس الدائرة وينجز نفس الأعمال ولا يستطيع أن يغير هذا المسار مطلقا، وينتهي يومه وهو يقوم بإنجاز هذه المهام ولا يبقى له وقت للقيام بأموره الشخصية وممارسة الهوايات التي يحبها.
4- تجارب محدودة وتعليم محدود:
من أسوء ما يصادف الموظف أثناء تأديته واجبه في وظيفته أن كل ما سيتعلمه سيبقى محدودا ومقيدا بإطار أدائه لمهمته التي وكل بها داخل المؤسسة أو الشركة وستكون تجربته وخبرته التي سيكتسبها محصورة فقط داخل هذا النطاق الضيق ولن يستطيع أن يكتسب معرفة وخبرة أوسع من هذا النطاق.
5- روتين المنطق:
سيبقى الموظف تعامل الموظف محصورا في التفكير في حلول المشكلات التي تواجه من ناحية منطقية فقط ومتكررة كل يوم ولن يكون هناك مجال مطلقا للتفكير الإبداعي في حل هذه المشكلات.
6- النجاح الزائف:
وهذه من أكبر المشكلات التي ستواجه الموظف في وظيفته أنه سيترقى لأعلى المناصب في الوظيفة التي يعمل بها ويعتقد أنه بهذا الأمر قد حقق نجاحا كبيرا وعاليا في حياته، وفي حقيقة الأمر يسمى هذا نجاحا زائفا لأنه بقي محصورا في نطاق الوظيفة الضيق وليس نجاحا كبيرا على مستوى الحياة.
7- وجود البصمة الخاصة بك:
عندما تعمل في وظيفة محددة لن يكون باستطاعتك ترك البصمة الخاصة بك، بل ستكون بصمة المؤسسة أو الشركة التي ستعمل معها هي الواضحة، وفي حين كنت تعمل في مشروعك الخاص فإنك ستترك بصمتك الخاصة فيه وستكون واضحة لكل من سيتعامل معك دائما.
8- البحث عن الشغف:
كل إنسان سيكون شغوفا بتعلم أمر ما ويحبه بشكل كبير ولا يمل من تكراره كل يوم أكثر من مرة، فلذلك العمل في مجال أنت تحبه سيجعل شغفك له يقودك للإبداع فيه بشكل كبير جدا.
9- تغير الشخصية:
ستتغير شخصية الموظف تبعا للشركة التي يعمل بها، ومن الممكن أن يصبح هناك منافسة غير شريفة بين الزملاء للحصول على رضى المدير أو للترقي والحصول على درجات أعلى، مما يجعل إمكانية حدوث مشاكل بين زملاء العمل واردة جدا.
10- المخاطرة بالمستقبل الخاص بك:
ستخاطر بمستقبلك بأكمله إن اقتصرت العمل فقط على الوظيفة، لأنه في حال انهيار الشركة أو المؤسسة وافلاسها ستذهب كل أحلامك وآمالك وخططك التي تعبت في رسمها أدراج الرياح، فلا تجعل الأمر فقط محصورا في الوظيفة، بل أسس مشروعك الخاص من الآن.
كيف تصل للمجال الذي تريده؟
عن طريق عمل مسح شامل لهوياتك وقدراتك واهتماماتك وخبراتك ونقاط قوتك من خلال:
- الاعتماد على قدراتك وخبراتك التي اكتسبتها من العمل في مجالات أخرى عديدة في حياتك مثل: التسويق والبرمجة وغيرها.
- الاهتمامات والهوايات التي تحبها.
- القدرة على التواصل والإقناع.
- سؤال الأشخاص من حولي ومن هم مقربين مني عن قدراتي ومهاراتي التي أتمتع بها واهتماماتي، وسيقومون بإجابتك عن كل هذه الأشياء.
- النظر للمشاكل التي يواجهها الناس من حولنا والبحث لها عن حلول، والنظر كذلك لمشكلة لدي شخصيا تحتاج لحل.
كيف تختار مشروعك وتديره بشكل صحيح؟
1- ركز على المنتج وليس الخدمات:
تقديم الخدمات أمر صعب جدا لأنها أشبه ما تكون بالوظيفة تحتاج لاستثمار وقت طويل فيها، لذلك قم باختيار منتج خاص بك وقدمه كخدمة وبذلك تحصل على مبيعات مستمرة حتى وأنت نائم، وهذه المنتجات ممكن أن تكون كتبا إلكترونية وسعرها 1 دولار مثلا.
2- حول هواياتك لعمل تجاري:
فكر فيما تقضي وقت فراغك، وبماذا تهتم ولا تمل من تكرار هذا الأمر، فإن كنت مهتما بالطبخ مثلا فجد وسيلة للربح من الطبخ كافتتاح محل تجاري تقدم فيه خدمة الطبخ للناس بمقابل مادي، أو كنت تحب قراءة الكتب فألف كتابا وقم ببيعه.
3- تعلم كيف تستثمر:
استثمر في الأصول ولا تستثمر في الفروع، والمقصود هنا اأنه ابحث عن المجالات التي تستثمر فيها وتحقق لك دخلا مستمرا غير مرتبط بموسم معين أو فترة معينة، وقم بتعلم المجالات التي تنمي فيها رأس مالك.
4- ركز على إدارة وتنمية مشروعك:
لا تقم بكل المهام كاملة في المشروع لوحدك، بل قم بتوظيف أشخاص محترفين ليقوموا بعمل الكثير من المهام عنك، فقط قم بمراجعة سريعة للمهام التي قاموا بأدائها من الأخطاء وهذا سيوفر عليك وقتا وجهدا كبيرا.
5- العمل على تكوين فريق عمل متميز:
- عين محاسبا قانونيا محترفا ليقتنص لك كل الفرص الجيدة ويستغلها أفضل استغلال.
- عين محاميا جيدا لمشروعك إن كان شركة قائمة ليقوم بحل المشكلات القانونية التي ستواجهك.
- عين سمسارا محترفا حسن السمعة إن كنت تعمل في مجال العقارات ليقتنص لك كل الفرص الرائعة.
- ركز على القيام بعملك ليظهر على أفضل شكل ممكن، واترك الآخرين ليقومون بباقي العمل.
6- اضبط جدولك الزمني بكفاءة:
قم بضبط جدول مهامك بشكل صحيح بحيث تقوم بإنجاز جميع المهام المطلوبة منك وترك وقت كافي للبدء في مشروعك الخاص وممكن فعل هذا من خلال تقليل مشاهدة التلفاز، والتقليل من أوقات الخروج والنزهات واستثمارها في مشروع العمل.
7- استغل التكنولوجيا:
استخدم برنامج إدارة المشاريع لتدير مشروعك وتراقب الموظفين، استخدم برنامج التواصل مع العملاء لتسهيل الرد على استفساراتهم بسرعة.
وللاشارة موقع كاف به قسم خاص بالاستشارات تساعدك في كيفية اختيار مشروعك بنجاح وتستمر به وتتقدم الى ان تصل لاهدافك.
ذات صلة:
4 مشاريع من امازون للكسب عبر الإنترنت
مراجع إضافية: