ريادة الأعمال من المجالات القوية التي تساهم في بناء المجتمع فليس كل شخص يمكن أن يكون ريادي أعمال، لأن ريادة الأعمال تتطلب التحلي بالصبر والمسؤولية والعمل الدؤوب والشاق من أجل الوصول للهدف، فرائد الأعمال هو ذلك الشخص الذي يتمتع بالعديد من المهارات التي تجعله يستطيع القيام بأعمال ومشاريع جديدة وتحقيق النجاح والربح فيها، وريادة الأعمال تتطلب من صاحبها أيضا أن يكون لديه القدرة على الاستفادة من الموارد المتاحة لديه أقصى استفادة وتوظيفها في خدمة المشاريع الجديدة التي سيعمل عليها، و للتعرف أكثر على ريادة الأعمال وأنواعها تابعوا المقال حتى النهاية.
متى وكيف نشأت ريادة الأعمال
تعتبر ريادة الأعمال ظاهرة قديمة وحديثة متجددة في نفس الوقت، فقد أشار المفكر الاقتصادي ماركس إلى الأشخاص الرياديين بأنهم أولئك الأشخاص الذين سيقومون بإحداث تغيير في الاقتصاد من خلال تأثيرهم الفعال في المجتمع، وذلك راجع لكون الرياديين اعتمدوا قديما على نظرية احتكار القلة القائمة على حساب الأسعار والكمية الخاصة بالمنتجات التي سوف يتم إنتاجها.
وقد تأثرت ريادة الأعمال في بداية ظهورها بالعديد من العلوم الإنسانية مثل: علم الاقتصاد، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والتسويق، وعلم التاريخ، والإدارة الاستراتيجية، وقد تبلور مفهوم ريادة الأعمال خلال القرن العشرين وخاصة في فترة الستينات والسبعينات، وانتشر بشكل كبير في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين الماضي.
أهداف ريادة الأعمال
-تهيئة المناخ العام في المنشأة أو الشركة من أجل تبني ريادي الأعمال ومساعدته على تحقيق أهدافه الجديدة بشكل جيد.
– إنشاء مشاريع جديدة داخل المنشأة والعمل على استحداث دوائر إدارية جديدة تساهم في عمل نقلة نوعية للعمل داخل المنشأة نحو الأفضل.
– تشجيع المبادرات الخاصة الفردية التي يقوم بها الموظفون داخل المنشأة وتعزيزها ومساعدتهم على تحقيقها على أرض الواقع.
– تشجيع الموظفين العاملين داخل المنشأة على إعادة التفكير في الفرص المتاحة للنهوض بالمنشأة والعمل على إيجاد توجهات جديدة لسير العمل داخل المنشأة.
مميزات ريادة الأعمال:
-تنمي روح الابتكار والإبداع داخل المنشأة وتساعد الموظفين على استثمار الموارد المتاحة لديهم في الابتكار وخلق فرص عمل جديدة.
– تعتبر من طرق وأساليب التطوير الاستراتيجي الذي يأخذ بعين الاعتبار كافة المعطيات المطروحة من أجل النهوض بالمنشأة وتطورها بشكل أفضل.
– تساعد على النهوض بالمجتمع اقتصاديا من خلال المشاركة في مشاريع جديدة وتحقيق الأرباح فيها.
– تعتمد ريادة الأعمال على مبادرة كل فرد لوحده واستخدامه لطاقاته وأفكاره الخاصة في إيجاد مشاريع جديدة والمساهمة في النهوض بالمجتمع.
يتم قياس ريادة الأعمال عن طريق أبعاد خاصة بها وهذه الأبعاد هي:
–روح المبادرة: وتتمثل في مساعدة رواد الأعمال على استثمار الفرص المتاحة أمامهم والعمل عليها قبل غيرهم، والاعتماد في ذلك على الموارد المتاحة لديهم في المجتمع.
– استطاعة المنشآت أن تتحمل المخاطر: يقوم ريادي الأعمال بقياس قوة المخاطر التي تحيط بالمنشأة وتهدد استمرارها في العمل، ويقوم بتجنب هذه المخاطر عن طريق التحالف مع منشآت أخرى لديها الإمكانيات التي تجعل هذه المنشأة تتجاوز حالة الخطر وتتنقل لمرحلة الاستقرار.
–التقاط الفرص واستغلالها: من مهام ريادي الأعمال الناجح أن يلتقط أي فرص تتاح له في الحياة ويستغلها جيدا ويستثمر فيها وقت وجهد ومال، فالفرص العظيمة تأتي فجأة على الإنسان وعليه استغلالها جيدا لتحقيق الكثير من الأرباح فيها.
أنواع ريادة الأعمال:
–المشاريع الصغيرة: تشمل المشاريع الصغيرة المحلات التجارية والشركات التي بها أقل من 500 موظف، والشركات ذات المسؤولية المحدودة.
–المشاريع المنزلية: نلاحظ جميعا أن المشاريع المنزلية لا تقل أهمية عن مشاريع الشركات، فهي منافس قوي لها وهناك بعض المشاريع المنزلية أصبحت تنافس بشدة مشاريع الشركات في مجالها أحيانا تقدم منتجا أفضل من ناحية الجودة، وهناك بعض الشركات الكبرى اليوم كانت بدايتها من المنازل، مثل: شركة جوجل وآي بي أم وغيرها.
– أعمال تجارية عبر شبكة الإنترنت: يدخل ضمن الأعمال التجارية عبر الإنترنت الخدمات المصغرة في البداية والمتاجر الإلكترونية مثل: شوبيفاي وإي باي وغيرها، ومجالات العمل عبر الإنترنت المختلفة، واستخدام الإعلانات المدفوعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات وقنوات اليوتيوب وأي عمل آخر يأخذ طابع العمل التجاري عبر الإنترنت.
–الاختراعات والابتكارات: صاحب الاختراعات المبتكرة التي تقوم بحل مشكلة ما يواجهها مجتمعه يعتبر رائدا من رواد الأعمال، مثال على رائد الأعمال: المهندس الفلسطيني خالد أحمد بشير قام باختراع جهاز بدائي بسيط يقوم بتحلية جميع أنواع المياه المالحة بواسطة أشعة الشمس فقط، وقام كذلك باختراع وتطوير جهاز بدائي لطبخ جميع أنواع الطعام بواسطة أشعة الشمس فقط، وتبلغ تكلفة كل واحد من الجهازين 300 دولار أمريكي تدفع لمرة واحدة فقط، ولا يحتاج لأي نوع من الصيانة بعد ذلك حيث يبقى يعمل لسنوات طويلة.
– ريادة الأعمال المتواصلة والمستمرة: يعمل رائد الأعمال في هذه الطريقة على بدء مشاريع جديدة وعديدة في نفس الوقت وعندما تبدأ بالنجاح يقوم ببيع المشروع والفكرة ويبدأ بالعمل على غيرها مباشرة، لعدم رغبته بإدارتها لفترات طويلة.
– ريادة أعمال حسب ما تتطلبه الحياة: ستجد أن رائد الأعمال يتبع أسلوب مرنا ومتغيرا في إطلاقه لمشاريعه الجديدة حسب ما تقتضيه الحياة التي يعيشها من حوله وبما يتناسب مع شغفه وميوله واهتماماته وهدفه الشخصي في الحياة.
ويلعب رواد الأعمال دورا بارزا في عملية التنمية، فهم من يعملون على إنشاء أسواق جديدة، وهم من يكتشفون التكنولوجيا الجديدة ويستغلونها وأيضا هم من يخلقون فرص عمل جديدة في المجتمع.
ذات صلة:
تعليق واحد