يعد التسويق من أهم زوايا النجاح في أي منظمة، حيث أن اهتمامات التسويق تصب في اهتمامات الزبون وخدمته والعمل على إرضائه، لذلك التسويق يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الزبائن في المنظمة وخاصة في عصر العولمة، لذلك عزيزي القارئ دعنا نتعرف على ما هو التسويق أولاً.
التسويق هو علمٌ وفن والتسويق له علاقة بكل ما تحتاجه المنظمات من أبحاث ودراسات تسويقية تسبق إنتاج السلع، ذلك بهدف التعرف على حاجات ورغبات الجمهور، بالإضافة أن له علاقة بكل نشاطات المنظمة ما بعد عملية إنتاج السلع والخدمات ومثال على ذلك نشاطات الترويج من إعلانات ودعايات ليتم عملية البيع وأيضاً نشاطات التوزيع والتخزين بالإضافة إلى نشاطات التطوير والتصميم للسعلة، وأيضاً نشاطات وضع سعر للسلعة وتخفيضات بعد ذلك.
سوف أقدم لكم مجموعة من النصائح لخطة تسويقية رائعة:
- حدّد تفاصيل الوضع الراهن للمشروع: مثلاً ماهي التحديات التي تواجهها كمدير للمشروع وذلك لكي تحافظ على زبائنك وتجذب زبائن جدد.
- فهم طبيعة السوق والمنافسين: وذلك من خلال الاهتمام بالتعرف على طبيعة السوق الذي سيقام فيه المشروع، حيث يعتبر من اهم الشروط ألا تقوم بتقليد الأخرين فهذا النوع لا يحقق أي نفع في مجال الأعمال، لذلك يسعى التعرف على طبيعة السوق معرفة المنتجات التي يريدها العملاء، فمن الضروري أن تتم دراسة القطاعات الإنتاجية في السوق ومعرفة نوعية المنافسة فيه لكي تحدد نقاط القوة والضعف للمنافسين فيه.
- فهم نوعية العملاء: وذلك يتم من خلال التعرف على طبيعة كل عميل، حيث يجب عليك عزيزي القارئ بعدم الخلط بين حاجات ورغبات العميل، لأنَّ الافراد بشكل عام لا يشترون الأشياء أو الخدمات التي يحتاجون إليها فقط بل أيضاً بالخدمات التي يرغبون فيها، ويساعد فهم العميل بالطريقة الصحيحة على إدراك الأمور الآتية:
- الطريقة التي يَستخدمها العُملاء المتوقّعون لشراء مُنتجاتهم.
- طبيعة العناصر المؤثّرة في اتّخاذ قرارات الشراء.
- كيفيّة حصول العُملاء المتوقّعين على معلوماتهم حول المُنتجات.
- الحوافز والدوافع التي تُشجّع العُملاء على شراء المُنتجات.
- اختيار وتحديد الطبقة الغنيّة: يجب البحث عن القطاعات الغنيّة في السوق والاهتمام بتأثير المنافسة داخل السوق، وذلك من خلال الاهتمام والسيطرة على هذه القطاعات الغنية، وبعد نجاح هذه الخطوة عزيزي القارئ يمكنك الانتقال إلى قطاع أخر يتميز كذلك بأنه غني.
- استخدام وتطوير رسالة واضحة للتسويق: وهي ان تعتمد على أقلّ الكلمات من اجل توضيح طبيعة الخدمات للعُملاء، ومُحاولة تشجيعهم وإقناعهم في شرائها، بالإضافة إلى أنه يجب الحرص على صياغة رسالتين للتسويق؛ حيث تستخدم الرسالة الأولى معلومات وكلمات سهلة وقصيرة نسبياً، أمّا الرسالة الثانية فتَحتوي على مَعلومات مُفصّلة حول طبيعة العمل التجاريّ والمُنتجات المُتاحة.
- تحديد الوسائل والأدوات التسويقيّة: وهي أن تختار الوَسائل المُناسبة للوصول إلى طبقة ونوعية الزبائن المُستهدفة؛ لذلك يجب معرفة أفضل الوسائل التي تُناسب العُملاء؛ حيث لا يُمكن تحقيق أيّ نجاح أو فوائد عند استخدام وسيلة تسويقيّة لا تتناسب مع العُملاء، فتُعدّ هذه الوسيلة هي المُغلّف الخاص بالرسالة التسويقيّة، ومن الأمثلة على وسائل وأدوات التسويق إعلانات الصحف، والترويج باستخدام الإنترنت، ومحطّات الإذاعة، وقنوات التلفاز، واللافتات في الطُرقات، وغيرها من الوسائل الأُخرى.
- تحديد الأهداف الخاصة بالتسويق والمبيعات: هي اختيار هدفٍ مُعيّن ومكتوب بصيغةٍ مفهومة من الممكن تنفيذه بشكلٍ سهل، كما يجب أن يكون قابلاً للقياس والتحقيق خلال زمنٍ مُحدّدٍ ومقترن به، ومن المهم أن تعتمد الأهداف على استخدام أرقامٍ ماليّة وغير ماليّة، ومن الأمثلة على الأرقام الماليّة متوسط قيمة المبيعات، والعوائد الماليّة خلال السنة، أمّا الأرقام غير الماليّة فمن الأمثلة عليها: عدد العُملاء الجُدد، والوحدات الإنتاجيّة المُباعة.
- تخصيص ميزانيّة ماليّة للتسويق: هي تَخصيص جزء من الميزانيّة الماليّة العامة لعملية التسويق؛ حيث يَعتمد طرح عمل تجاريّ أو منتج جديد على استِخدام الدعاية لتَعريف الناس به، كما من المهم حِساب التكاليف المترتّبة على جذب عُملاء جُدد وبيع كلّ منتج جديد من خلال تقسيم النفقات الخاصّة بالتسويق خلال السنة على عدد الوحدات الإنتاجيّة المُباعة، ومن ثمّ يُضرب الرقم الذي تمّ الحصول عليه مع الهدف المُراد تحقيقه من أجل معرفة المبلغ المُخصّص للتسويق.
ختاماً، عزيزي القارئ نتمنى لك نحن فريق كاف بالنجاح الكبير والحظ الوفير لك في حياتك المهنية وأن تكون قد استفدت من هذه النصائح لعمل خطة تسويقية رائعة تُكِلل مجهودك بالنجاح إن شاء الله.
ذات صلة:
تعليق واحد