يواجه رواد الأعمال بعض المشكلات المتعلقة بالعمل خاصة خلال فترة البداية، المؤكد في الأمر أن عدم القدرة على حل تلك المشكلات ووضع حلول جذرية لها، يكون بسبب ضعف خبرة الرائد، وعدم امتلاكه لمهارات فعالة تساعده في التغلب على ذلك، لكن على أي حال من المؤكد أن الطريق لن يكون سهل في البداية، وأن الصعوبات التي تحدث هي صعوبات شائعة بين الجميع، وإن التغلب عليها من الأمور البسيطة التي يمكن للرائد القيام بها وتفادي حدوثها مرة أخرى بالمدى البعيد، وعبر مقال اليوم نتحدث معًا عن تلك المشكلات بالكامل، ونعرض طرق فعالة للتخلص منها، وقبل البدء يمكنك زيارة 7 أخطاء إدارية فادحة يقع بها البعض من أصحاب المشاريع.
أسباب تفوق رواد الأعمال
مجال ريادة الأعمال من مجالات العمل التي ضمت الكثير من الأشخاص بالآونة الأخيرة، وذلك الإقبال الكبير على الاستثمار بهذا المجال، جاء بسبب النجاحات البالغة التي يمكن لأي شخص تحقيقها عن طريق البدء به، لكن المؤكد في الأمر أن هناك أسباب تساعد على النجاح وتعزز من فرص حدوثه، مثل أن يكون لرائد الأعمال الخبرة الكافية والمهارات اللازمة لإدارة مشروعه، بالإضافة إلى أن يكون قادر على التعامل مع الأزمات التي ربما تحدث بصورة مفاجئة، ناهيك عن قدرته على اتخاذ القرارات بشكل صحيح يضمن له نجاح مشروعه طوال الوقت والحفاظ عليه، كما يمكنك التعرف أيضًا على ما هي الأسباب التي تؤدي إلى خسارة أصحاب المشاريع؟ 7 أسباب.
مشكلات رواد الأعمال
من المؤكد في الأمر عزيزي القارئ أن الطريق لن يكون مثمر في البداية، وأنك ستحتاج لبذل بعض الجهود في مجال ريادة الأعمال كي تصل إلى أهدافك، وذلك بخلاف المشكلات الشائعة التي واجهت المبتدئين والتي بنسبة كبيرة ستجدها أمامك، وستحتاج في تلك الحالة إلى التعامل معها بشكل صحيح كي لا يتأثر مشروعك بالكامل، وتأتي تلك المشكلات فيما يلي:-
1- عدم التكيف مع العمل
المشكلة الأكبر التي تواجه رواد الأعمال خاصة خلال فترة البداية، هي عدم القدرة على التكيف مع العمل ومع المتطلبات والشروط الخاصة به، وذلك الأمر يبدأ حينما يجد رائد الأعمال نفسه محاط بالكثير من المهام التي ينبغي عليه تنفيذها والقيام بها، بالإضافة إلى أنه هو من يحدد مسار العمل والاستراتيجيات الخاصة به، وذلك ما يكون صعب للغاية في البداية، حيث يشعر الرائد بوجود ضغط كبير على عاتقه، وكي تتمكن من تفادي ذلك حاول بقدر المستطاع أن لا تضغط نفسك بصورة كبيرة وقم بتنظيم وقتك والمهام الخاصة بك، وننصحك بقراءة 7 عوامل تسهل على رواد الأعـمال التعامل مع جميع الضغوط.
2- فقد الشغف
من المشكلات البالغة التي يتعرض لها البعض من رواد الأعمال والتي تحتاج إلى خطوات معينة للتغلب عليها، وذلك لمدى خطورتها وتأثيرها على المشروع بشكل سلبي وكبير، حيث من المؤكد أن فترة بداية العمل وتأسيس المشروع تشهد شغف وحماس كبير من قبل رائد الأعمال، لكن عقب فترة قصيرة وبعد ذلك الكثير من الجهود يجد أنه فقد شغفه بعض الشيء ويشعر أن وقته لم يعد ملكه كيفما كان من قبل، وهنا يتغافل عن إدارة المشروع بالشكل المعتاد وربما لا يلتزم بالمواعيد التي كان يعملها بها وهنا يتأثر المشروع بالكامل، والحل لذلك هو تحديد المزيد من الأهداف طوال الوقت، وكلما حققتها قم بوضع أهداف غيرها بعيدة الأمد.
3- الخوف من الخسائر
أحد أكثر المشكلات التي يتعرض لها رواد الأعمال خلال فترة البداية، والمؤسف أن البعض منهم أيضًا يعاني منها بشكل كبير طوال الوقت حتى وإن مر الكثير من الوقت على تأسيسه للمشروع، فيخشى رائد الأعمال من أن يتعرض مشروعه لأي خسائر تهدم له كل ما بناه على مدار السنوات الماضية، ويترتب على ذلك الشعور بالخوف والقلق طوال الوقت، بالإضافة إلى عدم القدرة على اتخاذ أي قرار مصيري، والحل لتفادي ذلك هو الاعتماد على الدراسات طوال الوقت وعدم اتخاذ أي قرار أو عمل شيء جديد بناءً على أهواء شخصية، بل بناءً على الدراسات وحسب وبذلك تتفادى الخسائر تمامًا.
4- التغافل عن أمور هامة
ضمن المشكلات التي يتعرض لها رواد الأعمال خلال فترة البداية والتي يمكن تفاديها وعدم التعرض لها من الأساس عن طريق بعض الطرق، فيجب على رائد الأعمال أن لا يؤسس مشروعه إلا عقب عمل دراسة جدوى قوية، ويجب عليه أيضًا أن يعتمد على الدراسات والخطط طوال الوقت خاصة عند اتخاذ أي قرار يخص المشروع، فتلك العوامل عزيزي القارئ تزيد من فرص نجاح الرائد وتجعل مشروعه متكامل ولا يحتاج إلى أي متطلبات تستنزف رأس المال فيما بعد.
5- الركود المفاجئ
المشكلة الأكبر التي تواجه رواد الأعمال أو التي يخشون من حدوثها طوال الوقت وربما تجعلهم يتخذون الكثير من القرارات الخاطئة من حين لآخر، هي مشكلة الركود المفاجئ، حيث يخشى الرائد من حدوث أي شيء بالسوق يؤثر على مسار المبيعات ويهدد مستقبل الشركة، لذلك يتعامل طوال الوقت وكأنه في خطر حقيقي، وذلك ما قد يصل إلى طاقم العمل المتواجد بالمشروع، وربما يؤدي إلى عدم وجود استقرار حقيقي، وكل هذه الأمور تؤثر على المشروع، والحل لتفادي تلك المشكلة هو عمل خطط احتياطية يتم اللجوء إليها في حالة تعرض السوق لأي مشكلة، ويمكن أيضًا زيارة الركود الاقتصادي وكيفية التغلب عليه من جانب رواد الأعمال.
6- ضعف الموارد
المشكلة التي واجهت رواد الأعمال وأثرت على البعض منهم، لكنها لم تؤثر على البعض الآخر، هي مشكلة ضعف الموارد المالية والسيولة، وتحدث تلك المشكلة بسبب عدة أمور مختلفة، من أبرزهم أن يكون الرائد قد أنفق رأس المال المتوافر لديه بالكامل على جميع احتياجات المشروع ولم يكن لديه سيولة كافية لتوفير جميع الموارد، والسبب الآخر هو إنفاق المال بشكل عشوائي دون وجود أي خطة أو دراسة جدوى واضحة، وهنا قد تم إهدار المال بالفعل، والحل لتفادي ذلك هو أن يتم دراسة المشروع جيدًا قبل بدء تنفيذه، وبناءً على تلك الدراسات يتم توفير جميع الاحتياجات الخاصة به وحسب.
7- قرارات رواد الأعمال
لا شك أن تلك المشكلة من أكثر المشكلات شيوعًا بين رواد الأعمال، ولا يقتصر حدوثها في فترة البداية وحسب، بل من الممكن أن يتعرض لها الرائد مهما كان تاريخ عمله، ألا وهي مشكلة اتخاذ القرارات، فحينما يحدث هذا الأمر يجد الرائد صعوبة بالغة فيه، ويخشى من أن يكون قراره غير حاسم وله أثر سلبي كبير على المشروع، وهنا قد يهدر الكثير من وقته ولا يتمكن أيضًا من إصدار قراره، والحل لتفادي ذلك هو دراسة كل ما يتعلق بالمشروع وبالجزء الذي سيتم اتخاذ قرار بشأنه، وبناءً على تلك الدراسة سيجد رائد الأعمال أكثر من حل يمكنه اللجوء إليه، وأيضًا قرارات فعالة.
كلمة أخيرة
في النهاية كانت هذه هي أبرز المشكلات التي يتعرض لها رواد الأعمال عند الدخول إلى سوق العمل، فإن كنت مقبل على ذلك، فحاول بقدر الإمكان البدء بالاعتماد على الحلول التي وضعناها بشأن تلك المشكلات، كما نرشح لك الاستعانة بالخبراء والمتخصصين عن طريق قسم الاستشارات بموقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات، فمن خلالهم تتمكن من تفادي تلك المشكلات وقيادة مشروعك نحو الأفضل دائمًا.