حملات التسويق عبر المؤثرين تعد من الأساليب التسويقية القوية التي يعتمد عليها الكثير من أصحاب الأعمال والمشاريع، وسبب اعتمادهم عليها يتمثل في قدرتها المذهلة على تحقيق العديد من الأهداف التسويقية بسهولة، بالإضافة إلى سرعة نجاحها ونتائجها الإيجابية، ذلك بخلاف تحقيقها للمزيد من النتائج الأخرى التي من المؤكد أنها مطلوبة من جانب القائمين على تلك الحملات، لكن الحقيقة أن بعض الحملات التسويقية التي تتم من خلال المؤثرين قد تفشل بسبب ارتكاب عدة أخطاء لها آثار سلبية للغاية، وعبر مقال اليوم نسهل عليك تفادي هذه الأخطاء، نظرًا لأننا سنكشف عن الأبرز منها وقبل البدء يمكنك قراءة أهمية التسويق الالكتروني عبر المؤثرين (5 أسباب)
التسويق عبر المؤثرين
عندما تبحث عن فروع التسويق الإلكتروني، ستجد عدد لا حصر له بالوقت الراهن، فالحقيقة أن هناك فروع كثيرة يمكن الاعتماد عليها، وضمن الفروع القوية التي يتم تداولها بصورة كبيرة وبمعدل مرتفع بين أصحاب المشاريع ولكل من لديهم رغبة في إنشاء الحملات التسويقية، هو فرع التسويق عبر المؤثرين، الذي نجزم أنه من أقوى وأهم الفروع التسويقية دون مبالغة، وعندما يتمكن القائم على المشروع من الاعتماد عليه بالشكل الصحيح والتواصل مع مؤثر يكون محترف وخبير بعمليات التسويق، بالإضافة إلى أن يكون من المؤثرين ذوي الجماهيرية الكبرى، فلا شك أن النتائج ستكون قوية للغاية، ويمكنك قراءة 7 دوافع للاعتماد على حملات التسويق الإلكتروني من قبل الشركات.
أخطاء تؤدي لفشل حملات التسويق عبر المؤثرين
عندما تبدأ بإطلاق حملات التسويق عبر المؤثرين فكن حذر بشكلٍ كبير من ارتكاب بعض الأخطاء سواء من جانبك أو من جانب المؤثر الذي سيتولى عملية التسويق، وذلك من أجل تحقيق نتيجة متميزة وعدم فشل هذه الحملة، فتوجد أخطاء لها أثر سلبي بالغ، ويمكنك معرفتها عبر السطور الآتية:-
1- عدم التحقق من قدرات المؤثر
الخطأ الأول الذي يجب تفاديه وعدم الوقوع به عند البدء بإطلاق حملات التسويق عبر المؤثرين، حيث يجب على صاحب المشروع ومن يتولى زمام الأمور ويتفق مع المؤثر أن لا يقع في هذا الخطأ بقدر الإمكان، كي لا يخسر المال الذي سينفقه نظير ذلك، بالإضافة إلى اختيار مؤثر متميز وقادر على تحقيق المطلوب، والخطأ هو عدم اختيار المؤثر والاتفاق معه إلا بعد التحقق جيدًا من القدرات التي لديه، فإن كان من المؤثرين المحترفين ولديه من الخبرة ما يكفي لتقديم تلك الحملات بصورة صحيحة وللإعلان عن المنتجات والمشروع الخاص بك بشكل صحيح، فلا تتردد مطلقًا بالاتفاق معه وإطلاق الحملة من خلاله.
2- الاتفاق مع المؤثرين بشكل عشوائي
الخطأ الثاني الذي من الضروري عزيزي القارئ أن لا تقع به مطلقًا إذا كنت تود نجاح حملات التسويق عبر المؤثرين التي ستطلقها، فهذا الخطأ نجزم لك أنه لن يحقق لك أي نجاح بل أنه سيؤثر عليك بشكل سلبي، وهو الاتفاق مع المؤثرين بشكلٍ عشوائي، فالحقيقة أن عدد المؤثرين بالوقت الراهن يصعب حصره، ونسبة كبيرة منهم تعمل في التسويق وتروج للشركات بأساليبهم المتنوعة، ولكن يجب اختيار المؤثر الذي يكون ملائم تمامًا للأفكار التسويقية الخاصة بك والذي يملك القدرة على تحقيق أهدافك التسويقية، وذلك ما تستطيع التحقق منه أثناء مراجعة محتواه نفسه والتأكد أنه مناسب لحملتك أم غير مناسب.
3- عدم استهداف فئة العملاء
الخطأ الثالث الذي نؤكد على ضرورة تجنبه وعدم القيام بها مهما كان الأمر أو الدوافع التي لديك، فهذا الخطأ سينهي الحملة التسويقية الخاصة بك قبل أن تبدأ، ومن المؤسف أن بعض القائمين على المشاريع يقعون به حينما يبدؤون بالاعتماد على حملات التسويق عبر المؤثرين، حيث من الضروري أن تتم عملية استهداف فئة العملاء بشكل صحيح، ولكن في هذه المرة يتم التأكد إن كان المؤثر الذي سيقدم حملات التسويق من خلاله مناسب لتلك الفئة أم لا، ويمكنك بسهولة معرفة ذلك من خلال الاطلاع على المحتوى الذي يقدمه والتحقق من أن العملاء التابعين لك يهتمون به أم لا، وذلك لضمان وصول الإعلانات إليهم.
4- عرض مقترحات غير صحيحة على المؤثر
يوجد خطأ آخر يجب عليك أن تتجنبه إن كنت تريد إطلاق حملات التسويق عبر المؤثرين بشكلٍ يحقق لك النجاح وترغب أيضًا بالوصول إلى أقوى النتائج التي تضعها في حسبانك، وهذا الخطأ يقع به الكثير من أصحاب المشاريع ولا شك أنه يؤثر بنسبة كبيرة على مسار الحملة التسويقية بالكامل ويؤدي إلى ارتكاب المؤثر أيضًا للعديد من الأخطاء، وذلك الخطأ هو أن يقوم صاحب المشروع بعرض عدد لا حصر له من المقترحات على المؤثر ويحدد له الكثير من الخطوات التي يقوم بها، وهذا ما يشتته ويجعله يقدم محتوى غير مفهوم، وكي تتفادى ذلك قم بطرح الأهداف التي تريد تحقيقها فقط وبدوره سيحقق أفضل النتائج.
5- عدم تحليل نتائج حملات التسويق عبر المؤثرين
من الأخطاء الشائعة أيضًا الواجب تفاديها وعدم الوقوع بها في حالة إن كان يريد صاحب المشروع تحقيق النجاحات الكبيرة من خلال هذا الفرع التسويقي القوي، والخطأ هو عدم تحليل نتائج تلك الحملات بعد إطلاقها وعدم التحقق من النتائج التي تم الوصول إليها، فهذا الأمر يؤدي إلى الجهل بالنتيجة وأيضًا عدم معرفة نسبة نجاح تلك الحملات والعائد من الاستثمار بها، والحل هو أن تراجع جميع النتائج وأن تحللها جيدًا وأيضًا تتحقق من نسبة المبيعات قبل هذه الحملات وبعد البدء بها، وذلك لمعرفة مدى فاعليتها وأيضًا إن كانت تسير بالطريق الصحيح أم أن هناك خطأ يحتاج للإصلاح، ويمكنك قراءة 7 استراتيجيات يجب أن تتبعها أثناء الاعتماد على التسويق عبر المؤثرين.
6- الإساءة للمنافسين
الخطأ الأكبر على الإطلاق والذي يتم ارتكابه بغرض الوصول إلى نتائج إيجابية، لكن الحقيقة أنه يأتي بنتائج عكسية لم تكن في الحسبان من الأساس، فبعض أصحاب المشاريع يطلبون من المؤثرين الإساءة إلى منتجات المنافسين بشكلٍ غير مباشر، وإن كانت تلك المنتجات تابعة لعلامات تجارية كبرى ولا تحتوي على أي عيوب، فمن السهل اكتشاف هذا الأمر من قبل المتابعين والمطلعين على تلك الإعلانات، وسيعرفون جيدًا أن المؤثر يقوم بذلك بغرض التسويق إلى شركة أخرى، وربما يؤدي ذلك إلى فشل الحملة بالكامل، لذا حاول بقدر المستطاع أن لا تسيء للمنافسين مهما كان الأمر.
7- عدم تقديم المنتج بشفافية
الخطأ الأخير الذي يجب أن تكون حذرًا منه بقدر الإمكان وأن لا تقع به على الإطلاق، هو المبالغة ونشر المعلومات المغلوطة من خلال المؤثر حول المنتجات الخاصة بك وعن مشروعك بالكامل، فبذلك ستفشل حملات التسويق عبر المؤثرين التي ستقدمها ولن ينجح أي إعلان للمؤثر على الإطلاق، وذلك لأنه من السهل على المتابعين معرفة الحقيقة، خاصة إن كانوا قد استخدموا تلك المنتجات، والحل الأمثل لعدم الوقوع بهذا الخطأ يتمثل في التعامل بشفافية مع جميع العملاء وتقديم المنتج كما هو متوافر بالأسواق دون كتابة أي معلومات عارية من الصحة عنه.
كلمة أخيرة
ختامًا.. كانت هذه هي أبرز أخطاء حملات التسويق عبر المؤثرين التي يتم الوقوع بها والتي يكون لها أثر سلبي كبير، فحاول بقدر الإمكان أن لا تقع بتلك الأخطاء على الإطلاق، وإن كنت ترغب بإطلاق الحملات التسويقية الخاصة بك على يد مسوقين محترفين، فيمكنك تحقيق ذلك من خلال الاعتماد على خدمات التسويق الإلكتروني بموقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات.