اهم اسباب فشل المشروعات الصغيرة

إن اتجاه ريادة الأعمال والهالة الكبيرة التي تدور حوله وما نقرأه أو نسمعه من قصص نجاح لشركات ناشئة سريعة النمو جعلت أصحابها خلال فترات قياسية من أصحاب الملايين والمليارات خاصة في مجال المشاريع التقنية حمّست الكثير من الأشخاص ممّن يمتلكون بعض الأموال إلى المُجازفة دون أن يبنوا أساسًا صحيحًا عمليًا وعلميًا يُمكّنهم من خوض هذا المجال والاستمرار به فكان الفشل حليفهم ببساطة!

والان ما هو سبب فشل المشاريع الناشئة وصرف كثير من الأموال لتغطية الفشل :

-البدء في مجال ليس لديك خبره به : 


هذا أيضاً من الاسباب الكبيرة في فشل أي مشروع وهو أن يبدأ صاحب المشروع في مجال ليس لديه أي خبره به حتى لو كان هذا المجال يحقق الكثير من الأرباح مع الاخرين.

– إهمال جانب التخطيط:
يبني عادة الأشخاص مشروعاتهم في أشياء يعرفون عنها الكثير، وأحيانًا يكون صاحب المشروع بارع في تخصصه، وبذلك يظن أنه ليست له حاجة إلى خطة عمل.

اهمال المشروع:
على سبيل المثال، إن كان مشروعك موقع على الإنترنت، فبتوقفك عن إضافة المحتوى باستمرار ومتابعة تعليقات زوار الموقع، فأنت تضع الموقع في موقف مُحرج تجاه الفشل. اعلم  أن الصعب ليس أن تنجح ولكن أن تُحافظ على النجاح الذي وصلت له.

– العِناد والتمسك بالرأي:

لإنجاح المشروع يجب أن تكون مديرًا يتسم بالريادية، وأن تكون شخص لين تسمح لموظفيك بالنقاش فيما يخص أفكارهم لنجاح المشروع؛ فهم في النهاية جزء منه. أما العناد والتمسك بالرأي حتى لا يُقال عنك أنك أخطأت، أو لمجرد العناد، ومثل هذه الأفعال الصبيانية لن تجني منها إلا خسارة فريق العمل أولًا ومشروعك ثانيًا.

أن تكون أولويتك تحقيق الربح وليس كسب عميل:    

من الأسباب التي تؤدي إلى فشل المشروع بالكامل هو أن تسعى للربح كأولوية وتنسى الجودة التي يجب تقديمها إلى العميل.

-عدم توفر مصادر التمويل :

فأي مشروع مهما كان صغير يحتاج الى الكثير من الأموال حتى يكون جاهز للعمل به وقلة مصادر التمويل تؤدي الى توقف المشروع وعدم اكتماله وبالتالي يخسر صاحب المشروع الوقت والكثير من الأموال.

– اختيار فريق عمل غير كفؤ:

فريق العمل هو من يحمل مشروعك على أكتافه؛ فإما أن يصل به إلى بر الأمان إلى حيث المكان الذي فيه تسعدون جميعًا أو يقع بمشروعك ويُعرقل تقدمه ومسيرته نحو النجاح.


-عدم الإيمان بمشروعك:
كم من فكرة طائشة لمشروع ناشئ كان يعتقد الكثير أنها طائشة ولولا أن أصحابها تمسكوا بها لما رأت النور، المبدأ أن تؤمن بقيمة ما تقدمه من خدمة أو منتج، ولا تتوقف حتى لو كانت أمامك جبال من المثبطات والإحباطات، ما دمت تؤمن أن مشروعك قيّم، فلا تتخلى عنه.

إطلاق المشروع في توقيت خاطئ:
التلكؤ، كذلك التسرع، آفات قد تصيب مشروعك وتجعله عديم القيمة أو تمنعك من تنفيذه في حالات كثيرة. فإنك إن تأخرت في إطلاق مشروعك، فهناك غيرك الذي لديه عقل يفكر وسوف يقوم بإطلاق مشاريع مُشابهة عاجلًا أم آجلًا. ومن جهة أخرى لا يدفعك هذا إلى أن تتسرع وتُطلق فكرتك ومشروعك دون نموذج عمل ودراسة جدوى وخطة عمل شاملة للمشروع، ولكن أجعل انطلاق مشروعك في الوقت المناسب.

إذًا فمنهج النجاح في المشاريع الريادية لا يرتبط بالمال وتوفره، وهُنا تنطبق تمامًا المقولة التي تنص على أن الجيوب الفارغة لم تمنع أحدًا من إدراك النجاح. فعلى رائد الأعمال أن يتحلّى بصفات تُمكنه من خوض الصعاب والسير بمشروعه نحو النجاح ولعلّ من أبرز تلك الصفات:

*الشغف.

*فهم جميع تفاصيل ما يجري والعمل كفرد من فريق ومع الفريق.

*قابلية التغيير وسرعته، واتخاذ القرارات المُناسبة في أوقاتها الصحيحة.

*التعلّم الدائم والتطوير والاستمرار بالتطوير.

*الفهم الصحيح للتسويق ومفاهيمه في أي مجالٍ كان.

اظهر المزيد

فاتن بشير

فاتن بشير مهندسة حاسوب وكاتبة محتوى تقني واجتماعي أعمل لدى مدونة كفيل في مجال كتابة المقالات وتصميم الانفوجرافيك، بالإضافة الى العمل لدى بعض المدونات في عدة مجالات مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى