في مارس عام 2019 تمت أكبر عملية إستحواذ في الوطن العربي , حين قامت شركة أوبر العالمية بشراء شركة كريم مقابل 3.1 مليار دولار…
ترى كيف بدأت الحكاية؟
وكيف إستطاع إثنين من الشباب البسطاء في أعوام قليلة تأسيس تطبيق عربي و تحقيق كل ذلك الربح من لا شىء تقريبا؟
تبدأ الحكاية عام 2012 حين قرر مدثر شيخة و ماغنس أولسن أن يتخلوا عن عملهم التقليدي من أجل فكرة مجنونة للغاية، تلك الفكرة هي منافسة شركة أوبر العالمية التي تقدر قيمتها ب 120 مليار دولار من خلال تطبيق عربي، وبالفعل أسس الشابان شركة كريم في دبي، لكن لم يكن لديهم سوى القليل من المال، فأنطلقوا يعرضون الفكرة على المستثمرين بشغف وحماسة و خلال عام واحد نجحوا في جمع قرابة 1.7 مليون دولار
و إنطلقت كريم و حققت نجاحا كبيرا و بدأت تتوسع و تحقق معدلات نمو قياسية مما دفع مزيد من المستثمرين الكبار لضخ الأموال في الشركة الصاعدة بسرعة الصاروخ، وصلت شركة كريم إلى 13 دولة وأكثر من 120 وعشرات الملايين من المستخدمين في كل أنحاء الوطن العربي بالإضافة لتركيا و باكستان و باتت توظف أكثر من مليون سائق، حاولت شركة أوبر منافستها في الوطن العربي لكن كانت الصدارة لكريم .
وبدأت كريم تعد للتوسع في أمريكا ذاتها، أستشعرت أوبر القلق فقررت أن تستحوذ على كريم مقابل هذا المبلغ الضخم و تمت الصفقة، ومن الجدير بالذكر أنه من شروط ذلك الأستحواذ أن يظل المدير التنفيذي الحالي مدثر شيخة في موقعه القيادي في الشركة كما هو، ويعد ذلك إعترافا من أوبر بما قام به المؤسسون الأوائل من عمل ضخم نقل الشركة من لا شىء إلى شركة عملاقة تجاوزت قيمتها الثلاثة مليارات دولار و ذلك في سبع سنوات فقط لا غير، ترى عزيزي المشاهد هل تستطيع أن تحقق ذلك النجاح الباهر كما حققه مؤسسو كريم؟!..نعم تسطيع.