الأخطاء الإملائية الشائعة وكيفية التغلب عليها بكل سهولة

إذا كُنت أحدى كاتبي المحتوى أو مُهتم بمجال التدوين والكتابة بوجه عام، فمن المهم للغاية أن تتعرف على أبرز الأخطاء الإملائية الشائعة في اللغة العربية، وكذلك كيفية التخلص منها بشكل نهائي حتى تُصبح كتاباتك مميزة ومتقنة بنسبة 100%، وهذا ما سوف نُساعدك لإتقانه من خلال السطور القادمة.

أهمية تجنب الأخطاء الإملائية في الكتابة

للآسف الشديد قد يستهين البعض بالأخطاء الإملائية، حيث يظن إنها غير مؤثرة كون أن مضمون الجملة مفهوم، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق، وما يُزيد من صعوبة الأمر هو خلط الأشخاص بين الحروف المتشابهة في الشكل والتي لم يأتي أحد منها بشكل مُستقل في حروف الهجاء، حيث يَظن الجميع إنهم حرف واحد، والمثال على ذلك “ى” و “ي” فالجزء الأكبر من الأشخاص يعتقدون أن هذين الحرفين هما واحد فقط وهو حرف الياء، والحقيقة غير ذلك تمامًا، لذلك لابد من الاهتمام بتلك الأخطاء وتجنبها بشكل كامل، حيث عظم الله اللغة العربية وجعلها لغة القرآن الكريم وآثرها بمفرداتها، ولا يصح بعد كل ذلك أن نتسبب نحن في تشويهها والتقليل من مكانتها.

هذا وتُمثل تلك الأخطاء الإملائية أهمية خاصة لمن يعملون في مجال العمل الحر، فعلى سبيل المثال بالنسبة لمن يقوم بعملية إعادة صياغة المقالات التي تحدثنا عنها سالفًا تحت عنوان إعادة صياغة المقالات مَفهومهُ، وأهم الأمور التي يجب مراعاتها يكون عليه إتقان اللغة العربية بشكل تام وتجنب أي خطأ لغوي أو إملائي، وذلك حتى يتمكن من إيصال المعلومة صحيحة دون الخلل بالمعنى، كما أنه بذلك يكون مُميز لدى أصحاب الأعمال والمواقع الإلكترونية، مما يدفعهم للاستعانة به بشكل مُستمر.

وكذلك هو الحال أيضًا بالنسبة لمن يعمل بمجال الترجمة من أحدى اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، فكما ذكرنا من قبل في مقال بعنوان ما هو فن الترجمة؟ أن الترجمة فن يتطلب إبداع خاص، لذلك لابدُ أن يُكلل هذا الفن بالكتابة السليمة 100%، حيث يكون من الصعب على القارئ أن يتقبل خطاء إملائي من مُترجم من المفترض أنه متقن تمامًا للغة العربية.

أبرز الأخطاء الإملائية وكيفية التغلب عليها

كما ذكرنا أعلاه أن أغلب الأخطاء الإملائية تكون بين تلك الحروف التي تحمل شكل مُتقارب أو الفرق بينها بسيط للغاية، وذلك مثل:-

  • التاء المربوطة “ة” والها “ه”

يخلط الكثيرون بين كل من الهاء والتاء المربوطة وهو ما قد يخل بالمعنى تمامًا، ونجد أنه يمكن التغلب على ذلك الأمر بعدة طُرق، فعلى سبيل المثال يُمكن إضافة تنوين في نهاية الكلمة والقيام بالنطق وفي حالة ما إذا تم نطق الكلمة وظهور التاء تُكتب تاء مربوطة، أما عند النطق وظهورها هاء تُكتب هاء مربوطة، ومثال على ذلك كلمة باخرة فعند وضع تنوين تنطق تاء لذلك يتم كتابتها بهذا الشكل “باخرة”.

وإذا لم تكن هذه الطريقة مفهومة بالنسبة لك فهناك طريقة أخرى، وهي أن نأتي بمثنى الكلمة، وهنا سوف تظهر على الفور سواء تاء أو هاء، فعلى سبيل المثال عند الرغبة في كتابة كلمة “سيارة” نجد أن المُثنى الخاص بها “سيارتان” فنلاحظ ظهور التاء في المثنى لذلك تكون الكتابة الصحيحة لها “سيارة” وليس “سياره”، أما كلمة مثل “وجه” عند تثنيتها تُصبح “وجهان” فنلاحظ ظهور الهاء لذلك تُكتب “وجه” وليس “وجة”.

  • الياء “ي” والألف المقصورة “ي”

واحدة من الأخطاء الإملائية الشائعة هو عدم التفرقة بين كل من الياء والألف المقصورة التي تَأتي في نهاية الكلمة، وهنا نجد أن التفرقة سهلة للغاية، فعند نطق الكلمة وظهر في نهايتها ياء تُكتب بهذا الشكل “ي” أما في حالة نُطقها ألف تُكتب هكذا “ى”، فعلى سبيل المثال عند نُطق كلمة “الأدنى” نجدها ظهرت ألف لذلك كُتبت بدون نقاط أي ألف مقصورة، أما كلمة مثل “يجري” نجدها نُطقت ياء لذلك تم كتابتها ياء.• الألف المقصورة “ى” والممدودة “ا”

  • الألف المقصورة “ى” والممدودة “ا”

تُعد عملية التفريق هنا سهلة وبسيطة، حيث تكون خاصة بالأفعال، فنأتي بالمضارع من الفعل وفي حالة ما إذا كان ينتهي بواو يتم كتابته ألف ممدودة، ومثال على ذلك فعل مثل “يدعو” يكون الماضي منه “دعا”، أما في حالة ما إذا كان المضارع ينتهي بياء تكون ألف مقصورة مثل “يقضي” يكون الماضي “قضا” وهكذا.

  • همزة الوصل “ا” وهمزة القطع “أ”

نُلاحظ أن هذا الخطأ شائع للغاية حيث ينظر البعض للأمر أنه مُجرد همزة موضوعة على الألف لا جدوى منها، وهو لا يُدرك أن هذا حرف وهذا حرف آخر، ويمكن التغلب على تلك المشكلة بطريقة سلسلة، وذلك عن طريق إضافة واو أو فاء قبل الكلمة ومن ثَم نطقها، وحينها ستظهر ما إذا كانت همزة وصل أم قطع.

وبذلك نكون قد تطرقنا معًا لأهم الأخطاء الإملائية التي يجب تجنبها في الكتابة مع الإشارة إلا أنه يمكنك عرض خدماتك سواء في الكتابة أو الترجمة عبر موقع كفيل للخدمات المصغرة والمسابقات عبر قسم كتابة وترجمة.

اظهر المزيد

نجلاء مصباح

نجلاء مصباح حاصلة على بكالوريوس سياسة واقتصاد جامعة بني سويف لعام 2017، وأعشق التدوين والكتابة بحس إبداعي منذ نعومة أظافري وهو ما دفعني لاتخاذ التدوين عمل رئيسي لي، حيث أعمل بمدونة كفيل بالإضافة لبعض المواقع الإلكترونية الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى