يقوم الكثيرون بإنشاء مشاريع خاصة بهم، ولكن نرى البعض قد يفشل فشلاً ذريعاً، ويعود عليه ذلك بخسارة مبالغ مالية قام باستثمارها كرأس مال للمشروع، وفي المقابل نرى البعض الآخر ينجح نجاحاً باهرا وقوم بافتتاح عدة مشاريع أخرى، ولكن الكثير منا يتسائل عن سبب فشل المشروع الذي قام بافتتاحه مع أن نفس المشروع قد نجح نجاحاً باهراً مع غيره.
بالتأكيد الأمر ليس عشوائياً مطلقاً، وخاصة في عام 2020 م الحالي فهناك أسباب لنجاح المشاريع،و خطط تساعد على ضمان استمرارية المشروع دون خسارته، ولكن يجب على كل شخص يريد البدء بإنشاء مشروع خاص به أن يتبع أسس وخطوات معينة لضمان النجاح، وهذا ما سنتعرف عليه معاً.
لماذا يجب القيام بعمل خطة تسويقية حول المجال الذي نرغب بالعمل فيه؟
من الأمور الضرورية جداً للنجاح وخاصة في عصر المنافسة الشديدة حالياً في عام 2020 م أن يكون العمل بناء على خطة تسويقية واضحة ومفهومة، فلم يعد يقتصر الأمر على افتتاح المشروع والبدء بتقديم الخدمات والمنتجات للناس لتحقيق النجاح، بل الأمر تطور إلى أن تجيب كصاحب مشروع على عدة أسئلة وهي: من هم جمهوري المستهدف الذي سأٌقدم له خدماتي؟، وأين يسكن هذا الجمهور؟، وهل يهتم بما أقدمه له فعلاًَ ومتلهف للحصول عليه؟، ونوع هذا الجمهور هل هو جمهور مهيأ تماماً للشراء ولديه الاستعداد الحقيقي للشراء مني، أم أنه جمهور غير مهتم، وغيرها من الأسئلة حول الجمهور والمنتج أو الخدمة، فكل هذه الأسئلة تجيب عنها عند القيام بكتابة خطة تسويقية متكاملة حول المجال الذي ترغب بالعمل فيه قبل البدء، وهذا ما يسمى بدراسة الجدوى للمشروع.
كيف أقوم بعمل خطة تسويقية لمجال عملي الذي سأبدأ بالعمل فيه؟
– البدء بمعرفة السوق الذي سأعمل فيه جيداً من خلال جمع معلومات كافية عنه، وكذلك معرفة المنافسين لي في هذا السوق وكيف استطاعوا تحقيق النجاح في هذا المجال، بالإضافة إلى معرفة ميول الزبائن واختياراتهم وتوجهاتهم.
-ومن فوائد القيام بخطة تسويقية أنها تقوم بتوضيح أمور قد تخفى على أي شخص يرغب ببدء العمل في مجال معين، مثل ما هي المجالات الجديدة التي يستهدفها المنافسين ولها علاقة بمجالات عملهم الحالية، وكذلك تقدم دراسة الجدوى تقييماً لمجال العمل الذي يرغب الشخص ببدء العمل فيه، وهل هو مناسب له أم لا.
– معرفة الجمهور المستهدف جيداً وأين يتواجد بالضبط في أي سوق من أسواق المنافسين، وذلك لتحقيق أكبر ربح بأقل التكاليف الممكنة، ويحدث هذا الأمر عندما يتم تسويق المنتج للجمهور المستهدف بدقة عالية والجاهز للقيام بالشراء فعلاً.
– تحديد قنوات التسويق جيداً، مثل: تحديد تجار التجزئة الذين سيتم شراء المنتجات منهم، وتحديد أين سيتم بيع هذه المنتجات هل في محل تجاري خاص، أو في الأسواق الشعبية، أو بشكل إلكتروني عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
– تحديد القيمة المادية والمعنوية التي ستعود على الجمهور من قيامه بعملية شراء المنتج أو الخدمة مني وتفضيله لذلك على الرغم من وجود الكثير من المنافسين، هل جودة خدمتي ومنتجي أفضل من المنافسين؟، وهل أقدم سعراً منافساً وأفضل من أسعار المنافسين الآخرين؟، وهل منتجي يعطي الجمهور اشباعاً لحاجته والتي جاء من أجلها ليشتري منتجي أو يقتني خدمتي؟، كل هذه الأشياء يجب الأخذ بها عند القيام بكتابة خطة تسويقية للمشروع.
– تحديد التكلفة الإجمالية والتكلفة التفصيلية للمشروع، ويتم ذلك من خلال البحث العميق في السوق عن أسعار المنتجات أو الخدمات التي أستهدفها وسؤال ذوي الاختصاص في ذلك أيضاً من الأمور الهامة قبل البدء في أي مشروع.
– اختبار سير المنتج أو الخدمة في السوق، وما مقدار الطلب عليه من قبل الجمهور، وهل هذا الطلب مستمر طوال الوقت أم هناك أوقات معينة يتم طلبه وأٌوات أخرى لا يوجد طلب عليه، وهل الطلب عليه هو موسمي أم دائم طوال العام.
– إطلاق حملة تسويقية قوية منذ البداية، وتستهدف هذه الحملة كافة وسائل التسويق الواجب استخدامها من دعاية وتغطية اعلامية في الوسائل التقليدية، مروراً بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وغيرها من الوسائل التي تعطي نتيجة عند استخدامها.
– عمل لقاءات وندوات تعريفية سواء على الإنترنت أو على أرض الواقع للتعريف بالمنتجات والخدمات التي نقدمها، وكم تكلفة القيام بهذه الندوات واللقاءات التعريفية، كل هذه الأشياء يجب إدراجها أثناء عمل خطة تسويقية لعام 2020م الحالي.
– وضع العديد من البدائل للمنتج أو الخدمة التي نرغب بالعمل عليها وتسويقها، وذلك تحسباً لفشل المنتج وعدم قبوله من قبل الجمهور، فحتى لا يتوقف المشروع ويبقى مستمراً، يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر جيداً عند إعداد أي خطة تسويقية للمشروع.
فتعد الخطة التسويقية هي خط الدفاع التي تقيك من حدوث أي مشاكل كارثية أثناء عملك على مشروعك، وتقيك بشكل كبير من حدوث الخسارة الفادحة وتوقف مشروعك بالكامل عند مواجهة أول مشكلة.
ذات صلة:
2 تعليقات