إنشاء تطبيق للهواتف الجوالة أمر لا يهتم له الكثير من أصحاب الأعمال عند سعيهم لتعزيز تواجدهم على شبكة الإنترنت، فاهتمام الغالبية ينصب على التواجد على شبكات التواصل الاجتماعي أو إطلاق مدونة أو موقع إلكتروني فحسب، في حين أن تطبيقات الهاتف تمثل أهمية لا تقل عن إنشاء المواقع الإلكترونية على وجه التحديد.
التطبيق مقابل الموقع الإلكتروني
يكتفي العديد من أصحاب الأعمال وخاصةً أصحاب الشركات بإنشاء موقع إلكتروني للتعريف بالشركة وعرض ما تقدمه من خدمات ومنتجات للجماهير، معتقدين أن إنشاء تطبيقات للهواتف الجوالة أمر لن يضيف لأعمالهم شيء، لكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً خاصةً لمن يتيحون للجماهير الحصول على خدماتهم ومنتجاتهم عبر الإنترنت، فالتسوق عبر التطبيق أكثر سهولة من التسوق عبر الموقع.
في الواقع يزيد عدد مستخدمي الهواتف الجوالة يوماً بعد يوماً حتى وصلوا إلى ما يزيد عن 5 مليار مستخدم، كما أن 80% من مستخدمي الإنترنت يعتمدون في تصفحه على الهواتف الجوالة، هذا الأمر دفع العديد من الشركات وأصحاب الأعمال إلى تصميم تطبيقات تابعة لهم لجذب مزيد من العملاء وتحقيق معدلات بيع أكثر.
ومما يؤكد اهتمام مستخدمي الهواتف الجوالة بتنزيل التطبيقات المختلفة هو وجود ما يزيد عن 3 مليون تطبيق على متجر جوجل بلاي وما يزيد عن 2 مليون تطبيق على متجر أبل، كما أن أعداد تنزيل التطبيقات على الهواتف الجوالة في تزايد مستمر ومن المتوقع أن يصل تحميل التطبيقات إلى 284 مليار خلال عام 2020.
ومن العوامل التي ينبغي عليكم وضعها في الاعتبار عند إنشاء تطبيقات الهاتف لضمان نجاحه هي:
- يجب أن يكون التطبيق سهل الاستخدام، حتى لا يضطر العملاء لحذفه لصعوبة التعامل معه.
- أن يتمتع التطبيق بدرجة عالية من الأمان وحماية الخصوصية، حتى يثق العملاء به ويقبلوا على تنزيله واستخدامه.
- أن يكون تنزيل التطبيق مجاني خاصةً إن كان مخصص للترويج للخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة.
- تمكين مستخدمي التطبيق من التسجيل عليه عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، فهي أسهل وأسرع طرق التسجيل التي يعتمد عليها الملايين من مستخدمي الهواتف الجوالة.
- ضرورة تمتع التطبيق بدرجة عالية من سرعة التحميل وسرعة التصفح.
- تمكين مستخدمي التطبيق من تقييمه وترك تعليقات بما واجههم من مشكلات عند تنزيله أو استخدامه، حتى تتمكنوا من تعديله ليلائم حاجة العملاء.
وحتى تتمكنوا من التعرف على خطوات إنشاء تطبيقات الهواتف الجوالة ننصحكم بقراءة أساسيات تصميم تطبيقات الجوال.
أهمية إنشاء تطبيق
في الحقيقة لا تحتاج جميع الشركات لإنشاء تطبيق لجانب الموقع الإلكتروني لكن بعض الشركات بحاجة للتطبيق للحصول على المميزات والفوائد العائدة منه والتي لا يمكن تحقيقها من خلال المواقع الإلكترونية، ومن المميزات التي يمكن تحقيقها عن طريق التطبيقات:
- الحصول على مزيد من العملاء الجدد ممن يفضلون تصفح التطبيقات على تصفح المواقع الإلكترونية.
- زيادة أعداد العملاء الجدد تعني بالطبع زيادة نسبة المبيعات وتحقيق مزيد من الأرباح، ولا يقتصر تحقيق الربح على بيع الخدمات والمنتجات فقط فيمكن تحقيقه من خلال الإعلانات أيضاً.
- التطبيقات تتيح لكم البقاء على تواصل مستمر مع عملائكم وهذه إحدى العوامل الهامة التي يتوقف عليها تمكنكم من تحقيق الأهداف التجارية من تواجدكم على الإنترنت، فمن خلال التطبيق يمكنكم التعرف على مشكلات وشكاوى العملاء والتعرف على آرائهم واقتراحاتهم.
- تسمح لكم بالتعرف على عملائكم بشكل أفضل من خلال الإحصائيات والبيانات الخاصة بهم والتي تشير للفئة العمرية الأكثر اهتماماً بخدماتكم ومنتجاتكم والمناطق الجغرافية التي يكثر استخدام التطبيق بها، بالتالي يمكنكم تطوير خدماتكم لتناسب الجمهور المهتم بها لتلبي احتياجاته.
- إنشاء تطبيق لمشروعكم يعزز من تواجدكم في سوق المنافسة، ويدعم علامتكم التجارية فهو من وسائل الترويج لها وتعريف مزيد من الجمهور بوجودها.
- يمكنكم التميز كذلك عن منافسيكم بإنشاء تطبيق إلكتروني لتقديم تجربة مستخدم لعملائكم لا مثيل لها.
وحتى تعرفوا المزيد عن أهمية إنشاء التطبيقات ننصحكم بقراءة اهمية تصميم تطبيقات الاندرويد.
عوامل إنشاء التطبيقات
هناك ثلاثة عوامل رئيسية تساعدكم على تحديد إن كان إنشاء تطبيق سيكون مفيداً لأعمالكم أم يمكنكم الاكتفاء بالموقع الإلكتروني، وهي :
الهدف من إنشاء التطبيق
حتى تتمكنوا من تحديد أهمية التطبيق من عدمه عليكم أن تحددوا في البداية الهدف من إنشاؤه في المقام الأول، فنجاح التطبيق يتوقف على الأهداف المرجوة منه، والأهداف التي يمكن تحقيقها من التطبيقات كثيرة ومنها:
- جذب المزيد من العملاء الجدد.
- زيادة التفاعل مع العملاء وتعزيز ثقتهم بكم.
- زيادة نسب الأرباح من خلال جعل عملية الشراء والدفع أكثر سهولة وسرعة.
- عرض ما تقدمه من منتجات وخدمات للعملاء بشكل أوضح.
- تعزيز وجودك في سوق المنافسة.
- تعزيز اسم العلامة التجارية.
إن كان التطبيق سيساعدكم على تحقيق أهداف الخطة التسويقية الخاصة بعملكم إذاً عليكم ألا تتردوا في الحصول عليه.
فائدة التطبيق للجمهور أو العمل
حتى يكون التطبيق ذا أهمية عليكم التفكير في القيمة التي سيضيفها وجوده للجمهور وللعمل على حد السواء، فقبل إطلاق التصميم عليكم أن تحددوا بوضوح القيم التي سيضيفها لكم والتي لا يمكن تحقيقها بالاكتفاء بالموقع الإلكتروني فحسب، وحتى تتمكنوا من تحديد ذلك عليكم الإجابة على بعض الأسئلة الهامة ومنها:
- هل سيضيف التطبيق قيمة للمنتجات والخدمات المعروضة من خلاله؟
- هل سيساعدكم على تحقيق أهدافكم من إنشاؤه؟
- ما هي المميزات التي سيضيفها التطبيق لمجال العمل ولا يمكن أن يضيفها له الموقع الإلكتروني؟
- هل سيقدم التطبيق تجربة مستخدم مميزة للعملاء أم أنه سيكون مجرد نسخة من الموقع؟
- هل إطلاقه ضروري هذه الأثناء أم يمكن تأجيله لبعض الوقت؟
- إلى أي مدى سيكون التطبيق مهماً للعملاء للاحتفاظ به؟، فعادةً يميل مستخدمي الهواتف الجوالة لحذف التطبيقات التي لا تمثل أهمية بالغة لهم سعياً لتوفير المساحة.
استخدام الجمهور المستهدف لتطبيقات الجوال
عليكم التعرف على الجمهور المستهدف بشكل واضح حتى تتمكنوا من التوصل لما يفضلونه حينما يتعلق الأمر بوسائل التكنولوجيا، فلا يمكنكم إنشاء تطبيق لدعم عملكم في حين أن جمهوركم المستهدف لا يستخدم التطبيقات.
لذا عليكم أن تعرفوا مدى ارتباط جمهوركم المستهدف باستخدام تطبيقات الهاتف، فمن خلال الإحصائيات يمكن القول بأن:
- الفئة العمرية من 18 حتى 24 عام هي الأكثر استخداماً لتطبيقات الهواتف الجوالة.
- الفئة العمرية من 25 حتى 34 عام تأتي في المرتبة الثانية.
- ثم تأتي الفئات الآتية على التوالي كما يلي :”من 35 حتى 44 عام، يليها من 45 حتى 54 عام، ثم من هم فوق 55 عام”.
لذا عليكم تحديد خصائص الجمهور المستهدف حتى تتمكنوا من تحديد أهمية إنشاء تطبيق من عدمه، ويمكنكم التعرف على خصائص الجمهور من خلال إحصائيات الموقع الإلكتروني التي تمكنكم من التعرف على “خصائص وأنواع الجمهور المستهدف وموقعهم الجغرافي والأجهزة المستخدمة في تصفحه”.
في الختام نود أن نلفت أنظاركم لإمكانية الاستعانة بأحد المتخصصين في مجال إنشاء تطبيقات الهواتف الجوالة من المتواجدين على موقع كاف للمسابقات والخدمات المصغرة، والذي يتيح لكم إمكانية الإطلاع على أعمال أكثر من متخصص للحصول على الخدمة المطلوبة بأفضل سعر وأعلى جودة.