تعتبر العلاقة بين العملاء والمسوقين من أهم أهداف عملية التسويق وهي علاقة طويلة الأمد وليس مرتبطة بفترة زمنية معينة، وتهدف إلى تحقيق كافة متطلبات الزبائن وارضاء رغباتهم، فبقاء العلاقة بين العميل والمسوق تعني بقاء التجارة واستمراية ترويج المنتجات بشكل جيد ومستمر، فنرى الكثير من المسوقين يقوم بإنشاء علاقات جدية مع العملاء لكسب الرضى التام من قبلهم ولضمان الربح مستمراً و الذي هو الهدف الأساسي من عملية تسويق المنتجات للعملاء.
ماذا نقصد بالعلاقة بين العملاء والمسوقين؟
هي تلك العلاقة الناتجة عن حاجة العميل للحصول على العديد من الاستفسارات حول منتج ما يحل لهم مشكلة معينة يواجهونها، وسيجدون إجابات واضحة وكافية عن هذه الأسئلة لدى المسوق، الذي يهدف في الأساس إلى تسويق هذه المنتجات وبيعها للعملاء، فالعلاقة هنا علاقة عمل بين الطرفين، الطرف الأول العملاء الذين يريدون الحصول على منتج ما يحل لهم مشكلة يواجهونها في حياتهم، والطرف الثاني هو المسوق الذي يسوق بالعمولة لهذا المنتج الذي يبحث عنه العملاء.
كيف تبنى العلاقة بين العميل والمسوق؟
العلاقة بين العميل والمسوق يمكن بنائها بكل سهولة، فهي علاقة تراكمية ومن الممكن أن تستمر وتصبح قوية مع الوقت، ولبناء العلاقة بين العميل والمسوق يجب اتباع عدة أشياء من ضمنها:
-أن يقوم المسوق بتوفير كافة المعلومات المتعلقة بالمنتجات التي يسوق لها، وكذلك توفير صور وملصقات وصفحات بيع احترافية للمنتج الذي يسوق له ومقنعة للعملاء.
– أن يكون للمسوق حسابات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي ويتواصل عبرها مع الأشخاص المهتمين بالمنتجات التي يسوق لها وبأسلوب مقنع وسهل وبعيداً عن الازعاج.
– أن يجيب على جميع استفسارات العميل بلباقة وبصدر رحب وبسرعة كبيرة، فالعملاء يحبون الأسلوب المهذب والسرعة في الرد على جميع استفساراتهم في أي وقت.
– أن تتوفر عند المسوق مراجعات عديدة لعملاء سابقين قاموا بشراء المنتج وتجربته وحصلوا على نتائج رائعة، ويفضل أن تكون هذه المراجعات عبارة عن فيديوهات فهي أٌقرب للتصديق من قبل العملاء، فالعملاء يراودهم الكثير من الشك في الصور لسهولة تزويرها باستخدام الكثير من برامج تعديل الصور خاصة في عام 2020 م الحالي.
– في حال التسويق الميداني للمنتجات في نفس الدولة التي يقطن فيها العميل والمسوق يفضل أخذ عينة من المنتج وفتحها أمام أعين العملاء ونظرهم، فالرؤية بالعين ولمس المنتج باليد من قبل العميل يساهم بنسبة كبيرة جداً في شرائم للمنتج واتخاذ هذا القرار بسرعة كبيرة.
ما هي المهارات المطلوب اكتسابها من أجل بناء هذه العلاقة بين المسوق والعميل؟
-تعلم مهارات التسويق الفعال للمنتجات على أرض الواقع، وكذلك تعلم أساسيات التسويق الإلكتروني.
– تعلم مهارات التشبيك وبناء العلاقات طويلة الأمد مع العملاء.
– التحلي بالصبر والهدوء عند التحدث مع العميل، والالتزام بالأخلاق والآداب العامة.
– تعلم مهارة الاتصال والتواصل واتقانهم بشكل ممتاز.
– تعلم العديد من الكلمات والجمل التسويقية التي لها تأثير نفسي إيجابي على العملاء وتساعد في تهيئتهم لشراء المنتج الذي يتم تسويقه.
– تعلم فنون الرد المناسب في الوقت والمكان المناسب، فالكلمة سواء كانت جيدة أو سيئة إذا خرجت فهي لا تعود.
وعليه يجب عليك التر كيز في بناء علاقاتك على ثلاث جهات تعتبر هي الجهات الرئيسية والأهم في نجاح أي مشروع وهي:
• العملاء.
• العلامات التجارية.
• المؤثرون.
كيف تتطور العلاقة بين المسوق والعميل مع مرور الوقت؟
يتم ذلك من خلال الالتزام بعدة أشياء سهلة وبسيطة لكنها تساهم فعلا في بناء الثقة الحقيقية بين العميل والمسوق وهي كالتالي:
-العمل على تلبية احتياجات العميل من خلال توفير المنتجات التي يطلبونها دائما وبأقصى سرعة ممكنة، وتوفير منتجات جديدة دائما تلبي احتياجاتهم، فالعملاء يحبون الجديد والمميز دائما.
– الحفاظ على خصوصية بيانات العميل ومعلوماته وعدم إطلاع أي طرف ثالث عليها مهما كان الأمر.
– إعطاء هدايا إضافية كنظام مكآفأة للعملاء الحاليين الذين اشتروا منك منتجاتك التي تسوق لها وذلك تقديرا وتشجيعا لهم على ثقتهم بك.
– التأثير على العملاء من خلال مخاطبتهم نفسيا وعقليا في نفس الوقت، فالتأثير بشكل حقيقي وواقعي من هاتين الناحيتين يجعل العلاقة تمتد وتتطور نحو الأفضل بين المسوقين والعملاء وتصبح هناك ثقة عالية بينهم مع الوقت.
– بناء علاقة كبيرة مع الأشخاص المؤثرين في مجالك الذي تعمل فيه وجعلهم يساعدونك في الترويج لعملك، فهذا الأمر سيجعل هناك ثقة كبيرة تتولد بقوة علامتك التجارية في نفوس عملائك سواء الحاليين منهم أو الزبائن الجدد الذين سيفكرون بشكل جدي وحقيقي في شراء منتجاتك والاستفادة منها.
ذات صلة: