بنائك لمشروعك يستغرق منك وقتاً طويلاً، ولكن إن قمت بالتكاسل بعد كل هذا المجهود سوف يفشل مشروعك وترجع إلى نقطة البداية، في هذا المقال سوف نستعرض لك عزيزي القارئ أخطاء يجب ألا تقع فيها لأنها سوق تحطم مشروعك وترجعك إلى نقطة الصفر.
الخطأ الأول وهو عدم تعاملك بشكل احترافي:
أي أنّه يجب أن تتعامل باحتراف مع الفئات التي تتعامل معها، فمثلاً عزيزي القارئ تعاملك مع أصدقائك يختلف تماماً عن تعاملك مع الموظفين في الشركة وزبائنك، فكل من هذه الفئات يجب أن يكون له تعامل يختلف عن الأخر، فمثلاً يمكنك التحدث مع صديقك حول حياتك الخاصة ودرجات ابنك المنخفضة وكل شيء، أما موظفيك لو تحدثت معهم بهذا النظام سوف تفقد جزء كبير من احترامك أمامهم ولا ينظروا إليك بشكل محترف بل ينظروا إليك بشكل أنك شخص يسهل التحكم فيه.
من ناحية أخرى، غير من المفترض منك ان تتحول إلى شخص جدّي وتشبه الرجل الآلي، أضف بعض المرح إلى الحياة العملية من وقت لأخر فسوف يصبح معقولاً طالما أنك تحافظ على الاحترافية والمهنية.
الخطأ الثاني أن تقوم بعاملة الزبائن بأنهم مجرد أرقام:
هذا خطأٌ فادح يقع فيه الكثير من رواد الأعمال، فالزبائن هم أشخاص لديهم مشاعر وأحاسيس، فإن أخطأت بربع كلمة فإن ذلك يوجد لها ألف تأويل وإنقاص من مهنتك من ناحيتهم، فلكل شخص منهم له ميزات خاصة تختلف عن الآخر لذلك يجب أن تشعرهم أنك تهتم بهذه الخصائص المميزات الخاصة بهم، قم بالتحدث إليهم بلباقة وأسلوب رد جيد فإن ذلك يجلب لك زبائن أخرين، وذلك عند حديث هذا الشخص عن حسن تصرفك ولباقتك معه بالحديث بالرغم من استفزازه بك.
الخطأ الثالث أن تقوم بتجاهل شكاوى زبائنك:
يجب ان تستقبل شكاوى زبائنك بشكل جدّي وبكل سعة وصدر رحب، لأن ذلك يحسن من مشروعك وخلوه من الأخطاء وبالتالي إرضاء الزبون لديك، لأن أي مشروع يخلو من الزبائن فهو بالتأكيد مشروع فاشل، لذلك أنصحك عزيزي القارئ أن تقوم بطلب أراءهم بكل أدب ولطف حول الخدمة التي تقدمها وما هي المشكلات التي يواجهونها حنى تقوم بالتصحيح والتعديل بما يرضيهم ويناسبهم، وفي هذه الحالة سوف تكسب احترامهم وذلك يسبب زبائن أوفياء يستمرون بالتعامل معك بكل الظروف.
الخطأ الرابع أن تقوم بإهمال الوقت:
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، هذه المقولة فعلياً هي مقولة عظيمة لأنها تبين لنا أهمية الوقت، فإن قمت بإهمال الوقت فإن مشروعك يتحطم بالتأكيد، قم بترتيب أولياتك واستفد من كل دقيقة تمر بحياتك ولا تضيعها.
الخطأ الخامس أن تتعامل مع الأمور بعاطفة:
أي أنه عزيزي القارئ لا تأخذ الأمور على محمل الجد زيادة عن اللزوم، إن قمت بالتفكير بعاطفة في كل مشكلة تواجهك، فذلك سوف يظهرك لزبائنك وموظفيك أنك شخص غير مسؤول وغير متزن، بالإضافة إلى أن تفكيرك بشكل عاطفي يسبب لك الانفعال وبالتالي يجعلك تبتعد عن إيجاد لحل لمشكلاتك وذلك بسبب عدم قدرتك على التفكير بشكل عقلاني.
الخطأ السادس هو عدم قدرتك على اختيار موظفين أكفاء:
أفضل طريقة لتحطيم مشروعك هو اختيارك موظفين غير أكفاء، يجب ان تركز جيداً في اختيارك لموظفيك لأن ذلك سوف يساعدك على بناء مشروعك بشكل احترافي إن كان هؤلاء الموظفين أكفاء ومتفرغين للعمل الخاص بك، أول ما يلفت انتباه العملاء هو الموظفين في شركتك وطريقة تعاملهم وهل هم أكفاء أم لا، فننصحك عزيزي القارئ أن تختارهم بعناية فائقة لأن لهم دور كبير في نجاح مشروعك.
الخطأ السابع هو عدم قيامك بالتجديد المستمر:
عند دخولك عالم الاعمال يجب عليك أن تواكب تطوره وتجدده المستمر لأن عالم الاعمال يتميز بأنه سريع التطور، لذلك ننصحك عزيزي القارئ بالمواظبة على حضور الدورات والندوات وقراءة الكتب، بالإضافة إلى حرصك على تبادل الخبرات مع الآخرين، وضع قاعدة مهمة في رأسك ان عالم الأعمال في هذه السنة يختلف عن السنة المقبلة وأيضاً يختلف عن السنة السابقة فهو عالم متجدد بشكل سريع ومتكور فيجب عليك ألا تجعل خطة السنة للسنة التي تليها لأنه يعتبر من أكبر الأخطاء وأخطرها على مشروعك.
الخطأ الثامن هو أن تكون لديك اهتمام بالكمية أكثر من النوعية:
وفي هذه الخطوة عزيزي القارئ تقوم بالتضحية في جودة المنتج حتى تنتج كميات كبيرة من الخدمات أو المنتجات، فإن ذلك حسب اعتقادك قد يكسبك زبائن أكثر، لكن هذا سرعان ما يفقدك الزبائن الجدد والقدامى وذلك لأن نوعية وجودة المنتج لا تجذبهم ورديئة للغاية.
الجودة ثم الجودة، الجودة أهم شيء عزيزي القارئ إلا إذا كنت تنوي أن مشروعك من المشاريع التي تغرق السوق بمنتجاتها لمدة سنة وبعد ذلك تنتهي ولا يسمع بها أحد.
الخطأ التاسع أن تقوم بكل شيء بمفردك:
يجب عليك طلب المساعدة من الأخرين وأن تستفيد من تجاربهم وأخطائهم، أجل المشروع هو مشروعك ولكن أنت بالنهاية إنسان ولا تستطيع معرفة كل شيء، لذلك قم باستشارة أشخاص أذكياء يساعدوك في نجاح وتطور مشروعك.
في نهاية مقالنا هذا، أتمنى أن نكون قدمنا أقصى جهدنا وجعلناكم تستفيدون، فقد قدمنا من خلال موقع كاف أهم وأخطر الأخطاء التي قد تحطم مشروعك، لذلك كن متيقظاً، وتعلم أكثر لكي تتجنب الوقوع في الأخطاء، العالم بانتظارك!
ذات صلة: