فضيحة بيانات فيسبوك-كامبريدج أناليتيكا هي فضيحة سياسيّة كُبرى تفجّرت في أوائل عام 2018 عندما تم الكشف عن أنّ شركة كامبريدج أناليتيكا قد جمعت «بيانات شخصية» حولَ ملايين الأشخاص على موقع فيسبوك من دون موافقتهم قبل أن تستخدمها لأغراض الدعاية السياسية.
شركة كامبريدج اناليتيكا:
هي عبارة عن شركة خاصة ويُشار إلى أن الشركة مملوكة جزئيا من قبل عائلة روبرت ميرسر وهو رجل ومدير أعمال أمريكي ينشط كثيرا في المجال السياسي من خلال دعم أحزاب على أخرى. تملك الشركة مكاتب رئيسية في كل من لندن، نيويورك وواشنطن العاصمة.
قامت شركة كامبريدج اناليتيكا بكشف معلومات حوالي ٨٧ مليون مستخدما على الفيس بوك بطرق غير مشروعة وتعتبر المعلومات التي حصلت عليها معلومات شخصية. وقال رئيس التكنولوجيا ان الاشخاص الذين وصلت معلوماتهم الى شركة كامبريدج اناليتيكا معظمهم من الولايات المتحدة الامريكية .وقد عملت الشركة في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب في حملته الانتخابية لعام ٢٠١٦.
وكانت فيس بوك قد اعترفت الشهر الماضي بأن معلومات شخصية تخص ملايين المستخدمين وصلت دون وجه حق إلى كامبريدج أناليتيكا.
في غضون ذلك قالت لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي اليوم إن مؤسس فيس بوك ورئيسها التنفيذي مارك زوكربرغ سيدلي بشهادته بشأن هذه القضية الأسبوع المقبل.
في اطار ذلك انخفضت اسهم فيسبوك ١.٤ بالمئة وتراجعت ايضا الى اكثر من ١٦ بالمئة منذ تفجر فضيحة كامبريدج اناليتيكا .
إن فيس بوك ستبلغ المستخدمين ما إذا كانت كامبريدج أناليتيكا وصلت إلى معلوماتهم دون سند من القانون.
ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثل عن الشركة البريطانية التي نفت ارتكاب أي أخطاء. وتقول إنها اشتركت مع أستاذ جامعي “بحسن نية” في جمع بيانات فيس بوك بطريقة مماثلة لتلك التي جمع بها مطورو تطبيقات تابعة لطرف ثالث معلومات المستخدمين الشخصية.
قالَ مارك زوكربيرغ إنه يتحمّل مسؤولية «غلطته الشخصية» لأنّه لم يفعل ما يكفي لمنع استخدام فيسبوك للضرر بما في ذلك المُساهمة في انتشارِ الأخبار المزيفة والتدخل الأجنبي في الانتخابات وخطاب الكراهية. خلال الشهادة اعتذرَ مارك زوكربيرج علنًا عن هذا الخرق في البيانات حيثُ قال: «لقد كان خطأي؛ وأنا آسف. لقد بدأتُ فيسبوك وأديره وأنا مسؤولٌ عمّا يحدث هنا.
عندما اقتحمت مجموعة إس سي إل عالم الانتخابات شكَّلت فرعها كامبريدج أناليتيكا في عام 2013 قصد التعاقد مع باحثين من جامعة كامبريدج وذلك بهدف جمع بيانات الناخبين باستخدام مصادر مثل التركيبة السكانية، سلوك المستهلك، الجاسوسية الرقمية وغيرها من المصادر العامة والخاصة. ووفقا لصحيفة الغارديان فشركة أناليتيكا اعتمدت على بيانات المستخدمين السرية التي استمدتها من ملايين المستخدمين من موقع فيسبوك دون أخد إذن منهم أو معرفتهم بذلك.
اما فيما يخص بتحقيق القناة الرابعة البريطانية طرح التحقيق أيضا تساؤلات حول تمويل حملة ترامب عام 2016 وما إذا كان ذلك مسموح به من الناحية القانونية أم لا، كما أكد على أن كامبريدج أناليتيكا ساعدت دونالد من خلال التعامل مع المعلومات المنشورة على مواقع الويب؛ حيث حاولت أن تُبقي طريقه نظيفة كما استهدفت تلك الانتقادات التي مست المرشح الجمهوري وحاولت إخفائها وعزلها أو على الأقل إبعادها من النتائج الأولى على محركات البحث إلا أن كامبريدج أناليتيكا نفت هذا مرارا وتكرارا ولم تُقدم تفسيرا إضافيا يشرح ما حصل.
2 دقائق