أرامكو من أكبر الشركات العاملة في مجال النفط في العالم، والتي تمتلك أكبر مصاف للنفط من حيث العدد مقارنة مع الشركات الأخرى، حيث تبلغ قيمة أرامكو السوقية حسب احصائيات البنوك العالمية ما بين 1.42 تريليون دولار-2.3 تريليون دولار والتي تعتبر أكبر قيمة سوقية لشركة تعمل في مجال النفط على مستوى العالم.
وتعتبر أرامكو من أكثر الشركات ربحية في العالم حيث بلغت صاف أرباحها عام 2018 م 111 مليار دولار متقدمة بذلك على شركات عالمية مثل: سامسونج، وأبل، وشركة ألفابت التي تضم جوجل وغيرها من باق الشركات العالمية، وحققت كذلك ارامكو أرباح صافية خلال ال 9 اشهر الماضية في عام 2019م ما قيمته 68 مليار دولار، وتستخرج ارامكو حوالي 10 مليون برميل نفط يوميا، وبموجب الامتياز الذي حصلت عليه من الدولة السعودية تدير أرامكو مخزون النفط السعودي المقدر عدده ب 265 بليون برميل، ووفق الامتياز الذي حصلت عليه أرامكو ايضا يحق لها التنقيب عن النفط واستخراجه لعدد محدود من السنوات وفق الاتفاق بينها وبين الدولة السعودية.
ويحصل المستثمرون والراغبون في الاستثمار عن أرامكو على حصة في الشركة عن طريق شراء الأسهم التي تطرحها الشركة في البورصات المالية السعودية وكذلك العالمية وفق أسعار محددة للسهم الواحد في وقت الشراء.
مفهوم اكتتاب أرامكو:
يقوم مفهوم الاكتتاب على تقديم أوراق الشركة للجهات المختصة في الدولة لتسجيلها في هيئة المال التابعة لها، وهذا ما قامت به أرامكو، وبعدها تتولى البنوك طرح هذا الاكتتاب على شكل أسهم استثمارية يتم اطلاقها في البورصات المالية المحلية والعالمية، ويتاح للمستثمرين بعدها الحصول على حصة في أسهم الشركة بشرائهم لعدد من الأسهم التي تطرحها الشركة، وتوزع الأرباح على المستثمرين حسب قيمة الأسهم التي اشتراها كل مستثمر وحسب الربح الصاف الذي حققته الشركة خلال الفترة التي سبقت توزيع الأرباح.
وقامت الدولة السعودية وبالتعاون مع أرامكو بإعطاء نسبة ربح ربع سنوية تقدر ب 35% توزع على المستثمرين بشرط الاحتفاظ بأسهمهم في أرامكو وعدم بيعها لفترة 6 أشهر وهذا العرض سار ل 5 سنوات او 10 سنوات حسب الشروط التي تطرحها الدولة السعودية.
وتطرح أرامكو حصة من الشركة داخل الدولة السعودية تقدر ب 1-3% تستفيد منها الدولة السعودية كعائدات مالية تضاف لخزينتها سنويا، وتقدر هذه القيمة بحوالي من 25-30 بليون دولار سنويا، وتم هذا الطرح في عام 2016 م وهو ما يعتبر أعلى طرح لشركة على مستوى العالم.
ويعود السبب لعدم طرح حصص من ارامكو في البورصات العالمية في الوقت الحالي لعدة أسباب منها: الحرب التجارية بين الصين وامريكا. والتي بدأت في شهر مارس من عام 2018م، ومذلك المشاكل الحاصلة للاقتصاد البريطاني بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقامت الدولة السعودية في الوقت الحالي وعلى إثر المشاكل الاقتصادية التي حصلت لها عام 2014 م بالانخفاض الرهيب الذي حصل لأسعار النفط في العالم باتخاذ استراتيجية جديدة قائمة على تنويع مصادر الدخل والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة حيث يتم الاستغناء تدريجيا عن النفط خلال السنوات القادمة والاعتماد على الطاقة المتجددة كمصدر دخل أساسي للدولة بحيث يتم الاستغناء تماما وبشكل نهائي عن النفط بحلول عام 2030 م.