في مجال ريادة الأعمال ستحتاج إلى اكتساب العديد من المهارات التي تمكنك من تحقيق النجاح والوصول إلى أعلى القمم، لاسيما وأنه يعد من أكثر المجالات التي تحتاج إلى أن يكون المتواجد بها متطورًا وقادرًا على اكتساب مهارات جديدة وخاصة مهارة التفاوض التي بلا مبالغة تعد واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يكون رائد الاعمال مكتسبها أو لديه دراية بها على أقل تقدير، فمن خلال تلك المهارة سيستطيع الظفر بجميع الفوائد التي تتعلق بمشروعه وسيصل إلى أعلى النجاحات دائمًا، وعبر مقال اليوم سنتحدث معًا عن تلك المهارة بالتفاصيل وكيف تصبح مفاوض ناجح في ريادة الأعمال، وقبل البدء ننصحك بزيارة 7 نصائح ستحتاج لإتباعها إن كنت مقبل على مجال ريادة الأعمال.
أهم المهارات في ريادة الأعمال
في الواقع توجد العديد من المهارات التي يتحتم على رائد الأعمال اكتسابها والعمل بها، فمن خلالها سيكون قادرًا على تطوير مشروعه والوصول به إلى أعلى النجاحات، ومن أهم هذه المهارات هي مهارة إدارة المشروع التي تتمثل في تنظيم العمل ووضع خطط واضحة له، كما يجب أيضًا أن يكون مكتسب لمهارة القيادة والتي ستجعله قادرًا على إدارة فريق العمل لديه وتحفيزهم على إخراج أفضل ما لديهم طوال الوقت داخل المشروع، والمهارة الأهم تتمثل في التفاوض، لاسيما وأن رائد الأعمال يعقد الكثير من الاجتماعات مع الموردين ومع المسوقين وأشخاص آخرين لديهم صلة بالمشروع، وإن كانت تلك المهارة لديه فمن المؤكد أنه سيحقق أقصى استفادة ممكنة لمشروعه دون أن يتعرض لأي خسائر وننصحك بالتوجه إلى أقوى أساليب التفاوض الناجحة لأصحاب الأعمال (6 طرق)
كيف تصبح مفاوض ناجح في ريادة الأعمال؟
إن كنت تريد أن تكتسب هذه المهارة وتصبح مفاوض ناجح فلا عليك سوى إتباع الخطوات التي سنعرضها عليك، والتي ستجعلك قادرًا على التفاوض مع أصحاب المشاريع الآخرين والموردين وكل من يتعاملون مع مشروعك، فكل ما ستحتاج إليه هو إتباع تلك الطرق والأساليب:-
1- إجراء بعض الأبحاث قبل مرحلة التفاوض
واحدة من أهم الخطوات التي يجب القيام بها أولاً قبل بدء مرحلة التفاوض، ألا وهي إجراء بعض الأبحاث والدراسات، وذلك ما يجعل موقفك أقوى بكثير من الطرف الآخر خلال مرحلة التفاوض، فمن خلال تلك الدراسات ستكون ملمٍ بأدق التفاصيل والمعلومات التي ستتيح لك تقديم العرض المناسب والمفيد لمشروعك بأقصى قدرًا ممكنًا، أما إن لم تكن ملمٍ بتلك الدراسات وعقدت اجتماعًا مع الطرف الآخر فتأكد أنك ستكون غير قادرًا على مواكبة الحدث وستكتشف أمورًا جديدًا، ومن المؤسف أن الطرف الآخر هو من سيفوز بالتفاوض وبعرضه المدروس مقارنة بعرضك، لذلك لا تتسرع وقم بإجراء عدة دراسات على مشروعك وعلى الطرف الآخر أيضًا.
2- كُن مستمعًا جيدًا
من مهارات ريادة الأعمال هي الاستماع جيدًا والانساط للطرف الآخر لمعرفة ما لديه، وذلك ما ينطبق عليك أيضًا حينما تبدأ بمرحلة التفاوض مع أي شخص آخر، فلا عليك عززي القارئ سوى الاستماع له جيدًا وتركه يخبرك بكل ما بجعبته من عروض وأفكار وآراء وكل شيء، وخلال فترة الاستماع هذه يجب أن تقرأ الطرف الآخر جيدًا وتتعرف على الهدف الذي يرغب بتحقيقه، ويمكنك بعد أن ينهي حديثه أن تبدأ أنت أيضًا بعرض كل ما لديك من عروض ومن الممكن أن تقدم عروضًا جديدة بناءً على الأفاكر التي طرحها الطرف الآخر خلال حديثة، لاسيما وأنه من الممكن أن تستمع إلى شيءً جديدًا لم يكن بالحُسبان على الإطلاق، لذلك لا تتسرع في تقديم عرضك إلا عقب الاستماع للطرف الآخر، وننصحك بقراءة مهارات هامة تسهل عليك النجاح في ريادة الأعمال (6 مهارات)
3- تحلى بالصبر ولا تستميت
مُشكلة البعض في ريادة الأعمال هي عدم التحلي بالصبر والاستماتة بشكلٍ مبالغًا فيه على عرضً مُعين أو قرار معين أثناء جلسة التفاوض، وذلك الأمر من الممكن أن يجعل الأمر قد يتسبب بسير جلسة التفاوض إلى جانب غير جيدًا على الإطلاق، فمن الممكن أن لا يقبل الطرفان عروض بعضهما وتفشل الجلسة بالكامل دون أن يستفيد رائد الأعمال بأي شيءً، والحل هنا عزيزي القارئ الذي سيجعل مفاوض ناجحًا هو أنه في حالة الوصول إلى العرض المناسب من وجهة نظرك، فحاول أن تتحلى بالصبر ولا تستميت عليه بصورة غير مقبولة، بل حاول أن تقنع الطرف الآخر بوجهة نظرك وبالعروض التي لديك ويمكنك تقديم بعض التنازلات البسيطة في سبيل الوصول إلى النتيجة التي تبحث عنها، وبذلك ستغادر الجلسة وأنت المستفيد.
4- لا تجعل الأمر يبدوا كفرضًا
واحدة من أبرز الأخطاء التي يجب أن تبتعد عنها تمامًا أثناء مرحلة التفاوض، وذلك بسبب الآثر السلبي الذي من الممكن أن يجم عنها، والذي بدوره سيجعل عملية التفواض التي تبحث عنها تبوء تمامًا بالفشل، حيث أن البعض في ريادة الأعمال يأخذ الأمر من الجانب الشخصي ويقدم عرضه وكأنه فرضًا لا يمكن التنازل عنه تمامًا، وذلك الأمر قد يبدوا مزعجًا للشخص الآخر الذي يتم التفاوض معه، ويبدأ هو الأخر بتقديم العرض الذي لديه كفرضٍ ويعتبر أن الأمر أصبح شخصيًا، وهنا لن تستفيد بأي شيءً، لذلك حاول أن تجعل الإقناع هو سبيلك الوحيد في تلك المرحلة وتأكد أنك أنت المستفيد الأكبر، وننصحك بقراءة ما هي الصفات التي تميز رواد الأعمال الناجحين (7 صفات)
5- تعرف على نقاط الضعف
قبل أن تعقد اجتماعًا مع الطرف الآخر، فحاول بقدر المستطاع أن تتعرف على جميع نقاط الضعف التي تتعلق بمشروعه أو بالخدمة التي سيقدمها، فإن كان سيورد المنتجات أو بعض المواد لمشروعك، فحاول أن تتعرف على سلبياته، فذلك الأمر سيكون مفيدًا لك للغاية أثناء مرحلة التفاوض، فعلى سبيل المثال إن كانت نقاط السلب لديه هي التأخر في تسليم المنتجات أو بشحنها أو بشيءً آخرًا فيمكنك اخباره بذلك الأمر لإقناعه بتقليل السعر أو أنك ستقبل بالسعر الذي سيقدمه مقابل تسليم المنتجات مبكرًا، لذا استفيد بأكبر صورة من نقاط الضعف.
6- كُن على دراية كاملة بمشروعك
بما أنك ستدرس الطرف الآخر جيدًا وستكون على دراية بنقاط ضعفه، فيجب أيضًا أن تكون على دراية كاملة بمشروعك من حيث السلبيات والمميزات، وذلك الأمر سيضمن لك تفادي أي أمرًا مفاجئً أثناء الحديث، لاسيما وأن الطرف الآخر قد يستغل أحد السلبيات لديك أثناء تقديم عرضه، ويجب أن تكون مستعدًا بالإيجابيات التي لديك كي تجعل الأمور تسير في النطاق الذي تحدده أنت.
7- حدد الاستراتيجية المناسبة
لا تبدأ مرحلة التفاوض إلا عقب تحديد الاستراتيجية المناسبة لك التي ستعتمد عليها، وتحديد الاستراتيجية أمرًا مرهونًا بشخصية الطرف الآخر، فإن كان يبحث عن الاستفادة بشكلٍ مبالغ فيه، فستحتاج إلى استعراض مميزات مشروعك ونقاط قوته أثناء الحديث، أما إن كان هذا الشخص قلق بعض الشيء، فستحتاج أيضًا إلى اخباره بمدى قوة مشروعك ونقاط قوته كي يطمئن، وكي تتمكن من ذلك فعليك بزيارة أقوى استراتيجيات التفاوض التي ستجعلك الرابح دائماً (5 استراتيجيات)
كلمة أخيرة
في النهاية تعد هذه هي أبرز الطرق التي ستجعلك مفاوض ناجح وقوي في مجال ريادة الأعمال، فحاول بقدر الإمكان أن تتبعها قبل بدء أي مرحلة تفاوض، وتأكد أنك ستكون أنت المستفيد الأكبر وستصل إلى النتائج التي تبحث عنها، أما في حالة إن كنت تريد استشارة أحد الخبراء في أمور تتعلق بمشروعك، فلا عليك سوى الاسعتماد على خدمات الاستشارات بموقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات الذي سيقدم لك تلك الخدمات بشكلٍ احترافي وبتكلفة تنافسية.