أهم النصائح لجعل عميلك يطلب منك عدة خدمات

يبحث أغلب العاملين في مجال العمل الحر على عميل لديها أعمالاً دائمة أو شبه دائم من أجل ضمان الحصول على دخل دائم، وحتى يكون هناك استمرارية في العمل؛ ولأن وجود عميل جرّب التعامل معك فإن الاتفاق معه أسهل من أن تبدأ اتفاق جديد مع عميل جديد لم يعرفك ولم تعرفه، وأنا واحد مِمَن يبحث دائمًا عن الاستمرارية مع العميل لأجل الأسباب التي ذكرت، حاولت أن أجعل لي عملاء دائمين وقد حدث –بفضل الله- ثم بفضل هذه النصائح التي قمت بعملها، فقد جربت مجموعة من النصائح مع مجموعة من عملائي فنجحت بنسبة تصل إلى 90%.

التجربة:

التجربة أجريتها على (10) عملاء، جربت معهم هذه النصائح التي ستذكر، (9) من هؤلاء العملاء طلبوا خدماتي مرات أُخرى بعدد مرات مختلفة؛ لذا قلت النسبة (90%) وعميل واحد فقط بعد أن أستلم الخدمة قيمني تقيمًا رائعًا وأثني على عملي ولكن لم يطلب مني عملاً أخر، فأرجح بصورة كبيرة أنه ليس لديه أعمل أخرى في خدماتي.

إلى النصائح المجربة للعمل المستمر مع العملاء:

1- الاتقان:

لابد أن تكون متقنًا في الخدمة التي تقدمها، فحتى يقتنع بك العميل ويطلب خدماتك مرات أخرى لابد أن يجد الاتقان في أعمالك، فسوق العمل الحر مزدحم بمقدمي الخدمة، فإن لم تقدمها أنت باتقان فسيبحث العميل عن غيرك.

ومن أجل الحصول على الاتقان ركز فيما تُحسن وطوّر نفسك فيه باستمرار، ركز في عمل أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر، فكل عمل من الأعمال هو بحر واسع يحتاج إلى تطوير باستمرار، فعندما تكثر من الخدمات التي تقدمها لابد ولا شك أن تكون درجة إتقانك فيها ليس كبيرًا، وليس أحد منا سوبر مان أو رجل خارق يفهم في كل شيء، اختصار هذا الكلام في كلمة هي “اتقن“.

2- الصدق في المواعيد:

المواعيد بالنسبة لأغلب العملاء خط أحمر، فلا تخاطر بعملك وتعطي مواعيد ولا توف بها؛ فإن أغلب العملاء يأخذون فكرة غير جيدة عنك إذا خالفت معهم في الموعد الذي قطعته على نفسك، في المقابل إذا قدمت عملك قبل موعده أو على الأقل في موعده فهذا سيعطي عنك رسالة إيجابية.

ونصيحتي لك في أمر المواعيد لا تعطي موعدًا إلا وأنت تستطيع أن توفي فيه، بمعنى العمل الذي سيأخذ منك يومًا أتفق فيه على موعد يوم ونصف حتى تعطي لنفسك فرصة لأي ظروف تستجد عليك، ولكن في الوقت نفسه أحرص على ألا تأخذ وقتًا أكبر من المعقول، ففي الوقت الذي يريد منك العميل أن توف معه بالموعد، لا يريد منك أيضًا أن تأخره بصورة كبيرة فيرفض خدمتك من البداية، اختصار هذا الكلام في كلمة هي “اصدق“

3– حسن الكلام:

الكلام مع العملاء هو الذي يعطي عنك انطباع لدى العميل، وهذه من النصائح المهمة، فبحسب كلامك يرسم لك العميل صورة في عقله، العملاء بلا شك لا يرتاحون للكلام الغير جيد، فضلاً أن يكون الكلام فيه تعالي أو تكبر أو -حاشاكم- سوء أدب.

فدائمًا حاول أن تتحدث مع عميلك بكلام مغمور بالأدب والإحترام والذوق، حتى وإن شعرت في كلام العميل غير ذلك، فرد بأخلاقك أنت كلام مغمور بالأدب والاحترام والذوق، واختصار هذا الكلام في كلمة “الذوق“

4– تعديلات العميل:

بعضنا ربما ينزعج من كثرة طلبات التعديلات من العميل، لكن دعني أقولها لك بصراحة الذي يريد أن يكون عميله دائم فليتحمل وليكون دائمًا في خدمة عميله، فقم بعمل التعديلات التي يطلبها منك دون تبرم ولا انزعاج، فهذه التعديلات ربما تكون عربون عمل دائم بينكم، لا شك أن هذه من النصائح المهمة للغاية.

وإن كنت تنزعج من كثرة التعديلات فاكتب وصف خدمتك وصفًا دقيقًا واضحًا، لا تترك فرصة للتفسير الخطأ، وحتى وأنت تتفق مع العميل كرر عليه وصف خدمتك، حتى لا تختلفا فيما بعد، ولكن انتبه إن طلب العميل منك أن تعديلاً بسيطًا خارج المتفق عليه، فاعمله له فلعل هذا يكون هو نقطة الاستمرارية مع العميل، أما إن طلب منك تعديلاً كبيرًا فذكرّه بوصف الخدمة وأعتذر منه اعتذارا لطيفًا جميلاً، واختصار هذا الكلام في كلمة واحدة “تفاهم“

 5– تخصص مع عميلك:

أغلب مَن يعمل عملاً حرًا لديه عدة مواهب يستطيع أن يعمل عدة أعمال مختلفة، لكن من خلال تجربتي العميل -لا سيما- الذي لديه أعمالاً مستمرة لا يرحب بهذا؛ لأنه يظن أن مستواك لن يكون بنفس الدرجة من الاتقان، فالعميل يفضل منك أن تتخصص في عمل واحد تؤده باتقان وتجويد أفضل من أن تقوم بعدة أعمال ومستواك فيها متفاوت، وهذه واحدة من النصائح المهمة جداً.

من أجل ذلك اقترح عليك أن تتخصص في عمل واحد مع عميلك حتى يكون مقتنعًا بك وبأعمالك ولا تشتته بكثرة العروض، ففي الغالب هو لن يقتنع وفي الوقت نفسه ربما يُقلل أو ربما يمنع التعامل معك، فتخصص في عمل واحد واتقنه أفضل وسيجعل العميل يستمر معك بإذن الله، واختصار هذا الكلام في كلمة واحدة “تخصص“

معادلة استمرار العميل معك = اتقان + صدق + ذوق + تفاهم + تخصص

هذه المشاركة من طرف (نبيل صبحي) ضمن مسابقة أفضل مقال عن العمل الحر