العمل الحر من وجهة نظري الخاصة
العمل الحر بدون أي مقدمات باهتة هو محاولة مطلقة لإثبات الذات والإستقلال بعيدا عن أي فروض خارجية سخيفة تحت إدارات مختلفة أيا كان لونها فهم يصوغوك ويستنفذوا شبابك كي تحقق أحلامهم الخاصة أما عن طموحاتك وأمالك فقد دُفنت يوم تنازلك عنها وتخازلك معها.
فيا صديقي إن وصلتك تلك الكلمات مني فأنت مازلت تمتلك فرصة عظيمة كي تراجع حساباتك وتبدأ في العمل الحر.. ودعني أخبرك ماهية العمل الحر من منطلقي ومنظورى الخاص
العمل الحر من وجهة نظري الخاصة
أولا: العمل الحر بعيد كل البعد عن عدم الإلتزام والتراخي .. فهاهو حلمك .. فإن كنت تعمل بجد كي تحافظ علي حلم مديرك وأمواله فكم بالأحرى ستحافظ علي حلمك!
ثانيا: إدخال التكنولوجيا في عملك الخاص يجعل العالم أصغر ويجعل الإتصال بالخارج والتعلم من خبرات وتجارب السابقين أسهل ويؤهل عملك الخاص وإن كان صغيرا في البداية للتطوير المستمر ومواكبة التغيرات والنمو علي عكس الوظائف معدومة الروح والتي تضعك تحت نهج تقليدي من التعليمات والقوانين السخيفة.
ثالثا: إبحث عن موهبتك وإكشف لنفسك نقاط قوتك وطور من ذاتك في ذلك المجال فالعالم بحر واسع من العلم فأغتنم لنفسك فرصة وإن كانت موهبتك وطموحك مرتبط بدراستك فإسعي كي تصنع لنفسك عالم صغير من الإبداع وإنفرد في ضخ نجاحك كي يراه الناس ويمتثلوا به .. وإن كانت موهبتك أو هوايتك غير مرتبطة بدراستك فإياك أن تهمل ما زرعه الله بداخلك وتهمله ،فخصص لذلك وقتا وإستثمر فيه جيدا ومن المحتمل أن يصبح مصدر دخل كلي وكافي في المستقبل ..
رابعا: حاول دائما أن تتغلب علي مايتصارع بداخلك من خوف الفشل والخسارة بل يا صديقي إنظر دائما للجانب الإيجابي إنظر دائما وإقنع مخاوفك أنه بالعزيمة والإيمان بالموهبة التي بداخلك حتما فستصل لمبتغاك في العمل الحر … فكم من جناة علي أنفسهم وضعوا مشاعرهم في كوخ الخوف واليأس فأين هم الآن !! من منهم حقق إنجازات !! من منهم لازمه إحساس الفخر!!
خامسا: إجعل لنفسك مرجع وشخص يكون لك مثلك الأعلي في تلك المشوار فمن الضرورى أن تمتثل به وبخطواته وبالسقطات التي وقع فيها وتتجنبها والتجارب التي أدت به إلي النجاح وتعمل علي استثمارها في العمل الحر … فمن وصل لنجاحه الشخصي إلا وإتخذ مرجع ثقيل القيمة يستند عليه .. فضع لكل خطواتك وأفكارك أساس ناجح يُبنى عليه.
سادسا: الأمر متعلق أيضا بنظرة أولادك لك في المستقبل فنظرتهم لمن سعي وتعب وحقق ذاته بنفسه غير نظرتهم لمن حصل علي وظيفة عادية يعمل ساعات عمل محددة يخنقه ويستأثره الروتين الممل بعيد كل البعد عن أشكال الإبداع والتطور ومن ثم يتوارثوا أبنائه منه تلك النمطية ويسيروا علي نفس طريق الجمود هذا …. فبيدك أن تجعل نفسك تقرر أيا من الطريقين إختارت أن تجتاز…
فيا عزيزى يا من وصلتك تلك كلماتي أنظر حولك الكون ملئ بالتجارب والمعجزات فيها قصص وإنجازات عظيمة لمكافحين رفضوا أن يكونوا ضمن التبيعة ووبعرقهم حققوا ووصلوا لمرادهم فإسأل نفسك في أي منطقة تريد أن تضع كيانك!!! تريد أن يتم حقنك وتصبح فردا من قوم التابعين اللذين فضلوا أن يسلكوا الطريق السهل!
أم تكون واحدا من أحد رواد مدرسة المبدعين اللذين إختاروا الطريق الضيق اللذين بنوا منازلهم من الطوبة الأولي ورفضوا الإستأجار المتذبذب … فبيدك أن تختار شكل حياتك والوضع الإجتماعي من الآن .. أما بعد إن لم تفعل فستندم عن تلك الفرص التي أضعتها خوفا من المخاطرة وتخجل من نفسك بعد إيداع طاقتك وأحلامك في صندوق الإدخار …. فالحياة فرص يا صديقي فأدعوك أن تصنع لنفسك مجدا خاص وإن كان صغيرا.
هذه المشاركة بواسطة الكاتب ابرام كمال ضمن مسابقة أفضل مقال عن العمل الحر
ذات صلة: