ازداد نمو التجارة الالكترونية خلال الأعوام ال 10 الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تحديداً، فقد زادت بشكل كبير وملحوظ خاصة بعد دخول الإنترنت لكافة البيوت، فلا يكاد يخلوا بيت من البيوت من وجود الإنترنت فيه، فهي خدمة أصبحت متاحة للجميع و بسرعات جيدة جداً مقارنة بالسنوات الماضية.
وأصبح جميع الناس بإمكانهم تصفح الإنترنت والاستفادة من كل شيء يقدمه، وتحديداً الاستفادة منه في مجال التجارة الالكترونية، فمجال التجارة الإلكترونية ازدهر ونما بشكل كبير جداً في الشرق الأوسط وأصبح من المجالات الأساسية في حياة الناس ولا غنى عنه بأي شكل من الأشكال، وقامت الدول كذلك بتوفير كل الطرق والسبل اللازمة للعمل في التجارة الإلكترونية لكونها تساهم في نمو وازدهار الاقتصاد في دول الشرق الأوسط، فكيف زاد نمو التجارة الإلكترونية خصوصاً في ظل أزمة كورونا الحالية هذا ما سنراه معاً في مقالنا هذا.
التجارة الالكترونية في الشرق الأوسط، بدايتها، ونموها حتى وقتنا الحالي:
بدأت التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط بداية ضعيفة نوعاً ما، فقد واجهتها الكثير من العراقيل و المشاكل، ومن هذه المشاكل التي واجهت التجارة الإلكترونية أنه لا يوجد إطار تشريعي أو قانوني ينظم عملها في دول الشرق الأوسط، فعملها معظمه يأخذ الطابع غير القانوني والمهدد بالإغلاق وسجن أصحابها في أي وقت، وتعاني كذلك التجارة الإلكترونية من مشاكل دعم الحكومات العربية في الشرق الأوسط لها من ناحية الشحن والتسليم والتوصيل للمشتري.
وهناك عراقيل أخرى واجهتها التجارة الاكترونية وعانت منها وهي: ضعف وانهيار البنية التحتية الخاصة بخدمات توصيل الطلبات بشكل عام في دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المنتج بعد توصيله داخل دول الشرق الأوسط، وبذلك لا يقوم المشتري العربي بطلبه وشرائه مطلقا.
وقد نمت التجارة الإلكترونية بشكل ملحوظ في الشرق الأوسط خلال الأعوام الأخيرة، فازداد اهتمام الأفراد والشركات أكثر بهذا المجال، وكذلك نظرت له الحكومات على أنه مجال مهم يساهم بشكل فعال ومباشر في نمو الاقتصاد وتطوره ويجعل الدولة تواكب التطور العالمي الحاصل في هذا المجال، فسارعت الكثير من حكومات الدول العربية إلى تسهيل كافة السبل وتذليل العقبات التي تقف في طريق تطور هذا المجال وانتشاره بشكل واسع.
هل ازداد نمو التجارة الالكترونية في الشرق الأوسط خلال أزمة كورونا الحالية؟
لقد ازداد نمو التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ بعد أزمة كورونا ومكوث جميع الناس في بيوتهم، فاتجه الكثير من التجار وكذلك من الأفراد العاديين لمجال التجارة الإلكترونية كبديل عن التجارة العادية، وكذلك لكون المتاجر الإلكترونية قامت بزيادة خدماتها في الشحن والتوصيل بشكل أكبر خلال أزمة كورونا الحالية وأصبحت تقوم بتوصيل المنتجات لكل من يطلبها لباب منزله، فعلى سبيل المثال في بلاد الخليج العربي زاد الإقبال على الشراء عبر الإنترنت بنسبة أكبر بعد أزمة كورونا، ومن أكثر المنتجات التي زاد الطلب عليها بشكل كبير المطهرات والكمامات والقفازات وأنواع الصابون المختلفة.
ومن أكثر المتاجر العالمية التي زاد الطلب عليها وازدادت أسهمها بعد أزمة كورونا متجر أمازون الذي شهد طلب غير مسبوق على المنتجات من كل دول العالم تقريبا.
ذات صلة:
5 تعليقات