أصبح التساؤل حول كيفية كتابة مقال حصري ومُميز من أكثر التساؤلات التي يطرحها العديد من الأشخاص، حيث يظن الكثيرون أن الأمر مُعقد وصعب للغاية، وخصوصًا في ظل إيهام البعض لهم بأن أغلب المواضيع الهامة قد تناولتها الملايين من المواقع الإلكترونية مرارًا وتكرارًا، وبالتالي أصبح من الصعب التمكن من تقديم معلومات تُعد جديدة بالنسبة للقارئ وكذلك محركات البحث، فهل هي تلك الحقيقة بالفعل أم أن الأمر غير ذلك؟ هذا ما سوف نتعرف عليه سويًا في هذا المقال.
أهمية كتابة مقال حصري
نظرًا للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم، وما صاحبهُ من تغيرات واضحة على مجال الصحافة والإعلام بوجه عام، بدأت المواقع الإلكترونية تحل محل الصحف والجرائد والمجالات التقليدية، لذلك فنحن اليوم سوف نُركز على كيفية كتابة مقال حصري ومفيد للمواقع الإلكترونية المختلفة.
وفكما ذكرنا سالفًا في أحد المقالات تحت عنوان 5 تخصصات مطلوبة في العمل عن بعد أن الكتابة والتدوين واحدة من أحدى هذه الوظائف، حيث أصبح الكثير من الأشخاص يميلون لتدشين موقع إلكتروني عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك باعتبارهِ مشروع خاص بهم يستطيعون من خلاله جني الأرباح عن طريق الإعلانات من الشركات المختلفة مثل جوجل أدسنس وغيرها، وهنا نجد أن مالك الموقع قد يقوم بعملية التدوين بنفسهِ، أو يعتمد على مدونين محترفين مثل هؤلاء المتواجدون بقسم كتابة وترجمة المتواجد بموقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات، وفي كلا الحالتين لابد أن تكون المقالات التي يتم الاعتماد عليها حصرية ومُميزة.
ولعلك تتساءل في نفسك الآن ما مدى أهمية حصرية المقالات؟ والإجابة هنا عزيزي القارئ تتكون من عدة محاور مرتبطة مع بعضها البعض، فمن ناحية نجد أن محركات البحث تقوم بالاطلاع على المحتوى المُقدم من قبلك، وهنا تبدأ في عملية الأرشفة، ففي حالة ما إذا كان المقال تم استنساخهُ من موقع آخر فسوف يُعد محتوى مخالف، ومع تكرار الأمر قد يتعرض الموقع للعقاب من شركة الإعلانات، هذا فضلًا عما قد يتعرض له المدون من مشاكل خاصة بحقوق النشر والتأليف وما شابه ذلك، أما في حالة ما إذا كانت المقالات حصرية بنسبة 100% فسوف يحفز هذا الأمر محركات البحث على أرشفتها في الصفحات والنتائج الأولى، هذا ومع الاستمرارية في التدوين وفقًا لنفس النهج سوف يكتسب الموقع هويته الخاصة وتزداد ثقة الزائرين به، بل مع الوقت سوف يقوموا بالتوجه إليه بشكل مباشر كلما احتاجوا إلى معلومات خاصة بمجال الموقع.
أما بالنسبة للكاتب فالقدرة على توفير المزيد من المقالات الحصرية الغنية بالمعلومات المفيدة سوف يُزيد من ثُقل سيرته الذاتية، وبالتالي تزداد أمامه فرص الحصول على عمل مُجزي وجيد مع مواقع مرموقة.
كيفية كتابة مقال حصري ومُميز
كما ذكرنا أعلاه أن البعض قد يظن الوصول لمقال حصري وجديد أمر صعب للغاية، وهو ما قد يجعل البعض من أصحاب المواقع وكذلك المدونين يلجاؤن لإعادة الصياغة والتي قد سبق وأن تحدثنا عنها بالتفصيل في أحد المقالات تحت عنوان إعادة صياغة المقالات مَفهومه، وأهم الأمور التي يجب مراعاتها، وبالرغم أن مثل هذا الأمر يُعد مقبول إلى حد ما، لكن بكل تأكيد تظل للمقالات الحصرية مكاناتها عند كل من محركات البحث والزائر على حد سواء، ولكي نصل للطريقة المُثلى ل كيفية كتابة مقال حصري علينا أن نتفهم جيدًا معنى كلمة مقال حصري، فهي بكل بساطة تُعني الوصول لمقال جديد عن طريق عملية البحث والتحليل، ومن هُنا يُمكننا وضع خطوات بسيطة لكتابة المقال الحصري وهي:-
- تحديد العنوان
في البداية وقبل كل شيء لابد أن تقوم بتحديد الموضوع الذي تُريد الكتابة عنه، ولابد أن يكون العنوان جذاب ويلفت انتباه القارئ، وفي نفس الوقت موضع اهتمام من قِبل الكثير من الأشخاص.
- تحديد العناصر
عليك أن تقوم بتحديد العناصر التي تُريد أن يغطيها الموضوع، وهنا عليك أن تتخيل نفسك قارئ وتتطلع على الموضوع للمرة الأولى، ومن ثَم تخيل الأسئلة التي قد تطرأ في ذهنك ومحاولة دمجها في فقرات المقال، فعلى سبيل المثال ولنفترض أنك تُريد أن تكتب مقال عن أحد التطبيقات الإلكترونية الجديدة، وهنا يكون التسلسل المنطقي للأفكار يبدأ بمقدمة بسيطة وعامة حول التطبيق، وبعد ذلك تقوم بوضع نبذة مختصرة عنه توضح نشأته والهدف منه وما إلى ذلك، ثم تتطرق للمميزات التي يتمتع بها مع ضرورة ذكر العيوب أيضًا إن وجدت، وفي النهاية تقوم بتوضيح بعض المعلومات التقنية حوله مثل الحجم وطريقة التنزيل وما إلى ذلك، فبهذا الترتيب والتسلسل سوف تسيطر على عقل القارئ وتجيب عن أي سؤال قد يطرأ بذهنه أثناء القراءة.
وبكل تأكيد هذه الخطوة تتطلب المزيد من البحث حول الموضوع عبر الشبكة العنكبوتية، وهنا يجب التنويه أن لا يكون بحثك سطحي، بمعنى كتابة العنوان ومن ثم الاكتفاء فقط بالنتائج التي تظهر أمامك، بل عليك محاولة البحث بعدة طُرق، وذلك مثل البحث بمصطلحات ومرادفات للكلمة، أو البحث عن كل عنوان فرعي تريده بشكل مُستقل، وحبذا أن تبحث عن كُتب وأبحاث تطرقت للموضوع محل البحث، فكل هذا يُزيد من ثُقل موضوعك وأهميته، ويفتح أمام ذهنك ملايين من الأفكار الجديدة التي يمكنك من خلالها تمييز مقالك عن غيره.
- الكتابة
بعد الخطوات السابقة تأتي الخطوة الأهم وهي الكتابة، وهنا تبدأ رحلة ظهور موهبتك ومستوى إبداعك، ومدى قدرتك على إيصال وتوضيح الفكرة للقارئ، وهنا يجب التنويه عن تجنب الإطالة في الحديث دون فائدة، أو القصر في الكلام حتى يُصبح مُبهم وغير مفهوم، فخير الأمور الوسط، مع محاولة الاعتماد على اسلوب سلسل وبسيط ليُناسب كافة مستويات القراء.
- المراجعة
لا يكون هناك أدنى مبالغة عند القول بان أهمية خطوة المراجعة تعادل مجموع أهمية كافة الخطوات السابقة، فعليك أن تقوم بقراءة المقال ومراجعتهُ مرة أخرى وحبذا عدة مرات، ولكن عليك أن تنظر إليه كأنك قارئ وحينها سوف تكتشف أي خطأ به سواء إملائية أو نحوية أو حتى في الأسلوب وطريقة الصياغة.
5 تعليقات