أصبح تساؤل كيفية وضع خطة تسويق إلكتروني بشكل جيد ومُنظم من أكثر الاسئلة التي يطرحها أصحاب المشروعات التُجارية وكذلك المسوقين المبتدئين في المجال، ونظرًا لأهمية الأمر فقد خصصنا هذا المقال لشرح كل ما يتعلق باستراتيجية التسويق الإلكتروني.
ما هي الخطة التسويقية؟
كما نعرف جميعًا أنه لا يوجد شيء ناجح مبني على العشوائية والضباب وانعدام الرؤية، فمن يُحالفه الحظ مرة لن يُحالفه كل مرة، لذلك يُعدد التخطيط السليم هو أساس أي عمل ناجح، وكذلك هو الحال أيضًا بالنسبة لأي مشروع، حيث أنه من المستحيل أن يقوى المشروع على المنافسة وبيع الإنتاج الخاص به دون خطة تسويقية مدروسة ومُحكمة مُنذ البداية، وهنا نجد أن الخطة التسويقية قد اختلفت في الوقت الحاضر بعض الشيء عن الفترة السابقة، حيث ظهر إلى الواقع التسويق الإلكتروني والذي تحدثنا عنه بشيء من التفصيل في أحدى المقالات تحت عنوان أهم خطوات التسويق الإلكتروني وبالتالي ظهرت ضرورة وضع خطة تسويق إلكتروني تهدف لزيادة المبيعات.
وعند محاولتنا وضع تعريف لخطة التسويق الإلكتروني يمكننا القول بأنها استراتيجية العمل والتي تدرس بيئة العمل وطبيعة العملاء المستهدفين وكذلك حجم السوق وطبيعة المنافسة وحجم المبيعات المستهدفة والربح المتوقع والمنصات التي سوف يتم التسويق من خلالها وغيرها من التفاصيل.
كيفية وضع خطة تسويق إلكتروني احترافية
يُعد الهدف الأساسي لأي خطة تسويفية زيادة نسبة المبيعات وترسيخ العلامة التجارية في أذهان العملاء، وبالرغم من اختلاف الطريقة أو الاستراتيجية التي تتبعها شركة عن أخرى في عملية التسويق، إلا أنه بوجه عام نجد ان الخطة التسويقية تسير وفقًا لتلك الخطوات:
- تحديد هوية الشركة
أُولى خطوات صُنع خطة تسويق إلكتروني هي تحديد هوية الكيان المُراد التسويق له، حيث تُساعد هذه الخطوة التمهيدية في معرفة نقاط ضعف وقوة الشركة، وكذلك الميزات التنافسية التي يُمكنها تقديمها للعملاء، كما إنها توضح مدى قوة تواجد الشركة عبر منصات التواصل الاجتماعي المُراد التسويق من خلالها، وما شابه ذلك من تفاصيل من شأنها أن تجعل كل شيء واضح.
- وصف استراتيجية التسويق
هنا يتم تحديد الأهداف التسويقية العامة، ثُم بعد ذلك تقسيم تلك الأهداف لعدة استراتيجيات ذات حجم أصغر بحيث تخدم كل استراتجية هدف معين بشرط أن يكون هذا الهدف مُحدد وقابل للقياس وفي نفس الوقت واقعي بعيد عن المبالغة حتى لا تُصاب بالإحباط عند عدم القدرة على تحقيقهُ، وبعد ذلك يتم تحديد عدة مؤشرات يتم استخدامها من أجل قياس نتائج العمل.
وإذا لم تكن الأمور واضحة بعد دعنا نتطرق معًا للمثال التالي، ولنفترض سويًا إنك تُريد إنشاء موقع إلكتروني تقوم من خلاله بتسويق بعض المنتجات بالعمولة والتي سبق وأن تحدثنا عنها بالتفصيل تحت عنوان التسويق بالعمولة لأصحاب المواقع، هنا يمكننا على سبيل المثال وصف الاستراتيجية بأنها القيام بإنشاء مدونة خلال 5 أشهر القادمة الهدف منا تعريف الزائرين بالمنتجات المتواجدة والمواصفات والأسعار وطُرق التواصل والشحن وغيرها من الأمور، وهنا يمكن تقسيمها إلى أهداف أو استراتيجيات أصغر مثل البحث عن كلمات مفتاحية والقيام بإنشاء مواضيع تستهدفها من أجل تحسين محركات البحث، وكذلك محاولة ترويج المدونة والمواضيع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أما المؤشرات التي تقيس الأداء فهي تكون نسبة الزوار والمبيعات وكذلك موقع المدونة بمحركات البحث.
- البحوث التسويقية
بكل تأكيد لا يُعد المشروع المراد التسويق له هو الوحيد من نوعه بداخل السوق، حيث يوجد الكثير من المنافسين، وبالتالي لابد من القيام بعمل بحوث التسويق والتي تُحدد حجم السوق، وطبيعة المنافسين ونقاط القوة والضعف لديهم وكذلك الاستراتيجيات التي يعتمدون عليها، كما يجب تحديد طبيعة فئة العملاء المستهدفين وفقًا لطبيعة منتجات المشروع، حيث يتم تحديد الفئة العمرية ومحل الإقامة وغيرها من الأمور.
- المزيج التسويقي
يُقصد بالمزيج التسويقي تحديد الكيفية التي سوف تقوم الشركة من خلالها بالدخول للسوق، حيث يتم تحديد طبيعة المنتجات والأسعار الخاصة بها والعروض وغيرها من الأمور التي يمكنك التعرف عليها عند الاطلاع على مقال عناصر المزيج التسويقي الإلكتروني.
- تحديد الميزانية والقنوات التسويقية
تُعد خطوة تحديد الميزانية من أهم الخطوات التي يجب الاهتمام بها، حيث يتم تحديد كل بند تحتاج إليه الاستراتيجية مثل كتابة المحتوى وضبط السيو وغيرها من التفاصيل وتحديد حجم النفقات المناسب له، كما يجب تحديد القنوات التسويقية التي سوف يتم العمل من خلالها.
هذا وفي نهاية المطاف تجدر بينا الإشارة أن موقع كاف للخدمات المصغرة والمسابقات يشمل على قسم التسويق الإلكتروني والذي يمكنك من خلاله إيجاد المئات من الأشخاص المحترفين الذين يُمكنهم وضع خطة تسويق الكتروني احترافية لمشروعك وبتكلفة متوسطة.
اعمال رائعه
و نرجو المزيد